موقع أمريكي: مشروع إيران في سوريا يخدم رؤية الصين ويفتح أمامها طرق النقل إلى أوروبا
اعتبر موقع "أويل برايس" الأمريكي، المتخصص بأخبار النفط والطاقة، أن مشروع إيران في سوريا والدول المجاورة يخدم رؤية الصين لأنه يوفر العديد من طرق النقل المباشر إلى أوروبا بدون رقابة أمريكية، إضافة إلى امتلاك المنطقة لاحتياطات ضخمة من النفط والغاز.
ولفت التقرير، إلى أن الصين يمكن أن تستفيد من شبكة خطوط النقل مع إيران، والتي تصل إلى سوريا حيث يمكن للبضائع الصينية الانتقال بعد ذلك إلى تركيا أو أوروبا، إضافة إلى امتلاك سوريا ساحلاً طويلاً على البحر الأبيض المتوسط، ما يسهل إرسال منتجات النفط والبضائع من خلاله.
وبين التقرير أن الاتفاقيات الاقتصادية التي وقعتها إيران مع حكومة دمشق ستدخل ضمن اتفاقيات أخرى مع الصين، ولفت إلى أن الصين كانت مهتمة بأن تترك روسيا تأخذ زمام المبادرة في سوريا لتحصل هي على مساحة أكبر في مناطق أخرى من الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن الوجود الروسي نقطة مهمة لموسكو باعتباره مجال نفوذ مقابل لنفوذ واشنطن في منطقة الخليج وإسرائيل، حيث يمكن أن تستفيد روسيا من موارد النفط والغاز كتعويض عن تكاليف تدخلها العسكري في سوريا.
وكانت قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن سفن إيرانية، نقلت أكثر من 16 مليون برميل نفط خلال الأشهر الستة الماضية إلى سوريا، منتهكة العقوبات الأميركية، وفقا لبيانات هيئة مختصة في تتبع طرق الناقلات عبر الأقمار الاصطناعية.
وأوضحت الصحيفة، أن 17 شحنة على الأقل من ثماني ناقلات، تسمى ناقلات "شبح"، رست في ميناء بانياس السوري جنوب اللاذقية، ويطلق على هذه الناقلات "الشبح" لأنها تطفئ أنظمتها ما يصعب رصد أنشطتها.
ووفقا لنفس المعطيات، تم رصد 20 رحلة من إيران إلى سوريا بين الفترة الممتدة من نوفمبر 2022 إلى أبريل 2023، نقلت حوالي 17.1 مليون برميل نفط، ولتجنب العقوبات، تحاول طهران تسليم النفط سرا، وتمر رحلة الناقلات عبر قناة السويس في مصر إلى البحر الأبيض المتوسط.
ولأكثر من مرة اتهمت الصين، الولايات المتحدة الأمريكية، بنهب النفط السوري، عبر سيطرتها على آبار النفط شمال شرقي سوريا، إذ تعتبر الصين من حلفاء الأسد الرئيسيين إلى جانب "روسيا وإيران".
وكان قال "فانغ فينبين"، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، إن الجنود الأمريكان يقومون بـ "نهب" سوريا عبر تهريب البترول والحبوب منها، وأضاف أن بلاده تشعر بـ" الدهشة" أمام "نهب سوريا من قبل الولايات المتحدة بشكل علني ومفضوح"، ونقل "فينبين" البيانات عن النظام السوري، معتبراً أن أكثر من 80 بالمئة من النفط المستخرج في سوريا خلال النصف الأول من العام الماضي، تم تهريبه إلى خارج البلاد من قبل "قوات الاحتلال الأمريكي".