مسؤول "سادكوب" يُكذب وعود تأمين المحروقات .. مذيعة موالية: "تحية لعدم استعمال الخطاب الخشبي"
مسؤول "سادكوب" يُكذب وعود تأمين المحروقات .. مذيعة موالية: "تحية لعدم استعمال الخطاب الخشبي"
● أخبار سورية ١١ أكتوبر ٢٠٢٢

مسؤول "سادكوب" يُكذب وعود تأمين المحروقات .. مذيعة موالية: "تحية لعدم استعمال الخطاب الخشبي"

أدلى معاون مدير الشركة السورية لتخزين وتوزيع البترول "سادكوب" بتصريحات تؤكد عدم صحة مزاعم مسؤولي النظام حول انفراجات وحلول تخص قطاع المحروقات وتأمينها، وأكد أن أي انفراجات بالمادة آنية وليست مستمرة، الأمر الذي دفع المذيعة المعروفة بولائها للنظام "نجلاء سعدي" لتقديم الشكر والتقدير للمسؤول كونه لم "يستعمل الخطاب الكاذب والخشبي للحكومة" وفق تعبيرها.

وحسب مسؤول الشركة "مصطفى حصوية" فإنّه لا يمكن الحديث عن وجود انفراجات في توزيع المشتقات النفطية ما دامت تستورد من الخارج، أي إن الأمر مرهون باستقرار التوريدات وانتظام وصول الناقلات واستمراريتها والكميات الموجودة فيها، وتحدث عن تأثير "العقوبات وصعوبات تحويل القطع".

ولفت إلى عدم وجود موعد محدد للانتهاء من توزيع الدفعة الأولى من مازوت التدفئة وقدر أن عدد الطلبات المنفذة وصل حتى يوم أمس إلى 459.73 أسرة من أصل 3.79 ملايين أسرة مسجلة لهذا العام، فيما أشار لعدم وجود إحصائية لعدد طلبات شراء المازوت بالسعر الحر.

وأضاف، أن تفعيل الخط الائتماني الإيراني لا يوفر المادة بالحد المطلوب، وخاصة أن الناقلات تتأخر في بعض الأحيان، ناهيك عن أن الناقلات التي تحمل نفطاً مستورداً عندما تصل تشغّل مصفاة بانياس فقط لأن مصفاة حمص مجهزة لتكرير نفط الداخل فقط.

واعتبر أن هذا الأمر يسبب إشكاليات، وبالتالي حتى لو تم تشغيل مصفاة بانياس بشكل دائم فإنها لا تعطي الحاجة الفعلية للقطر بشكل كامل، مشيراً إلى وجود عقود كثيرة لاستيراد النفط ولكن لا تنفذ إلا بالحدود الدنيا، وفق تعبيره.

ولفت إلى عدم استطاعة أحد أن يتكهن ويقول إن الوضع جيد إذ إن أي انفراجات بالمادة هي انفراجات آنية، والدليل على ذلك أننا ننتقل من أزمة إلى أزمة أخرى حيث يشهد الوضع انفراجاً في فترة ما ليعود ويشتد في فترة أخرى وهكذا، واشترط إعطاء أرقام ثابتة والقول بأن الوضع جيد بحال سيطرة النظام على النفط في المنطقة الشرقية.

وقدر الإنتاج اليومي من النفط قبل 2011 بنحو 400 ألف برميل في اليوم، يتم تكرير 250 برميلاً منها وتصدير الكميات المتبقية، أما اليوم فلا يمكن معرفة حجم الإنتاج الفعلي، حيث لا يصل أكثر من 20 ألف برميل من المحافظات الشرقية إلى بقية المحافظات.

وعزا المسؤول ذاته طوابير السيارات أمام محطات الوقود خلال اليومين الماضيين إلى أن رسائل التعبئة تصل في وقت واحد للمستحقين، وقد تم التواصل مع شركة "تكامل" المرتبطة بزوجة رأس النظام الإرهابي بشار الأسد، لمعالجة هذا الملف لإرسال الرسائل على دفعات، وفق تعبيره.

وأثارت تصريحات مسؤول "سادكوب" الكثير من التعليقات لا سيّما وأنها جاءت لتكذب وعود مسؤولي النظام ما اعتبره بعض الشخصيات أمرا نادر الحدوث، وقالت المذيعة في تلفزيون النظام الرسمي "نجلاء سعدي" عبر صفحتها على فيسبوك، "ألف تحية للسيد مصطفى حصوية".

وبررت ذلك "لأنه لم يستعمل الخطاب الكاذب و الخشبي لهذه الحكومة"، في إشارة إلى حكومة نظام الأسد، واعتبرت أن "حصوية"، كان صريحا بشفافية مقنعة وصادقة، نحن شعب يتقبل الأمر الواقع دون مبررات لا يصدقها حتى الأغبياء والابواق"، وفق تعبيرها.

ونقل موقع إخباري تابع لإعلام النظام تصريحات عن مسؤول شركة مصفاة بانياس بطرطوس، في أيلول الماضي، اعتبر خلالها أن قدوم النواقل النفطية لم يغير شيء حيث أن المصفاة ممتلئة ولم يعد هناك خزانات لوضع النفط الخام داخلها، حسب كلامه.

هذا وزعم وزير النفط والثروة المعدنية في حكومة نظام الأسد "بسام طعمة"، بأن الوضع سيتحسن قريبا بسبب تحسن كميات الفيول وفي الفترة السابقة توقفت مصفاة بانياس لفترة عن العمل ومصفاة حمص كانت تعمل بالحد الأدنى، وفق تعبيره.

وتشهد مناطق سيطرة ميليشيات النظام أزمات متلاحقة في مختلف المشتقات النفطية، حيث غلب مشهد طوابير المنتظرين للحصول على حصتهم سواء من البنزين أو الغاز وغيرها، في الوقت الذي يعزوا فيها المسؤولين قلة الكميات إلى ظروف الحصار الاقتصادي ونقص توريدات المشتقات النفطية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ