صورة من مخيم اليرموك
صورة من مخيم اليرموك
● أخبار سورية ٩ أكتوبر ٢٠٢٣

منظمة تؤكد استمرار "النظام" بعمليات السرقة وتعفيش ممتلكات المدنيين في مخيم اليرموك

قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، إن وتيرة السرقة وتعفيش منازل وممتلكات المدنيين لا تزال مستمرة في مخيم اليرموك، منذ إعادة سيطرة النظام عليه يوم 21 أيار/ مايو 2018، حيث تفنن ما يسمى بـ "العفيشة" في سرقة ونهب ممتلكات أهالي المخيم.

وأوضحت أن البداية كانت بسرقة ما خف وزنه وغلى ثمنه، ومن ثم تدرج الأمر بهم إلى نهب أثاث المنازل والبنى التحتية من كابلات كهربائية وأنابيب بلاستيكية لنقل المياه والنحاس والألمنيوم والرخام والبلاط من المنازل، حتى أن المصاحف لم تسلم منهم، ولم يكتفوا بذلك بل يقومون حالياً بشكل متعمد بهدم المباني الصالحة للسكن من أجل سرقة الحديد منها.

ووفقاً لعدد من أهالي المخيم فإن "العفيشة" يقومون بهدم أسقف المنازل الصالحة للسكن من أجل سرقة قضبان الحديد منها، كما أنهم يقومون باقتلاع البلاط والسيراميك من المنازل لبيعها والاستفادة من ثمنها.

وقال أحد النشطاء للمجموعة، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن هؤلاء السارقين يعملون على قص وبيع حديد الأبنية في مناطق مختلفة من المخيم، مثل حديقة الطلائع وشارع المدارس وفرن حمدان والحارات المحيطة بصيدلية حيفا.

وأضاف: "ماذا بقي في المخيم ليسرقوه لقد سرقوا احلامنا وآملانا وأملاكنا وكل ما جنيناه طيلة حياتنا"، مضيفاً "استغرب حجم الدناءة التي وصل إليها هؤلاء ليسرقوا أرضية حمام قذرة أو ممسحة احذية على باب البيت، لا أستطيع التخيل حتى وأتساءل دوماً هل هم من صنف البشر؟ “

بدورهم أكد نشطاء لمجموعة العمل أن مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق بات ساحة مباحة لكل أنواع السرقة والنهب، دون رقيب أو حسيب، مشيرين إلى أن عمليات التعفيش التي طالت كل شيء تجري بموافقة وعلم جميع الأطراف الأمنية المسؤولة عن المخيم.


وسبق أن قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، إن ممتلكات العديد من أهالي مخيم اليرموك جنوب دمشق، بيعت في الآونة الأخيرة بعقود مزورة، وأن أطراف عقود البيع يتقاضون في محاكم دمشق، مشيرة إلى وجود العديد من القضايا من هذا النوع والخاصة بمخيم اليرموك على طاولة القضاء.

ونقلت المجموعة عن أحد المقيمين في مخيم اليرموك، قوله إن إحدى العائلات دخلت لزيارة منزلها في مخيم اليرموك وفوجئت بوجود شخص غريب يسكن فيه بعد أن أجرى عمليات صيانة للمنزل، وعند السؤال حول ذلك تبين أنه اشتراه بعقد مزور ولم تكن العائلة طرفاً بالبيع. 

يأتي ذلك في ظل تواصل الفرقة الرابعة التابعة لجيش النظام، تعفيش الحديد في مخيم اليرموك إلى جانب أعداد من القاطنين في المخيم، والتي تستهدف عمليات السرقة المباني المهدمة التي تعرضت للدمار والخراب جراء قصف المخيم في وقت سابق.

ويشهد مخيم اليرموك، أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في سوريا، حالة من الجدل بين أهاليه حول مسؤولية حماية ممتلكاتهم من العفيشة واللصوص، حيث يدعو بعضهم للعودة إلى المخيم والاهتمام بما تبقى من منازلهم، وبعضهم يرى أن هذه المهمة تقع على عاتق الدولة والأجهزة المعنية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ