موقع تركي معارض: ضعف حركة البيع والشراء في أسواق أنقرة سببه "ترحيل السوريين"
خلص تقرير نشره موقع "odatv4" التركي المعارض، إلى أن ضعف حركة البيع والشراء في أسواق العاصمة أنقرة، سببه عمليات ترحيل اللاجئين السوريين وإعادتهم إلى الولايات التي قدموا منها.
وحمل التقرير عنوان "صور مروّعة قبل العطلة في أنقرة"، قال إن الأماكن التي يكون فيها التسوّق عادة مزدحماً بالناس وأكثر كثافة قبل عطلة العيد في العاصمة أنقرة أصبح فارغاً، وأن التجار في منطقتي "أولوس هال وإطفائية" منزعجين بعد غياب المشترين، الذين هم في غالبيتهم من اللاجئين السوريين.
ولفت التقرير إلى أنه من المفاجئ وجود متاجر فارغة من المشترين، حيث أكد أحد باعة أحذية الأطفال في الشارع الشركسي، أن الحركة التجارية مؤخراً تراجعت بشكل لا يُصدَّق، بسبب عدم وجود اللاجئين السوريين، فبدونهم لا يوجد بيع تقريباً.
ونقل التقرير عن أحد بائعي الحلويات والمكسَّرات قوله إنه فقد 40% من عملائه من اللاجئين السوريين، وذكر أنه كانوا يبيع نحو 50 طناً من السكاكر والحلويات خلال شهر رمضان في السنوات الماضية، أما الآن فلم يعد بإمكانه بيع 300 كيلوغرام.
وسبق ان قالت صحيفة "جمهورييت" التركية، إن السلطات نقلت 4514 لاجئاً سورياً من منطقة ألتنداغ بالعاصمة أنقرة، فيما أغلقت 177 محلاً تجارياً لسوريين في ألتنداغ، إضافة إلى هدم بناء مهجور كان يستخدمه بعض السوريين، ضمن مشروع أطلقته وزارة الداخلية التركية، يحظر تجمعات الأجانب في منطقة واحدة.
وكان انتقد مركز "أبحاث الهجرة" التركي، مشروع تخفيف تجمعات اللاجئين السوريين الذي أطلقته وزارة الداخلية، بسبب المشاكل التي سيواجهونها، وقال رئيس المركز متين جوراباتر، إن اللاجئين السوريين سيواجهون مشاكل اقتصادية واجتماعية كبيرة بسبب مشروع "التخفيف"، لا سيما الذين يعملون في المصانع والمعامل.
ولفت إلى أن اللاجئين الذين غادروا منطقة "ألتنداغ" انتقلوا إلى أحياء أخرى، لكنهم يواجهون صعوبة في العثور على منزل أو وظيفة، مشدداً على ضرورة تطوير سياسات الاندماج لمواجهة التوتر الذي قد ينشأ في المجتمع بشأن اللاجئين.
وحذر جوراباتر من استخدام الأحزاب المعارضة لورقة اللاجئين للضغط والدعاية السياسية في الانتخابات المقبلة، مبيناً أن من الخطأ تحويل مشكلة الهجرة إلى أداة لكسب الناخبين، كما أنه سيزيد الوضع توتراً.