مقـ ـتل رجل مدني تصفيةً برصاص عناصر ميليشيات الأسد في منزله بمدينة معرة النعمان
كشف نشطاء من مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، عن مقتل رجل مدني، جراء تعرضه لتعذيب وضرب ومن ثم تصفية بالرصاص، من قبل عناصر تابعة لقوات الأسد والميليشيات المساندة لها، في منزله في المدينة.
وقالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، إن الضحية "محمد سعيد الخديجة"، من أبناء مدينة معرة النعمان بريف محافظة إدلب الجنوبي، قُتل برصاص عناصر قوات النظام السوري بعد اقتحام منزله في الحي الشمالي من مدينة معرة النعمان، في 14-8-2023.
ولفتت الشبكة إلى أن ذلك جاء إثر انتقاده تردي الخدمات في المدينة وسوء معاملة الأهالي العائدين للمدينة من قبل عناصر قوات النظام السوري، حيث قامت قوات النظام السوري باقتحام منزله والاعتداء عليه بالضرب بحراب البنادق ومن ثم إطلاق الرصاص عليه وقتله.
ولفتت الشبكة السورية"، إلى أن الضحية كان قد غادر المدينة إثر الحملة العسكرية التي سيطرت قوات النظام السوري بموجبها على المدينة في 29-1-2023، وتنقل منذ مغادرته بين ريف حلب الشمالي، ومدينة حماة، وكان قد عاد إلى منزله في مدينة معرة النعمان قبل ستة أشهر بعد تصريحات النظام السوري بتأمين عودة الأهالي للمدينة.
وتحدثت "الشبكة السورية"، عن قيام قوى الأمن بمنع ذويه من دفنه حتى توقيع وثيقة تصرح أنه قد توفي بسبب جلطة قلبية، حيث تخضع المنطقة لسيطرة قوات النظام السوري وأشارت الشبكة إلى أنّ قوات النظام السوري قد ارتكبت انتهاكاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان عبر عملية القتل، ويجب محاسبة مرتكبي الانتهاك.
يأتي ذلك في وقت تحاول قوات الأسد بمختلف مؤسساتها الترويج لعودة المدنيين لمدينة معرة النعمان، رغم أن المدينة شبه مدمرة بنسبة كبيرة، وتنعدم فيها جميع مقومات الحياة، كما تسيطر عناصر قوات الأسد والميليشات المساندة لها على منازل المدنيين، وتمنع عودتهم، في الوقت الذي يروج فيه النظام لإحداث دوار في أحد شوارع المدينة بحضور رسمي.