مناشدات لتدخل روسيا للضغط على دمشق وفك الحصار عن مناطق "قسد" شمالي حلب
عاودت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها في حلب، للتضييق وتطبيق حصار خانق على منطقة الشهباء شمالي حلب، والخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وسط مناشدات لتحرك دولي للضغط وفك الحصار عن آلاف المدنيين هناك.
وطالب نشطاء حقوقيون أكراد كلاً من (روسيا والمنظمات الدولية) بالضغط على دمشق و"الفرقة الرابعة"، لفك حصارها عن منطقة الشهباء، محذرين من "عواقب كارثية" على سكان المنطقة في حال استمرار الحصار.
وأوضحت المصادر، أن قوات الأسد تمنع وصول المحروقات والمواد الغذائية والتموينية للمنطقة، وتفرض طوقاً أمنياً كبيراً على المنطقة، كما سجل عدة حالات اعتقال لمدنيين خلال تنقلهم من منطقة الشهباء إلى مدينة حلب أو العكس.
وبينت المصادر أن المستشفيات لا يمكنها العمل سوى ليومين فقط، نتيجة عدم دخول المحروقات والغاز منذ بداية عام 2023، موضحة أن غالبية المستشفيات خرجت عن الخدمة، مشيراً إلى أن حالات الأمراض المستعصية تتجه إلى مدينة حلب لاستكمال العلاج، وفق شبكة "رووداو" الكردية.
وتحدثت تلك المصادر عن انقطاع الكهرباء بشكل كامل عن خمسة مخيمات في أرياف منطقة الشهباء وقرى شيراوة، وسوء أوضاع النازحين جراء الحصار، وعبرت عن اعتقادها أن دمشق زادت من حدة الحصار على منطقة الشهباء، بعد الاجتماعات الأخيرة التي جرت في موسكو بين وزراء دفاع تركيا وروسيا وإيران وسوريا.
وفي أول إبريل الجاري، كانت كشفت مصادر إعلام كردية، عن توصل "النظام وقوات سوريا الديمقراطية"، لاتفاق خدمي برعاية روسية في حلب، يقضي بتبادل (الكهرباء والمياه والمحروقات) بين مناطق النظام والإدارة الذاتية في منبج بريف حلب الشرقي، ويشمل المناطق المحاصرة ضمن مدينة حلب.
وأوضحت المصادر، أن الاتفاق بين الجانبين يقضي بإدخال المحروقات إلى حيي (الشيخ مقصود والأشرفية) في مدينة حلب، وكذلك إلى مناطق الشهباء بريف حلب الشمالي، والتي تحاصرها قوات الفرقة الرابعة وتمنع دخول المحروقات والمستلزمات الأساسية إليها.
وقالت وكالة أنباء "هاوار" ANHA نقلا عن الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة عفرين والشهباء حينها، إن "النظام السوري شدد الحصار على مقاطعة الشهباء في وقت تمر فيه المنطقة بكارثة إنسانية، ويمنع مرور المواد الإغاثية إليها إلا بعد الاستيلاء على معظمها".
وطالبت "منظمة العفو الدولية"، في بيانس سابق لها، نظام الأسد، برفع الحصار "الوحشي"، عن المدنيين بمناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" الكردية في مدينة حلب شمال سوريا، والذي فرضته منذ الصيف الماضي، في إشارة إلى أحياء "الشيخ مقصود والأشرفية ومنطقة الشهباء".
وحذرت المنظمة، من أن الحصار يعيق إمكانية حصول السكان على الوقود والإمدادات الأساسية، ولفتت إلى أن آلاف المدنيين في أكثر من 50 قرية بمنطقة الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، يواجهون نقصاً حاداً في الوقود والمساعدات، كما توشك الإمدادات الطبية الآن على النفاذ.
وكان مصدر كردي سوري كشف في وقت سابق، عن خلافات إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD مع الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري في حلب تتعلق بالمحروقات، مشيراً إلى أن تواجد الحزب في "حيي الشيخ مقصود والاشرفية" وكذلك بمناطق الشهباء في ريف حلب الشمالي وفق اتفاق عسكري وأمني هو بإشراف روسي وإيراني.