مسؤول لدى النظام: تأمين الخبز للمواطن أولوية ولا خوف تجاه تأمين المادة
صرح مدير المؤسسة السورية للحبوب "عبد اللطيف الأمين"، بأن المؤسسة التابعة لنظام الأسد بصدد التعاقد على توريد مليون طن قمح تكفي لتغطية حاجة القطر من مادة الخبز حتى 1/7/2023، أي لبداية موسم العام القادم، حسب تقديراته، فيما قال خبير زراعي موالي إن "من الممكن استخدام تفل التفاح بصناعة الخبز لتحسين قيمته الغذائية".
وزعم المسؤول ذاته بأن الحكومة من أولويات عملها هو تأمين الخبز للمواطن وأنه لا خوف أو قلق تجاه تأمين المادة، وقال إن لدى المؤسسة مخزوناً داخلياً، وإن العقود المبرمة لاستيراد القمح تكفي لنهاية الشهر الأول من العام 2023.
وأضاف بأن الكميات التي تم استلامها من القمح لعام 2022 بلغت 521 ألف طن وهي بالتأكيد كميات ضئيلة ولا تكفي أياماً نظراً لتراجع الموسم، لكن بمقارنه النسبة بالعام الماضي نجد أن هناك زيادة بنسبة قد تكون جيدة حيث كانت الكمية 366 ألف طن سنوياً، موضحاً أن حاجة سورية من القمح تصل إلى نحو و2.200 مليون طن سنوياً.
وأشار إلى أن العمل في المؤسسة حالياً يتم على ثلاثة محاور أولها تأمين القمح وقد تم تأمينه بالفعل، والمحور الآخر هو طحن القمح وتقديمه إلى المخابز، والمحور الثالث إعادة تأهيل المنشآت المدمرة، وفق تعبيره.
وتحدث الخبير الزراعي أكرم عفيف، عن أن هناك إمكانية لاستخدام تفل التفاح بصناعة رغيف الخبز لتحسينه، إذ إن إحدى الدراسات أثبتت أنه يمكن إضافة تفل التفاح المجفف للطحين بنسبة 4% وأضاف، ويمكن استخدام نحو 100 ألف طن تفاح وإضافته على كمية الطحين البالغة 2.5 مليون طن.
واعتبر أن مع ذلك يصبح رغيف الخبز محسّن وذو قيمة غذائية مرتفعة لاحتواء التفاح على البروتين والكالوري وسكريات ونشويات وألياف وفيتامينات، ولفت إلى أنه يُمكن استخدام نحو 100 ألف طن تفاح بوضعه في الطحين من أصل الإنتاج الكلي البالغ 350 ألف طن.
وزعم مدير فرع مخابز دمشق أحمد حميدان، بأن تحسين جودة رغيف الخبز أولوية في عمل المخابز، ويأخذ حيزاً كبيراً من اهتمام الحكومة والجهات المسؤولة عن إنتاجه، مؤكداً أن هذه مسألة لا تقبل التراخي في مراقبتها ودعم إنتاجيتها وتقديم مستلزمات الإنتاج الجيد، وتأمين مستلزماتها الأساسية بدءاً من مادة الملح والخميرة.
وقال مدير مخابز دمشق مؤخرا إن سكان دمشق يستهلكون يوميا 445 الف ربطة خبز بقيمة مدعومة تبلغ 89 مليون ليرة، مدعيا بأن كلفتها 1.6 مليار ليرة سورية، الأمر الذي أثار جدلا متصاعدا على مواقع التواصل الاجتماعي.
هذا واشتكى عدد من المواطنين من استمرار التقلبات في جودة رغيف الخبز في محافظة السويداء، حيث يتغير طعم الخبز ولونه كل يوم، ما يترك أسئلة حول نوعية الطحين والخميرة وأسباب كثيرة حول عدم ثبات جودة الرغيف، حسبما نقلته جريدة تابعة لإعلام النظام.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، لدى للنظام أصدرت عدة قرارات حول رفع سعر الخبز وتخفيض مخصصات المادة، وتطبيق آليات متنوعة لتوزيع المخصصات على السكان، وذلك مع استمرار أزمة الحصول عليه بمناطق سيطرة النظام.