مؤشرات على افتعاله لتغطية السرقات .. حريق يلتهم مساعدات في ملعب الحمدانية بحلب
مؤشرات على افتعاله لتغطية السرقات .. حريق يلتهم مساعدات في ملعب الحمدانية بحلب
● أخبار سورية ٧ مارس ٢٠٢٣

مؤشرات على افتعاله لتغطية السرقات .. حريق يلتهم مساعدات في ملعب الحمدانية بحلب

نشب حريق مجهول السبب في مستودعات إغاثية مخزنة ضمن ملعب الحمدانية في محافظة حلب، وسط مؤشرات على افتعال الحريق لتغطية حجم السرقات التي يقوم بها نظام الأسد مع تكرار نهب وتعفيش المساعدات الإنسانية الواردة لدعم المتضررين من الزلزال.

وبث موالون للنظام تسجيلاً مصوراً بتاريخ اليوم الثلاثاء 7 مارس/ آذار، حول حريق استهدف صالات الإغاثة في ملعب الحمدانية بحلب، يقوم بتصويره شخص عراقي الجنسية، يقول إن الحريق بسيط اندلع في مستودع للألبسة المستعملة.

وزعم ملتقط التسجيل المصور بأنّ عملية توزيع المساعدات الإنسانية مستمرة بشكل طبيعي وانسيابية على المواطنين السوريين، ولن تتأثر عمليات توزيع المواد الإغاثية والألبسة وحليب الأطفال وغيرها
بالحريق الذي اندلع دون أن يذكر سببه.

وقالت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد إن قوافل المساعدات الإغاثية من العراق تصل بشكل متواتر إلى المدينة الرياضية بحي الحمدانية في حلب، وتحدثت عن التوزيع بشكل مباشر دون الرجوع إلى قوائم معدة مسبقاً بأسماء العائلات المحتاجة.

ونقلت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن "محمد أوغلي"، مسؤول المتطوعين السوريين في ميليشيات "الحشد الشعبي العراقي" التابع لإيران، تقديراته بأنه هناك خسائر مادية بسيطة، ولا معلومات حتى الآن عن سبب الحريق.

وتحدث "أوغلي"، خلال تصريحات إعلامية عن إخماد ما وصفه بأنه "حريق جزئي"، نشب في بعض الألبسة الموضوعة للفرز من إغاثات الأشقاء العراقيين في ملعب الحمدانية في محافظة حلب شمالي سوريا.

هذا وأشارت عدة تعليقات إلى وجود احتمالية افتعال الحريق المعلن عنه، لا سيّما أن مصادر إعلامية تابعة لنظام الأسد كشفت عن تعفيش سيارة محملة بالمساعدات المخصصة للمتضررين من الزلزال في محافظة حلب الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.

ونشر الصحفي المقرب من النظام "صهيب المصري"، في شباط/ فبراير الماضي، صورة لسيارة قال إنها من المفترض أنها وصلت إلى ملعب الحمدانية في محافظة حلب، وذكر أنها مخصصة للسكان المتضررين من الزلزال وممن يفترشون الأرض في الملعب، لافتا إلى سرقة المساعدات المخصصة دون إشارته إلى المتهمين بهذه العملية بشكل صريح.

وأضاف الصحفي العامل في وسائل إعلام إيرانية، أن السيارة اختفت بشكل مفاجئ، ما دفع إلى طرح تساؤلات حول مصير الاسفنجات المسروقة، ولمن تم توزيعها؟، واختتم بقوله، "أين المواد الاغاثية والمعونات والحرامات؟ واللجان الإغاثية ماذا تعمل!؟"، واتهم موالون "ضعاف النفوس" بسرقة الشاحنة.

وتعد حادثة السرقة تلك واحدة من المئات، كما تعد دليلا إضافيا يدعم التحذيرات المتصاعدة من خطورة دعم المتضررين عبر الجهات التابعة لنظام الأسد وذلك كون مصيرها معروف وهو السرقة ولن تصل إلى الشعب السوري أبداً، إذ يستغل النظام الكارثة للمطالبة بالدعم فقط، وهو أكثر الجهات المستفيدة من قتل وتدمير مناطق سورية بفعل الزلزال كون ذلك هو العمل الذي يقوم به منذ أكثر من عقد من الزمن.

واعتبر مجلس محافظة حلب بأن نشر هذه المعلومات يأتي ضمن "منشورات تثير الفوضى والبلبلة حول الكارثة التي ألمت بحلب"، وزعم أن "اللجنة الإغاثية بالتنسيق مع جميع الجهات الحكومية والأهلية تواصل الليل بالنهار لتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى جميع المراكز المعتمدة"

وادعى أن كل ما يشاع حول عدم وصول معونات هو غير صحيح، وقال مجلس حلب التابع لنظام الأسد إنه "يتيح للجميع المشاركة معنا ومع المؤسسات والجمعيات على الأرض لإيصال المساعدات الإنسانية الطارئة إلى جميع الإخوة المواطنين"، على حد قوله.

وكانت أكدت مصادر إعلامية متطابقة بأنّ نظام الأسد يقوم بعملية سرقة ممنهجة للمساعدات المقدمة إلى المتضررين من الزلزال المدمر في مناطق سيطرته، كما يقوم باستغلال الدعم والتبرعات رغم التحذيرات المتصاعدة بهذا الشأن.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ