مشاهد تفضح تعفيش النظام والأخير يزعم تأهيل حديقة ضريح الخليفة "عمر بن عبد العزيز" بريف إدلب
مشاهد تفضح تعفيش النظام والأخير يزعم تأهيل حديقة ضريح الخليفة "عمر بن عبد العزيز" بريف إدلب
● أخبار سورية ٨ يوليو ٢٠٢٣

مشاهد تفضح تعفيش النظام والأخير يزعم تأهيل حديقة ضريح الخليفة "عمر بن عبد العزيز" بريف إدلب

تداول ناشطون سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشاهد جديدة تفضح قيام ميليشيات النظام باستكمال تدمير وتخريب المنازل السكنية وسحب قضبان الحديد منها، بالوقت الذي يزعم النظام إعادة تنظيف وتأهيل حديقة ضريح الخليفة عمر بن عبد العزيز بريف إدلب.

وتكشف المشاهد الواردة حديثاً من بلدة الغدفة بريف إدلب الشرقي، التي تسيطر عليها ميليشيات النظام، قيام الأخيرة بتدمير وتحطيم أسقف المنازل واستخراج القضبان الحديدية لبيعها ضمن تجارة ترعاها ميليشيات نظام الأسد لا سيّما الفرقة الرابعة.

ويكشف مقطع مصور حديثاً من داخل قرية "الغدفة" بريف إدلب، بأن غالبية المنازل السكنية تعرضت لتدمير الأسطح بشكل ممنهج، وذلك بعد سيطرة نظام الأسد عليها، في الوقت الذي يزعم دعوة الأهالي للعودة بعد قصفهم وتهجيرهم.

من جانبها زعمت حكومة النظام إطلاق مبادرة تطوعية تحت عنوان "بيئة، تنمية، إعمار" تحت شعار "بالعمل الشعبي تُبنى الأوطان"، وادّعت تنظيف وتأهيل حديقة ضريح الخليفة عمر بن عبد العزيز في بلدة دير شرقي بريف معرة النعمان بريف إدلب.

وخلال العام 2020 علمت شبكة "شام" من مصادر محلية، أن وزارة الأوقاف التابعة للنظام السوري، سارعت لترميم ضريح الخليفة "عمر بن عبد العزيز"، وإخفاء آثار التخريب والنبش التي تعرض لها الضريح من قبل ميليشيات النظام وإيران، بعد ردود الفعل الإسلامية المستنكرة.

وكانت أكدت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، أن عمليات النهب والتعفيش التي تديرها قوات النظام وحلفائها بريف إدلب، هي استراتيجية منهجية، ويتم تطبيقها في كافة المناطق التي تسيطر عليها هذه القوات.

ولفتت الشبكة إلى أن قوات النظام السوري تقوم بقصف المباني ثم تشريد أهلها ثم نهبها وهذه هي استراتيجية النظام السوري المتوحشة ثلاثية الأبعاد، ولفتت الشبكة السورية إلى أنها تقوم منذ عدة أشهر بالعمل على تقرير موسع يرصد هذه الظاهرة المنهجية في مناطق متعددة من المحافظات السورية.

وجاء تعليق الشبكة على مقطع مصور يُظهر قيام عناصر من قوات النظام السوري وميليشياته بهدم سقف أحد الأبنية في غربي الفرن الآلي في الحي الغربي لمدينة سراقب في ريف إدلب لاستخراج حديد التسليح ونهبه.

وأوضحت الشبكة أن نشطاء محليون أخبروها أن المدينة خالية من المدنيين منذ سيطرة قوات النظام السوري عليها في 2/ آذار/ 2020، وقد باشرت هذه القوات منذ سيطرتها على المدينة بنهب محتويات الأبنية ومواد إكسائها ثم حديد التسليح من هياكل هذه الأبنية.

وكان تداول نشطاء عبر مواقع التواصل مقطع فيديو يظهر قيام عناصر من النظام وميليشياته بعمليات هدم لأسطح أحد المنازل في مدينة سراقب، وذلك بهدف نزع حديد التسليح وبيعه، على غرار ماتقوم في مناطق معرة النعمان وريفها الشرقي منذ أشهر.

وكانت أظهرت صور جوية تناقلتها صفحات محلية لنشطاء من ريف إدلب، عمليات التعفيش التي طالت منازل المدنيين بريف إدلب الجنوبي والشرقي، حتى أن أسطح المنازل لم تسلم، حيث دمرتها شبيحة النظام بواسطة معاول الهدم والآلات الثقيلة بهدف سحب القضبان الحديدية منها وتعفيشها.

وعلى قلة المنازل التي لم تدمرها الآلة العسكرية الوحشية التي يديرها النظام وحلفائه خلال العمليات العسكرية التي أفضت إلى اجتياح عدة مناطق جنوب وشرق إدلب، تعمل الميليشيات الداعمة للنظام على تدمير ما سلم من القصف الوحشي.

ويأتي تدمير مابقي من المنازل والمحال التجارية بهدف سرقة الحديد الموجود داخل الأسقف بعد إفراغ محتويات المنازل كما ظهر في الصور المتداولة من قرية معرشورين بالريف الشرقي لمدينة معرة النعمان جنوب إدلب.

وليست المرة الأولى التي يكشف عن عمليات تعفيش تستهدف منازل المدنيين والممتلكات الخاصة بهم، حيث تنشط ميليشيات النظام ضمن ما بات يعرف بـ "جيش التعفيش"، بنهب وسرقة المنازل والمحال التجارية العائدة ملكيتها إلى المناطق المحتلة حديثاً، بعد عمليات عسكرية وحشية.

وسبق أنّ تداول نشطاء عبر مواقع التواصل، صور جوية تظهر حجم الأضرار الناتجة عن عمليات التعفيش التي تنتهجها عصابات الأسد ضمن المناطق المحررة التي اجتاحتها مؤخراً بريف إدلب الجنوبي والشرقي، التي وصلت حتى أرضيات الملاعب المحلية.

وكشفت الصور الجوية الملتقطة بواسطة تطبيقات الهواتف الذكي عن عملية تعفيش طالت أرضيات الملاعب الرياضية في مدينتي معرة النعمان وسراقب، والتي كانت ملاذاً لبعض الشبان لممارسة الرياضة والتخفيف من تبعات الحرب الشاملة التي شنتها نظام الأسد ضد المناطق المحررة.

وبات من المعتاد عند انتهاء عمليات تدمير وتهجير سكان المدن ومن ثم استباحتها تعمد ميليشيات النظام سرقة ممتلكات ومنازل المدنيين بشكل جماعي، ولا تكتفي بذلك بل تتعمد تصوير تلك المشاهد وبثها عبر الصفحات الموالية للتباهي بحجم المسروقات.

في حين تعج صفحات موالية للنظام بصور لعناصر جيش الأسد وميليشياته وهم يقومون بعمليات السلب والنهب لمنازل المدنيين التي هجروا سكانها نتيجة عمليات القصف الوحشي الذي طال مدنهم وبلداتهم في ظل تقدم لعصابات الأسد واحتلال تلك المناطق عقب تدميرها.

هذا وتحولت حوادث السرقة والنهب الممنهجة أو ما يعرف بظاهرة" التعفيش" مقرونة بعصابات الأسد والقوات الرديفة لها وتنشط تلك الحالات في المناطق المدمرة والمهجرة حيث يتم استباحتها من قبل نظام الأسد الذي يتباهى عناصره في إظهار كمية المواد المسروقة وتصويرها في شوارع المدن الخالية من سكانها.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ