مندوب إيران: وجود المستشارين العسکریین في سوریا جاء بدعوة رسمیة من "حکومة البلد"
اعتبر مندوب إيران لدی الأمم المتحدة أمیر سعید إیرواني، أن وجود المستشارين العسکریین الإيرانيين في سوریا، جاء بدعوة رسمیة من "حکومة" هذا البلد، لمکافحة الإرهاب، وفق زعمه.
وقال السفير، أن بلاده لیس لها أي تواجد عسكري في العراق ولا قاعدة ومستشارین عسکریین قائلا: "في سوریا یتواجد المستشارون العسکریون الإيرانيون بشكل قانوني تلبیة لدعوة الحکومة السوریة لمکافحة الإرهاب".
وأضاف في اجتماع لمجلس الأمن حول"تهدید السلام والأمن الدولي"، أن "الهجمات العسکریة الأمریكیة علی سوریا والعراق تعتبر انتهاکا سافرا للوحدة الترابیة والسیادة والإستقلال السیاسي لهذین البلدین".
واعتبر أن "أمريكا وبریطانیا تستغلان بوضوح قرار 2722 لمجلس الأمن" زاعماً أن "کافة فصائل المقاومة في المنطقة مستقلة وقراراتهم وإجراءاتهم تقوم علی حقوقهم الشرعية بموجب القانون الدولي وتأتي ردا علی التواجد الأمریكي غیر القانوني في أراضیهم ومن أجل وقف المجزرة في غزة، فأي محاولة لربط هذه الهجمات بإيران أو قواتها المسلحة مضللة ولاأساس لها ومرفوضة".
وكانت أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي لمناقشة الضربات الأمريكية في سوريا والعراق، بأنها لا ترغب في توسيع الصراع بمنطقة الشرق الأوسط، وقالت إنها تعمل "من أجل احتواء الصراع في غزة ونزع فتيله".
ودافع نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة روبرت وود، عن الإجراءات "الضرورية والمناسبة" التي اتخذتها بلاده في سوريا والعراق، وأكد أن هذه الإجراءات "تتفق مع القانون الدولي"، وممارسة "حق الدفاع عن النفس" وفق ميثاق الأمم المتحدة.
وقال: "نحن لا نسعى إلى صراع مباشر مع إيران"، داعياً مجلس الأمن إلى الضغط على طهران لكي تتوقف الهجمات التي تشنها فصائل موالية لها، لافتاً إلى أن الضربات في سوريا والعراق منفصلة ومختلفة عن الهجمات المشتركة مع بريطانيا على جماعة "الحوثي" باليمن.
وعبرت المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد، عن دعم بلادها حق الولايات المتحدة في الدفاع عن نفسها، لكنها أكدت أن لندن ملتزمة بخفض التصعيد في المنطقة، في حين دعا المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولاس دي ريفيير، جميع الأطراف إلى ضبط النفس، وفعل "كل شيء" لتجنب اندلاع حريق في المنطقة.
وأدانت كلا من "روسيا وايران" الضربات الأمريكية في سوريا والعراق، وطالبت روسيا بعقد اجتماع طارئ لمجلس الامن لمناقشة هذه التطورات، وحذرت من أن هذه الضربات تهدف لدفع أكبر الدول في المنطقة للصراع.
وفي 28 يناير، تعرضت قاعدة أميركية في الأردن لهجوم بطائرة مسيرة أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة أكثر من 40 آخرين، وحملت واشنطن مسؤوليته للفصائل المدعومة من إيران، وفق وكالة "فرانس برس"، والجمعة، نفذت واشنطن 85 غارة جوية على القوات شبه العسكرية الإيرانية والميليشيات المدعومة من طهران في سوريا والعراق.