مؤسسة الأعلاف ترفع أسعارها .. لجنة مربي الدواجن تحذر من فقدان الفروج
مؤسسة الأعلاف ترفع أسعارها .. لجنة مربي الدواجن تحذر من فقدان الفروج
● أخبار سورية ١٦ مارس ٢٠٢٢

مؤسسة الأعلاف ترفع أسعارها .. لجنة مربي الدواجن تحذر من فقدان الفروج

حذر "حكمت حداد"، عضو "لجنة مربي الدواجن" في "اتحاد غرف الزراعة" لدى نظام الأسد أن يفقد الفروج من الأسواق في بعد رمضان، مستبعداً فقدانه خلال شهر رمضان المقبل، مشيراً إلى مؤسسة الأعلاف باتت تجاري القطاع الخاص بأسعارها، بعد رفع الأسعار مؤخراً.

وأكد "حداد"، بأنه بعد رمضان سيكون هنالك مشكلة بتواجد الفروج بسبب عدم تربية الصيصان لعدم تأكد المربين من توفر العلف وخوفهم من فقدانه وارتفاع سعره إذا توفر، أما الآن فالمربين لديهم صيصان ستباع في رمضان.

وذكر أن التجار لا تبيع العلف، وسعر كيلو العلف ارتفع 1,000 ليرة خلال 10 أيام، وأن صوص الفروج يأكل بها كيلو ونصف من العلف، خلال فترة تربيته المقدرة بمدة 45 یوم حتى يصبح وزنه کفروج حي 2 كغ، محذرا من كارثة على قطاع الدواجن في المستقبل، حسب وصفه.

وأضاف، بأن كل فروج ارتفع سعر طعامه 4,000 ليرة، والمربي الذي يمتلك 10 آلاف فروج يلزمه 45 مليون ليرة للعلف، وفي حال استمرار تلك الأسعار فإن تكلفة كيلو الفروج "حي" بأرض المدجنة، ستصبح 8 آلاف ليرة سورية وبالتالي سيكون سعر الفروج الحي بنحو 20 ألف ليرة.

وأكد أن مؤسسة الأعلاف رفعت سعر الذرة إلى 1,500 والصويا أيضا، معتبرة أن المؤسسة باتت تجاري القطاع الخاص بأسعارها، وقدر أن 30% فقط من مربي الدواجن، يمارسون مهنتهم اليوم ولكن مع زيادة أسعار الأعلاف من المتوقع أن "ينقرضوا" على حد تعبيره.

وقبل أيام أعلن وزير الزراعة، لدى نظام الأسد محمد قطنا، عدم وجود إمكانية لزراعة الذرة الصفراء والصويا وزيادة المقنن العلفي حالية، وذلك في اجتماع مع "اتحاد غرف الزراعة" لمناقشة واقع القطاع الزراعي.

وزعم مدير مؤسسة العامة الأعلاف" عبد الكريم شباط أنه لا نية للمؤسسة برفع الأسعار العلفية الغاية الآن، مشيرة إلى أن رفع بعض التجار لأسعار الأعلاف جاء تماشيا مع ارتفاع أسعارها عالمية، مبينا أنه في حال حصول المؤسسة على كميات من المستوردين تم استيرادها بسعر مرتفع وفق الأسعار العالمية الجديدة، فإنها ستضطر إلى رفع أسعارها.

وبرر سبب ارتفاع أسعار الأعلاف في السوق المحلية، بأن بعض التجار رفعوا أسعارها واحتكروا المادة بمجرد ارتفاع أسعارها عالميا وسط صعوبة استيرادها على خلفية تطورات الأزمة الأوكرانية، مشيرة إلى التزام تجار آخرین بالأسعار الرائجة ضمن السوق.

وحسب تصريح سابق لمدير مؤسسة الأعلاف وصل سعر طن الذرة خلال شباط الماضي إلى 340 دولارا، تضاف إليه أجور نقل على كل طن من الذرة نحو 50 دولارا، بعد أن كان سعره في عام 2020 بحدود 180 دولار بأعلى سعر، فالحاوية كان يكلف شحنها من الصين 3,000 دولارا، واليوم باتت التكلفة 18 ألف دولار.

وأعلنت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد رعاية رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، لمؤتمر تحت شعار "الأمل بالعمل الأمل بالزراعة"، فيما نفى مسؤول بمؤسسة الأعلاف لدى نظام الأسد وجود "نية لرفع الأسعار"، وقال مسؤول لجنة مربي الدواجن بأن تجار الأعلاف رفعوا السعر 30 بالمئة، وبرر آخر غلاء اللحوم بالغزو الروسي لأوكرانيا.

هذا وعقد وزير الزراعة في حكومة نظام الأسد "حسان قطنا"، بوقت سابق مؤتمراً صحفياً اعتبر فيه أن مشكلة وعوائق تكاليف الإنتاج وتزايدها، هي ارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات، وهي مرتبطة بالأسعار العالمية، متناسياً الاحتياطي الضخم من مقدرات سوريا من الأسمدة التي باتت بيد روسيا وفق اتفاقيات مع نظام الأسد.

وتجدر الإشارة إلى أن القطاع الزراعي تأثر بشكل كبير بحرب النظام الشاملة ضد الشعب السوري، وبات الفلاح السوري يعاني من أزمات متراكمة منها صعوبة تأمين المحروقات والسماد، فيما قدم نظام الأسد عقود استثمار الأسمدة إلى روسيا بشكل طويل المدى بعد أن كانت تؤمن أكثر من 80 بالمئة من حاجة سوريا، فيما يواصل مسؤولي النظام تعليق فشله الذريع بمزاعم تأثير العقوبات الاقتصادية على القطاع الزراعي.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ