ميليشيا "قسد" تواصل حفر الأنفاق بمنبج ومصدر يكشف لـ "شام" خط سيرها
قالت مصادر خاصة من مدينة منبج الخاضعة لسيطرة ميليشيا "قسد"، إن قوات "مجلس منبج العسكري" التابع للميليشيا، يقوم بحفر الأنفاق في المدينة، ضمن مركز السوق وعدة أحياء أخرى، تحسباً لأي عملية عسكرية تركية مرتقبة على المنطقة، إضافة لمآرب أخرى.
ولفتت مصادر شبكة "شام"، إلى أن الأنفاق امتدت من جانب مقبرة الشيخ في الجهة الجنوبية من مدينة منبج إلى السوق الرئيسية عند جامع العلائي، في وقت لاتزال تمتد تلك الأنفاق الى طريق حلب في الجهة الغربية من منبج.
وتفيد المعلومات، أن عمال حفر الأنفاق في منبج، يقومون بحفر فتحة بقطر متر ونصف المتر مربع من ثم يحفرون لعمق أربعة أو خمسة أمتار ويتجهون لمسافة تقدر بين العشرين والخمسة وعشرين متراً في اتجاه واحد، وكل حفرة ترتبط بسابقتها والتي تليها، ضمن سلسلة أنفاق معقدة في المدينة.
ولفتت المصادر إلى أن هناك مشرفين على العمال من قبل المجلس العسكري التابع لـ "قسد" يرتدون ملابس مدنية، حتى أنهم يدخلون في الأنفاق للاطلاع على العمل، ويقومون بين الحين والآخر بفحص التربة، والإشراف على عملية الحفر واتجاهها.
واعتبرت المصادر لـ "شام" أن "قسد" تسعى من وراء حفر الأنفاق تحقيق غايتين رئيسيتين، إحداهما البحث عن الآثار، أما الغاية الثانية لاستخدامها لأمور عسكرية في حال تعرض المنطقة لهجوم عسكري من قبل القوات التركية، رغم أن الأنفاق في مناطق عفرين وريف الرقة لم تحقق لـ "قسد" مرادها في الصمود سابقاً.
ومنذ مطلع عام 2019، بدأت قوات سوريا الديمقراطية بحفر الأنفاق في محيط مدينة منبج، بريف حلب الشرقي، حيث حفرت أنفاقاً تتجاوز الـ ١٤٠ كم، موزعة من "دوار المطاحن جنوبي منبج حتى قرية تل أسود الواقعة غربي الخفسة بطول ٤٠ كم، والقسم الثاني من "سد تشرين جنوبي شرقي منبج مروراً بناحية أبو قلقل جنوبي منبج، وانتهاء بمفرق أبو قلقل جنوبي منبج بطول ٣٠ كم، والقسم الثالث من دوار المطاحن جنوبي منبج الى جسر قره قوزاق شرقي منبج ٣٥ كمـ أما القسم الرابع من منطقة الأربعة كيلو شمالي منبج حتى منطقة عون الدادات ٢٥ كم.