مسؤول بوزارة كهرباء النظام: "مهمتنا نقل الطاقة المتوفرة ولا يجوز أن يدفع المواطن ليرة"
نقلت إذاعة محلية موالية لنظام الأسد عن مدير عام مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء "هيثم الميلع"، قوله إن "هاجسنا أن نجلب الكهرباء 24 ساعة، ومن حق المواطن أن يحصل على الكهرباء لكن ذلك يعود لعدة عوامل خارج إرادتنا، علماً أن مهمتنا نقل الطاقة المتوفرة"، حسب تعبيره.
وزعم أن صيانة المراكز الكهربائية كاملةً من مسؤولية الوزارة، ولا يجوز أن يدفع المواطن ليرة واحدة، ونطلب من المواطنين الشكوى على أي موظف يطلب منهم مال مقابل إصلاح عطل، وستتم محاسبته وإحالته للتحقيق مباشرةً، وفق كلامه.
وأضاف، سيطبق في جرمانا برنامج تقنين نظامي كباقي المناطق خلال شهرين، لأننا نعمل على فصل الخطوط الكهربائية المغذية لآبار المياه عن الخطوط المغذية للمنازل، لافتا إلى أن كل الخطوط المعفية من التقنين في سورية تأخذ 120 ميغا فقط.
وقدر أن توليد الكهرباء ثابت بين 1900 و2500 ميجا كحد أعلى ولدينا ذروتين الشتوية والصيفية حيث يحتاج ريف دمشق 2000 ميغا في الشتوية منها ولكن لانستطيع تأمين هذه الكمية، والوضع الكهربائي في الشتاء يعتمد على كميات التوليد، مدعيا إعادة 60% من المنظومة الكهربائية لما كانت عليه قبل 2011 حسب زعمه.
وذكر أن كل التجهيزات الكهربائية التي تصل إلى المحافظات ستساهم بتحسين واقع الكهرباء فيما يتعلق بتخفيف حدوث فصل للكهرباء عند زيادة الحمولة لكن لن تخفض التقنين، واعتبر أن الحماية الترددية موجودة بكل دول العالم وهي ميزان بين التوليد والاستهلاك، وفق وصفه.
وكان صرح "الميلع"، بأن المعدات التي وصلت إلى محافظة طرطوس لن تساهم في خفض التقنين، مكذبا مزاعم النظام بأن هذه القوافل من المعدات والتجهيزات الكهربائية سوف تساهم في تخفيض ساعات التقنين الكهربائي الطويلة والمتزايدة.
وكان وعد وزير الكهرباء في حكومة نظام الأسد "غسان الزامل"، خلال زيارته الأخيرة إلى محافظة اللاذقية بأن هناك انفراجات في الكميات المولدة في القريب العاجل، ما سينعكس على الطاقة الكهربائية بشكل إيجابي عموماً، وفق زعمه.
يشار إلى أنّ مناطق سيطرة النظام تشهد تدني مستوى عموم الخدمات الأساسية ومنها الكهرباء، وذلك عقب اتّباع "نظام التقنين الساعي" من قبل وزارة كهرباء الأسد ليصل الحال ببعض المناطق إلى الحصول على ساعة واحدة فقط، في حين باتت بعض المناطق تعاني من عدم توفر الكهرباء لأيام متواصلة، بحسب مصادر إعلامية موالية.