مستجدياً استمرار دعم الصين .. "بشار" يتحدث عن إعادة الإعمار وتدخل القوى الأجنبية في سوريا
بثت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد مقابلة متلفزة أجراها رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، تلفزيون صيني، طلب فيها استمرار الدعم الصيني لنظامه، وتطرق فيها إلى عدة نقاط أبرزها إعادة الإعمار، وذكر أن الحرب لم تنتهي، واعتبر أن تدخل القوى الأجنبية في سوريا عائق كبير أمام الحل.
وقال "بشار" إنه يتمنى أن تستمر الصين بلعب دور سياسي في العالم لأنها تساعد على الاستقرار، العصر الذي نعيشه هو عصر الانتقال من عالم قديم (عالم الاستعمار) إلى عالم جديد يسعى إلى بناء سياسة مبنية على الأخلاق والمبادئ والربح المتبادل.
واعتبر أن تدخل القوى الأجنبية في سورية عائق كبير أمام الحل، لو أبعدنا هذا العامل يمكن أن تُحل الأزمة السورية خلال أشهر وليس أعوام، وإذا تمت إعادة البناء فإن سورية لها مستقبل مهم جداً في المنطقة، حيث نسبة النمو كانت ممتازة في البلاد قبل الحرب.
وذكر أن الحرب لم تنته في سوريا، وهي كموقع جغرافي عبر التاريخ كانت ممر للغزوات والحروب والشعب السوري قادر على إعادة بناء بلده عندما تنتهي الحرب والحصار، والوضع الحالي غير جيد بل سيئ، للسوريين هناك مشكلة معاشية والمعاناة تزداد.
وأضاف، أن "ما ساعده على الصمود في وجه الحرب هو الشعب أولاً وأخيراً، وأيضاً العائلة المتمسكة بالوطن على المستوى الشخصي"، وأعرب عن سعادة بزيارة الصين وقال إنه هناك قفزات كبيرة جداً حيث أنه لم يزر الصين من 2004، وأشاد بثقافة ووطنية الشعب الصيني.
واعتبر أن سوريا والصين قريبان من بعضهما البعض، رغم البعد العاطفي، وشكر الجمهور الصيني الذي حضر في افتتاح إحدى الألعاب الرياضية، وذكر أن الصين اليوم دولة عظمى تلعب دوراً مهماً جداً على مستوى العالم، ومع ذلك هي عندما تتحدث عن الشراكة فهي تتحدث عن مبدأ جديد، لا تتحدث عن الهيمنة.
وحسب كلامه للإعلام الصيني فإنه لابد من أن تكون هناك مشاريع مشتركة واحتكاك بين الخبرات الصينية والخبرات السورية في مشاريع ذات طابع اقتصادي، في حين قدر أن قبل الحرب كان نمو سوريا بنسبة عالية جداً لبلد إمكانياته محدودة، لم يكن لدينا ديون، نحن لم نكن بلداً مديوناً، كنا نأخذ قرضاً ونسدد القرض مباشرةً، كانت لدينا كمية كافية من القمح ولكن كنا نصّدر لعدد من الدول القمح، كنا نصّدر الخضار والفواكه وكنا نطّور صناعاتنا.
وبرر انعدام التيار الكهربائي بسرقة أمريكا بالشراكة مع الإرهابيين، وأضاف "لذلك نحن نخسر في تلك المناطق النفط والقمح، نحن كنا دولة نصّدر القمح، الآن لا يوجد لدينا إلاّ القليل من القمح، لا يوجد لدينا كهرباء، كيف يمكن أن يكون هناك حياة من دون كهرباء، طبعاً لدينا أقل بكثير من الحد الأدنى للحياة ولكن هذا لا يكفي".
وردا على سؤال المذيعة بأن يقدم حل كطبيب، قال معلقا على تفاقم الأزمات في سوريا: "الوصفة الأساسية لمثل هذه الحالة هي الانتقال، طبعاً ليس فقط لسورية، لكل الدول، هي الانتقال من التعامل بالدولار إلى العملات الأخرى وفي مقدمتها اليوان"، واعتبر أن التقارب بين السعودية وإيران كان إنجازاً كبيراً جداً وغير متوقع، لكنه كان مفاجأة جميلة جداً.
وذكر في ختام حديثه عن خطر وسائل تواصل بالتأثير على الثقافة والفكر والشخصية الوطنية السورية، وذكر أن أحد أبنائه تعلم الصينية من دون أي تأثير، وذكر أن في هذه الزيارة استثمر الدور الذي لعبته الصين مع التطور الاقتصادي والمبادرات السياسية والتنموية، واعتبر بأنها مثمرة وناجحة بكل المعايير.
وكان اعتبر الإرهابي "بشار الأسد"، من بكين، أن التوجه شرقا ضمانة سياسية وثقافية واقتصادية بالنسبة لسوريا، موضحاً أن الصين تلعب دورا كبيرا في إعادة التوازن الدولي بالعالم، رغم أن الأسد والصين يتشاركان في العزلة الغربية.
وخلال لقائه رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، في العاصمة الصينية بكين، شكر "بشار" الحكومة الصينية على الدعم الذي قدمته لسوريا خلال الحرب بشكل عام، وخلال الزلزال بشكل خاص، سواء كان دعما إنسانيا أو سياسياً، وفق تعبيره.
وشكلت زيارة الإرهابي "بشار" إلى الصين، تطوراً في الحراك الذي يقوم به "الأسد" لتعزيز بقائه في الحكم، والحصول على دعم الدول المساندة له، في ظل الأزمات المتوالية التي يواجهها لاسيما على الصعيد الاقتصادي، والابتزاز الإيراني الروسي، ليحط رحاله في الصين، أحد الأطراف الدولية التي يتشارك معها في العزلة الدولية الغربية، بحثاً عن عقود استثمارية جديدة يمنحها للحلفاء مقابل دعمه في مواجهة الضائقة التي تلاحقه.