ميليـ ـشيا "قسد" تتعمد إحراق محاصيل المدنيين بريف منبج وهذه غايتها
أفادت مصادر محلية من مدينة منبج بريف حلب الشرقي، بأنّ ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) تعمدت إحراق مساحات واسعة من الأراضي التي تضم محاصيل زراعية وأشجار مثمرة، وذلك في إطار تزايد الانتهاكات التي ترتكبها "قسد" بحق السكان في مناطق سيطرتها.
وأرجعت المصادر في حديثها لشبكة "شام" الإخبارية، سبب تعمد ميليشيات "قسد"، إحراق المحاصيل الزراعية بهدف توجيه الاتهامات لتركيا والجيش الوطني، في وقت تعمق هذه الممارسات معاناة المزارعين ممن يشكلون نسبة كبيرة من السكان الذين ينتظرون المحصول سنوياً، قبل أن تتبدد آمالهم في ظل حرمانهم من مصدر رزقهم الوحيد.
وأكد أحد سكان قرية "أم عدسة الفارات" شمال غربي مدينة منبج، أن الحرائق مفتعلة ومن يقوم بإحراق الأراضي الزراعية هم عناصر من قوات سوريا الديمقراطية لإلقاء التهمة على الدولة التركية كونها تقصف نقاط "قسد" في القرى القريبة من خطوط التماس بشكل شبه يومي ولمنع حالات التسلل من قبل الجيش الوطني.
ولفت المصدر إلى أن المزارعين اعتادوا على هذه التمثيليات من قبل ميليشيات "قسد" فهي تريد كسب الرأي العام العالمي ضد تركيا وتستخدم المدنيين وأراضيهم كذريعة لتحقيق مخططاتها ففي كل عام نشاهد عناصر قسد وهم يقومون بقصف النقاط التركية.
ولفت إلى أن عناصر "قسد" ينتظرون حتى تقوم القوات التركية بالرد ويقومون بعدها بإشعال النيران في الأراضي الزراعية المحيطة بالنقطة التي أطلق منها القذائف وبذلك تكون التهمة موجهة لتركيا وانه بفعل قصفها احترقت الاراضي.
وفي سياق متصل، أكد أحد سكان قرية اليالني بريف منبج الشمالي الغربي أن الاشتباكات والقصف بين قوات سوريا الديمقراطية والجيش الوطني ازدادت وتيرتها منذ بداية شهر أيار/مايو الجاري مع بدء موسم الحصاد، وقال: "في كل عام نزرع وندفع تكاليف الزراعة وبالنهاية تقوم قسد بحرق المحاصيل الزراعية امام اعيننا دون حسيب او رقيب مللنا من هذا الحال".
وأضاف أن عناصر قسد" من يقومون بقصف مناطق الجيش الوطني في البداية من أجل خلق ذريعة لحرق المحاصيل نحن نشاهد مكان سقوط القذائف التركية تكون كلها مركزة على الأنفاق والنقاط العسكرية بعيدة عن الأراضي الزراعية.
وأكد أن "قسد"، تمنع أصحاب كروم الزيتون والفستق الحلبي من حراثة أراضيهم بحجة أن الأراضي مزروعة بالألغام وهو ما يؤدي إلى نمو الحشائش في الكروم التي يسهل حرقها عندما تجف، ما يحدث دائما كل عام أما أن تخاطر بنفسك وتحرث أرضك وتدخل وسط الألغام أو يقومون هم بحرقها بحجة منع التسلل والإدانة تركيا بأنها تقوم بحرق محاصيل الأهالي.
وتروج وسائل إعلام تابعة لقوات "قسد" بأن الجيش التركي قصف مناطق بريف منبج شرقي حلب وتسبب القصف على القرى باشتعال النيران في الأراضي الزراعية بحسب المركز الإعلامي لمجلس منبج العسكري التابع لميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
كان ووثق ناشطون مقتل وجرح عدد من المدنيين، في 11 كانون الأول/ ديسمبر 2023، خلال عملهم في قطاف الزيتون قرب قرية اليالني شمالي غربي مدينة منبج بريف حلب الشرقي.
وأكد موقع "الخابور"، مقتل شخصين "رجل وسيدة"، وإصابة 15 آخرين من جراء انفجار لغم أرضي خلال عملهم بقطاف الزيتون في الأراضي الزراعية التابعة لقرية اليالني في ريف منبج الغربي.
ونوهت مصادر مطلعة إلى أن ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) زرعت عشرات الألغام الأرضية في الأراضي الزراعية بريف منبج على خطوط التماس مع الجيش الوطني.
ومطلع شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي قضى طفل، يبلغ من العمر سبعة أعوام، جراء انفجار لغم أرضي، زرعته قوات سوريا الديمقراطية، في قرية الجات، شمال مدينة منبج، بريف حلب الشرقي، دفع أهالي القرية لمهاجمة حواجز الميليشيا في القرية وطردها.
ويذكر أن ميليشيات "قسد" كررت عمليات زرع الألغام الأرضية قرب المناطق المأهولة بالسكان، كما قامت بالتسلل إلى مناطق متقدمة وتفجير جسر قرية الجات بريف منبج شرقي حلب، ورغم تصاعد الخسائر المادية والبشرية تمضي "قسد" بزرع هذه الألغام دون التورع بدماء الأهالي التي تسفك بشكل متكرر، ورغم ضررها وخطورتها على حياة المدنيين ترى "قسد" أن تفخيخ مناطق التماس يحفظ سيطرتها على مناطق نفوذها التي تشهد تراجع أمني كبير.