مسؤولة أممية تؤكد ضرورة استخدام جميع القنوات لتقديم المساعدات المنقذة للحياة للسوريين
أكدت "نجاة رشدي"، نائبة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، على ضرورة استخدام جميع القنوات وإبقائها متاحة، من أجل تقديم المساعدات المنقذة للحياة إلى المحتاجين في جميع أنحاء سوريا.
وقالت رشدي، خلال اجتماع فريق العمل المعني بالشؤون الإنسانية المنبثق عن المجموعة الدولية لدعم سوريا، في جنيف: "يجب أن تستمر المساعدة عبر الحدود على نطاق واسع"، لافتة إلى أن ملايين السوريين "في حالة سيئة للغاية"، وتطرقت إلى الوضع في مخيم "الركبان" جنوب شرقي سوريا، قائلة إن "الوصول الكامل لتقديم المساعدة الإنسانية المنتظمة داخل المخيم قد طال انتظاره".
وأضافت رشدي، في تغريدة عبر "تويتر"، أنها حثت الدول الأعضاء في المجموعة على مضاعفة جهودها لدعم استمرار تقديم المساعدات عبر الحدود، وأكدت على أن "إيصال المساعدات الإنسانية بطريقة يمكن الاعتماد عليها والتخطيط طويل المدى، مطلوبان لتخفيف المعاناة".
ولفتت إلى أن الدول الأعضاء "تتفق على وجوب الاسترشاد في إيصال المساعدات بالمبادئ الإنسانية"، موضحة أن الأمم المتحدة "تعمل مع الأطراف للضغط من أجل توسيع القوافل العابرة للخطوط في جميع أنحاء سوريا".
وكان حذر فريق "منسقو استجابة سوريا"، من استمرار توقف دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود، بعد انتهاء التفويض الأممي الصادر عن مجلس الأمن الدولي لإدخال المساعدات الإنسانية وفق القرار 2672 /2023.
وأوضح الفريق أن استمرار توقف دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود والتي ستبدأ ظهور آثارها خلال الأسبوعين المقبلين وخاصة مع ارتفاع أسعار الغذاء إلى مستويات غير مقبولة وتزايد الازمات الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها المدنيين في المنطقة.
ونبه إلى أن فشل مجلس الأمن الدولي في جلسته التي عقدها بتاريخ 24 يونيو من التوصل إلى اتفاق بين الأطراف لإعادة التفويض الممنوح لمعبر باب الهوى، مع اصرار روسي على مطالبه ومطالب النظام السوري، مع تصريحات ومراوغات غربية لامعنى لها من حيث التضامن مع السوريين في شمال غرب سوريا.
وقال إنه من الواضح أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة تتجه إلى قبول مقترحات النظام السوري وروسيا، والذي قدمه مندوب النظام السوري، لكن المماطلات المستمرة بين الأطراف لزيادة معاناة المدنيين فقط والحصول على تنازلات سياسية بين الأطراف المتناحرة في مجلس الأمن الدولي.
وكانت قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن الابتزاز الروسي للملف الإنساني في سوريا، يمنع استمرار دخول المساعدات إلى سوريا عبر الحدود، لافتة إلى مضي نصف شهر على انتهاء تفويض إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عن طريق معبر الهوى، الأمر الذي يزيد أوضاع السكان سوءاً مع موجة حر تسيطر على المنطقة وتفاقم احتياجات السكان الطبية والخدمية ونقص مياه الشرب.