"مقارنة مع دول الجوار" .. وزير الاتصالات لدى النظام: "أجور الإنترنت في سوريا هي الأقل"
صرح وزير الاتصالات والتقانة لدى نظام الأسد "إياد الخطيب"، بأنه إذا تمت مقارنة أجور الإنترنت في سوريا مع الدول المجاورة، فإن الأسعار في سوريا هي الأقل، ولكن نحن لن نقوم بهذه المقارنة لأن فيها ظلماً، ضمن تصريحات على هامش ورشة حول عملية التحول الرقمي.
وتحدث عن تكليف معاون وزير الاتصالات لشؤون التحول الرقمي ومدير عام خدمات الشبكة الإشراف ببناء سياسات إستراتيجية قطاعية في كل الوزارات، وقد أنجزنا ذلك في 15 وزارة حتى الآن، لوضع رؤية أولية تكون متكاملة مع الإستراتيجية الوطنية في الحكومة الإلكترونية، حسب كلامه.
واعتبر أن عملية التحول الرقمي في الظروف الحالية ليست مستحيلة لكنها صعبة، لكن نحن نعمل على هذه الإستراتيجية وصولاً إلى المرحلة النهائية في عام 2030، مشيرا وأشار الوزير إلى أن وزارة الاتصالات مسؤولة عن وضع البنى التحتية ووضع المشاريع ومتابعة تنفيذها مع الوزارات الأخرى.
وأضاف: انطلاقاً من الواقع الحالي لاشك بأن لدينا مشكلة كبيرة في البنى التحتية لشبكة الاتصالات والنفاذ إلى الإنترنت أو شمولية الإنترنت في كامل البلاد، أو بناء المنصات والمحتوى الرقمي وإلى ما هنالك من هذه المشاريع التي نعمل عليها ضمن إمكانياتنا وهي تحتاج إلى جهد كبير وتمويل ضخم.
وأضاف، "نحن نعرف أن الوضع صعب والإمكانيات قليلة وهناك حصار تكنولوجي خانق على سوريا، ورغم ذلك يتم إنجاز مشاريع في هذا القطاع الذي يحظى باهتمام على أعلى المستويات وعلى رأسها رأس النظام من خلال متابعته الدورية لتذليل العقبات.
وزعم أن في هذا العام سيكون هناك تطور كبير نظراً لانطلاق عدد جديد من الخدمات ومنها التوقيع الرقمي والدفع الإلكتروني إضافة إلى إطلاق 50 خدمة إلكترونية مقدمة للمواطنين وكل ذلك سيؤدي إلى تحسن ترتيب سورية عالمياً.
وبرر المسؤول في "الشركة السورية للاتصالات"، التابعة لنظام الأسد "أيهم دلول"، قبل أيام تراجع خدمة الانترنت لدى المشتركين معتبرا أن السبب "يعود إلى عوائق تقنية في بعضها، وتغيير سلوك المتعاملين واحتياجاتهم في بعضها الآخر"، على حد قوله.
ويأتي ذلك بعد وعود "السورية للاتصالات"، في آذار الماضي، بأن مشكلة بطء الإنترنت ستنتهي وأن مشكلة الاختناقات ستحل قريبا بعد توسيع البوابة الدولية، والبدء بتطبيق تقنيات جديدة ستستخدم في سورية لأول مرة للتخلص من شبكة الاتصالات الثابتة التقليدية وبشكل تدريجي.
وكرر نظام الأسد تبرير تردي الاتصالات والإنترنت رغم رفع الأسعار، ومؤخرا نقل موقع عن مسؤول في شركة سيريتل للاتصالات تصريحات إعلامية برر خلالها تردي خدمة الاتصالات والإنترنت في مناطق سيطرة النظام، بقوله إن "الشركة تأثرت بالعقوبات الدولية على سوريا كغيرها من الشركات التي تتعامل مع موردين خارجيين"، وفق تعبيره.