مقتل طفلَين بانفجار لغم أرضي ضمن مناطق النظام جنوبي شرق إدلب
قضى طفلان، يوم أمس الخميس، بانفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، ضمن مناطق سيطرة النظام بريف إدلب الجنوبي الشرقي، في ظل استمرار حالات القتل عبر الألغام، حيث باتت تلك الألغام ومخلفات القنابل العنقودية مصدر للموت الذي يلاحق المدنيين في قراهم وبلداتهم.
وقال نشطاء من ريف إدلب الشرقي، إن طفلين، قتلا، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، في قرية الرويضة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، والتي تخضع لسيطرة قوات الأسد والميلشيات التابعة له، سبق تسجيل عدة حالات وفاة بالألغام ضمن المنطقة.
وسبق أن قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في بيان لها، إن المتفجرات من مخلفات الحرب مصدر خطر للعديد من الناس في سوريا، لا سيما في المناطق التي شهدت قتالاً عنيفاً خلال النزاع.
وشددت "الأونروا" على الحاجة بشكل عاجل لوضع علامات على المتفجرات من مخلفات الحرب وتطهيرها وإزالتها وتدميرها في المناطق التي يعود إليها الناس، على أن تكون إزالة الألغام أولوية للأغراض الإنسانية في المناطق الملوثة.
ووثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، مقتل طفلَين، إثر انفجار لغم أرضي شمال غرب محافظة الحسكة في 30-8-2022، مطالبة القوة المسيطرة بأن تتحمل مسؤولية حماية المدنيين في مناطقها، والكشف عن أماكن الألغام المزروعة فيها وإزالتها.
وقالت الشبكة إن "الرضيعة عايدة الزورو، من مواليد عام 2021، والطفل عبد الرؤوف أحمد، من مواليد عام 2018"، قُتلا وأُصيب طفل آخر بجراح، في 30-8-2022، إثر انفجار لغم أرضي لم نتمكن من تحديد مصدره في أثناء لعبهم به في قرية الناصرية التابعة لمدينة رأس العين شمال غرب محافظة الحسكة.
هذا وقالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقريرها الصادر مطلع نيسان الماضي بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام، إن سوريا من أسوأ دول العالم في كمية الألغام المزروعة والمجهولة الموقع، مشيرة إلى مقتل 2829 مدنياً بينهم 699 طفلاً بسبب الألغام في سوريا منذ عام 2011 حتى الآن.
وتجدر الإشارة إلى أن مناطق متفرقة من ريف دمشق وحلب وإدلب ودرعا ودير الزور وغيرها من المناطق التي تعرضت لحملات عسكرية سابقة تشهد انفجارات متتالية، بسبب الألغام ومخلفات قصف طيران الأسد وحليفه الروسي، وتتعمد ميليشيات النظام المجرم عدم إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة من المناطق التي ثارت ضده، على الرغم من تواجدها في المنطقة منذ فترة طويلة، انتقاماً من سكان تلك المناطق.