مسؤول بـ "الإدارة الذاتية" ينفي وجود أي مفاوضات مع دمشق ويُحدد هدفهم من نظام الحكم
نفى "بدران جيا كورد" الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، وجود أي مفاوضات مع حكومة دمشق في الوقت الحالي، لافتاً إلى أنهم لا يريدون تغيير الحكم في سوريا أو تداول السلطة.
وقال "بدران جيا كورد": "نحن لا نسعى لتغيير الحكم في سوريا أو تداول السلطة، إنما هدفنا هو تغيير السياسة الداخلية، وتغيير الدستور، بحيث يكون هذا الدستور ضامناً لحقوق جميع المكونات والمجتمعات الموجودة في سوريا. لذلك ما زلنا متمسكين بهذا الموقف"، وبين أنهم يدعون دائماً لـ "للحوار مع حكومة دمشق لإنهاء معاناة الشعب السوري".
وأضاف: "في المرحلة الراهنة ليس هناك أي متغيرات في مستوى التباحث أو التفاهم بين الإدارة الذاتية والنظام، ولا يوجد هناك أي تفاوض سياسي أو أي حوار أو اتفاق حتى الآن"، ولفت إلى أن "هناك تنسيقا بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات الجيش عبر الجانب الروسي، لكن ذلك لا يعتبر تفاهما مع النظام السوري".
وكان موقع "باسنيوز" الكردي، نقل عن مصادر مطلة قولها، إن "الحوارات بين PYD والنظام السوري برعاية روسية باءت بالفشل، وقد توقفت بشكل نهائي بسبب تدخلات إيران وتركيا"، مشيراً إلى أن "أنقرة وطهران ترفضان منح الكرد أي حقوق في سوريا".
وأضاف أن "النظام خلال اللقاءات التي جرت في دمشق رفض بشكل قطعي القبول بمقترحات وفد PYD التي تعلقت بشرعنة الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) وقوات الآسايش، بأي شكل من أشكال"
وأوضح المصدر، وهو مقرب من PYD، أن "النظام دعا إلى تسليم كافة المناطق الواقعة تحت سيطرة (قسد) وثرواتها له من دون أي شروط"، ولفت إلى أن "PYD قدم تنازلات كبيرة للنظام وأعرب عن استعداده العمل تحت إمرته وفق اتفاق يرضي الطرفين، لكن النظام رفض بشكل قطعي تقديم أي تنازلات".
وأشار المصدر، إلى أن "الجانب الروسي لم يول أي اهتمام بمقترحات PYD، ولم يقم بدوره كوسيط بين الجانبين"، وذكر أن "النظام يعتبر أنه المنتصر ويجب استعادة كافة المناطق التي انسحب منها لصالح قوات PYD في بداية الأزمة السورية"، وبين أن "النظام يراهن على انسحاب القوات الأمريكية من سوريا واستلام المنطقة من جديد من دون تقديم أي تنازلات لأي طرف كان".