مسؤول بمحروقات النظام: لولا "الذكية" لحرم 70% من المواطنين من مخصصاتهم
نقلت إذاعة محلية موالية لنظام الأسد عن معاون مدير شركة محروقات "مصطفى حصوية" قوله إن لولا البطاقة الذكية لحرم 70% من المواطنين من مخصصاتهم، مقدرا حاجة البلاد حاجة البلد 9 مليون لتر مازوت وما يوزع 5 مليون يومياً، حسب تقديراته.
وقدر أن سوريا بحاجة 5.5 مليون ليتر من البنزين وما يتم توزيعه لا يتجاوز 3.3 مليون لتر، بالحديث عن الخط الائتماني الإيراني ذكر أنه يصل لمناطق سيطرة النظام شهرياً ثلاث نواقل نفط خام، علماً أن الحاجة الفعلية هي 5 نواقل كحد أدنى، وجدد تبريرات مسؤولي النظام حول المحروقات.
وأقر بأن هناك سوق سوداء ولكن ليس بالكميات التي يروج عنها ويتم العمل على تجفيف مصادرها بشكل تدريجي معتبرا أن 80% من المادة الموجودة بالسوق السوداء مصدرها مخصصات السرافيس، وقال إن عمل الشركة يكمن بإدارة النقص وليس إدارة الوفرة، علماً أن المشتقات تستنزف ميزانية الدولة ويستنزف القطع الأجنبي، حسب كلامه.
كما زعم مدير عمليات أتمتة الغاز بوزارة النفط لدى نظام الأسد "أحمد حسون" أنه حاليا هناك تحسن جزئي بتوريدات الغاز وهذا سينعكس على تخفيض مدة تسليم الأسطوانة، في الفترة الماضية كان هناك نقص بالتوريدات، علما أن 80 بالمئة من الحاجة تؤمن عن طريق الاستيراد فيما تؤمن 20 بالمئة منها بالإنتاج.
وأضاف أن مناطق سيطرة النظام بحاجة 45 ألف طن غاز شهريا "1500 طن يوميا" لتأمين جرة غاز شهريا لكل بطاقة، لكن ما ينتج محليا يتراوح بين 200-350 طن يوميا، وذكر أن توفر المادة في السوق السوداء رغم الأتمتة ناجم عن تحديد كميات زائدة في بعض الأحيان لبعض الفعاليات بسبب تدخل العنصر البشري كما يلعب التهريب دورا وتلاعب البعض.
وتحدث عن التعاقد على تأمين 500 ألف صمام نحاسي لاستبدال الصمامات التي تسرب حتى لو جزئيا، وكان يتم العمل على تأمينها سابقا لكن تذبذب أسعار النحاس عالميا حال دون ذلك، وزعم أنه تم حل مشكلة نقص العمال وتم التعاقد لتأمين عمال بأغلب الوحدات "عمال موسميين" لتغطي العملية الإنتاجية.
وذكر أن الغاز المنزلي يتألف من 70 بوتان 30 بروبان، أما الحقول المكتشفة فهي حقول ميتان ولا يشكل الغاز الذي يستخدم في المنازل منها سوى 2% أي لا توجد كميات كبيرة، بالتالي لا يوجد زيادة في الكميات.
وقبل أيام خرج رأس النظام الإرهابي، "بشار الأسد"، بوعود خلال زيارة معمل غاز جنوب المنطقة الوسطى، بأن الفترة القادمة سيكون وضع البلاد أفضل في مجال الطاقة، مجددا النظريات حول "المؤامرة والحرب والإرهاب والخراب"، مخترعا مصطلح جديد من الأعداد وشبههم بأسراب الجراد.
بالمقابل شكك الخبير الاقتصادي عبد الرحمن العتم، في إمكانية تحسن إنتاج الغاز بمناطق النظام ردا على مزاعم زيادة كمية الغاز، وقدر أن استهلاك هذه المناطق للغاز المنزلي بحدود 1200 طن يومياً في حين أن الإنتاج المحلي 400 طن يومياً، أي أن الإنتاج لا يغطي أكثر من 35% من استهلاك السوق.
وقال عضو برلمان الأسد "محمد الحسن"، إن آلية توزيع المازوت عبر البطاقة الذكية بطيئه جدا حيث لا تتعدى نسبة التوزيع حتى تاريخه 7% وخاصة نحن على ابواب فصل الشتاء وضرورة الإسراع بتوزيع مادة المازوت على كل المواطنين وضرورة تغيير الأسلوب القديم في توزيع المازوت.
هذا وزعم وزير النفط والثروة المعدنية في حكومة نظام الأسد "بسام طعمة"، بأن الوضع سيتحسن قريبا بسبب تحسن كميات الفيول وفي الفترة السابقة توقفت مصفاة بانياس لفترة عن العمل ومصفاة حمص كانت تعمل بالحد الأدنى، وفق تعبيره.
وتشهد مناطق سيطرة ميليشيات النظام أزمات متلاحقة في مختلف المشتقات النفطية، حيث غلب مشهد طوابير المنتظرين للحصول على حصتهم سواء من البنزين أو الغاز وغيرها، في الوقت الذي يعزوا فيها المسؤولين قلة الكميات إلى ظروف الحصار الاقتصادي ونقص توريدات المشتقات النفطية.