مروحية لنقل الحالات الحرجة .. النظام يتحدث عن اقتراب إنجاز مجمع طبي "متطور" بدمشق
تحدث مدير مستشفى المواساة الجامعي في دمشق "عصام الأمين"، عن استمرار أعمال الإكساء بالمجمع الإسعافي الملحق بالمستشفى حيث وصلت نسبة إنجاز أكثر من 90% ومن المتوقع وضعه بالخدمة نهاية عام 2023، على حد قوله.
وذكر أن بالتوازي مع أعمال الإكساء يتم وضع التجهيزات الطبية اللازمة للمجمع التي يتم تأمينها رغم "الحصار الاقتصادي" وفق تعبيره، وقال إن المجمع يقدّم خدمات إسعافية نوعية وتم تجهيزه وفق أحدث التقنيات العالمية منها تجهيز السطح بمهبط طائرة هليكوبتر لنقل المصابين.
واعتبر أن مهبط الطيران المشار إليه يمكن الاستفادة منه مستقبلاً لإجراء عمليات زراعة الأعضاء، حيث يمكن نقل العضو من متبرعٍ حي أو متوفي موجود بمستشفى آخر إلى المستشفى التي يوجد بها المريض الذي يحتاج إلى الزرع حيث يوفر ذلك الكثير من الوقت.
وأضاف أن مشروع المجمع الإسعافي يتصل بمشفى المواساة عبر جسر لنقل حالات الإسعاف إلى المشفى مباشرة، وقدر أن المجمع سيدخل العمل في نهاية عام 2023 ويعتبر خطوة ومهمة ومتقدمة في مجال التطور الإسعافي والذي سيكون مجاني بالكامل، وفق زعمه.
وفي كانون الأول من العام 2021 أثار إعلان نظام الأسد عن استكمال "التجهيز لإتمام مشروع أكبر مجمع إسعافي في سوريا ودول الجوار"، جدلا وسخرية واسعة لا سيّما مع الكشف عن "نية إنشاء مهبط طائرات للحالات الإسعافية".
ونقلت إذاعة موالية لنظام الأسد عن "عصام الأمين"، مدير مشفى المواساة الجامعي، حديثه عن التجهيز لإتمام مشروع أكبر مجمع إسعافي بالنسبة لدول الجوار وليس فقط في سوريا، وفق تعبيره.
وذكر أن من المقرر -على حد قوله- "سنعمل على وصل مشفى المواساة مع المجمع الإسعافي بنفق" متحدثا عن نية إنشاء مهبط طائرات للحالات الإسعافية التي يتم نقلها بطائرة هيلكوبتر"، حسب وصفه.
ووفق المصدر ذاته فإن "المجمع يتألف من 11 طابقاً وسيستقبل يومياً 1500 مراجع، وذكر أن المشروع بدأ منذ عام 2016، ووصلت نسبة الإنجاز فيه إلى 80% منه حتى 2021 ليصار إلى إدخاله في الخدمة بعد حوالي العام"، حسب كلامه.
وأثارت جزئية الحديث عن نية النظام إنشاء مهبط طائرات للحالات الإسعافية العديد من التعليقات المتباينة، حيث علق أحد السوريين بقوله: "الطائرات في سوريا لقصف وتدمير المدن وقتل السوريين وليس لإسعافهم".
في حين وصلت عدة تعليقات إلى السخرية من كيفية تأمين الوقود لهذه الطائرات، كما ربط آخرون بين المعاملة السيئة من كوادر الإسعاف لدى النظام مع حديث مفترض مع كادر الطائرة الذي أكدوا أنه سيجيبهم بنفس النبرة بأنه غير متفرغ وسيموت المريض.
هذا ويعرف عن نظام الأسد استنزافه لكامل القطاع الطبي في البلاد خلال حربه ضدَّ الشعب السوري، وتشهد المستشفيات التابعة للنظام انعدام بالخدمات الصحية، كما تحولت المشافي مؤخراً إلى مصدر لنشر وباء كورونا فيما يصفها متابعون بأنها "مسالخ بشرية"، نظراً للإهمال الطبي وقلة الرعاية الصحية بداخلها.
وتجدر الإشارة إلى أن الطائرات بشتى صنوفها تشكل هاجساً ومصدر رعب الكثير من السوريين، ممن ذاقوا ويلات الحرب تحت ضربات الغارات الجوية المتنوعة وبشتى أنواع الذخائر الحارقة والمتفجرة، ويعتبر من أكثرها ارتباطاً بالموت "الطائرات المروحية"، التي يدعي النظام أنه سيقوم باستعمالها في المجال الطبي، وهي التي لم يراها السوريين إلا خلال إلقاء البراميل المتفجرة.