مسؤول إعلامي ينتقد إغراق السوق السورية بمستوردات سيئة النوعية
انتقد المدير السابق لمؤسسة "الوحدة للصحافة والنشر" لدى نظام الأسد الصحفي "زياد غصن"، الإصرار على تحويل سوريا إلى سوق لتصريف المنتجات الرديئة المستوردة، بحجة تدني القوة الشرائية ومحدودية خيارات الاستيراد في ظل العقوبات.
وذكر أن هناك عدد كبير من المسؤولين عن الاستيراد وإدخال هذه المنتجات أو الرقابة عليها في الأسواق المحلية، مشيرا إلى أن مشكلة المنتجات الرديئة المستوردة ليست في الخسائر المادية التي يتكبدها المستهلك السوري فقط.
وتابع أن المشكلة ليست في تسببها بحدوث مزيد من الاستنزاف للقطع الأجنبي أيضا، بل في الأضرار التي تصل إلى حد تهديد حياة الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة كما هو الحال في بعض قطع تبديل السيارات أو في التجهيزات المتعلقة بالطاقة.
وقدر أن المنتجات الرديئة المستوردة باتت تشكل نسبة لا يستهان بها من المنتجات الموجودة في الأسواق وإذا بقي الحال على ما هو عليه، فإننا سنكون في مواجهة حجم كبير من الخسائر الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
ودعا إلى الإسراع في إحداث شركات متخصصة بالرقابة على المستوردات، التشدد في مواصفات المنتجات المستوردة، ومن ثم إلزام جميع تجار الجملة والمفرق بمنح فواتير نظامية وتحميلهم قيمة هذه المنتجات الرديئة، واعتبر أن الاقتراح لوقف الاستنزاف الخطير لأموال المواطن والوطن.
وكان كتب المستشار الاقتصادي لغرفة تجارة حلب التابعة لنظام الأسد منشورا استشرق خلاله مآلات الأوضاع الاقتصادية بخصوص استيراد مستلزمات الطاقة الشمسية، محذرا من تحول سوريا مقبرة لنفايات المواد الرديئة من هذه المنتجات.
وقال "حسن حزوري" مدير مركز الدراسات والبحوث الاستراتيجية في جامعة حلب، "إن مستوردي ألواح الطاقة الشمسية ومستوردي البطاريات يستوردون اسوأ الانواع بل ومرفوضة فنيا في بلد المنشأ".
وسبق أن نشر "سلمان شبيب"، رئيس "حزب سوريا أولا" المرخص لدى نظام الأسد منشورا عبر صفحته الشخصية تحدث خلاله عن ولادة "حوت جديد" يضاف إلى العديد من الحيتان في مناطق سيطرة النظام.
وبحسب "شبيب"، فإن "الحوت الجديد"، ولد "بعد أن تهيأت كل الظروف والأسباب لولادته الميمونة"، وقال إن الحوت هو "حوت الطاقة البديلة" في إشارة إلى مستثمر استحوذ على هذا القطاع دون الكشف عن اسمه.
هذا ويروج النظام لمشاريع كثيرة من أجل توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، دون أن يقدم بيانات عن حاجة سوريا اليومية من الكهرباء، بالمقارنة مع استطاعة التوليد المتوقعة من الطاقة الشمسية، ما اعتبر تمهيدا لخوض استثمارات ترفد الأموال إلى خزينته مع وجود وكيل وحيد لشراء مستلزمات الطاقة الشمسية التي تنتشر بكثرة مع انقطاع الكهرباء المتواصل.