مناشدات لتأمين الدعم اللازم .. تزايد معدلات تفشي "الكوليرا" في الشمال السوري
كشفت "شبكة الإنذار المبكر"، عن ارتفاع حالات الوفاة الإصابة بمرض الكوليرا في الشمال السوري، كما لفت فريق "منسقو استجابة سوريا"، على تزايد معدلات الإصابات المسجلة في المناطق المحررة شمال غربي سوريا.
وسجّلت مناطق شمال غرب سوريا 5 إصابات جديدة ما يرفع عدد الإصابات الكلي إلى 522 حالة، ووصلت حالات المشتبه بإصابتها إلى 28,359 حالة، أما الوفيات توقفت عند 17 حالة، حسب الأرقام الرسمية الصادرة عن الجهات الصحية.
في حين ارتفع العدد الإجمالي للحالات المشتبه بإصابتها في مناطق عمليات "نبع السلام" التي تضم مدينتي رأس العين وتل أبيض، وبلغ 2,047 حالة، بينما لم تسجيل إصابات جديدة وتوقفت الحصيلة عند 41 إصابة وحالتي وفاة.
ونشر فريق "منسقو استجابة سوريا"، اليوم الجمعة بياناً كشف خلاله عن توزع معدلات الإصابات المسجلة بمرض الكوليرا منذ تسجيل أول إصابة وحتى 22 كانون الأول الجاري، مشيراً إلى أن المجموع الكلي للإصابات بلغ 492، بينها 133 ضمن المخيمات.
وقدر أن عدد الوفيات البالغ 17 حالة يشكل الأطفال نسبة 53% من إجمالي الوفيات، لافتا إلى أن "المناطق ذات الخطورة العالية جداً"، توزعت على منطقة حارم التي سجلت 231 إصابة، وعفرين 106 إصابة، وإدلب 38 إصابة.
وأضاف، أن بالنسبة للمناطق ذات الخطورة العالية هي
منطقة جرابلس مع تسجيل 38 إصابة وجسر الشغور 24 إصابة، وأريحا 21 إصابة، أما المناطق ذات الخطورة المتوسطة، توزعت بواقع 15 إصابة في إعزاز و11 في جبل سمعان و8 في الباب شرقي حلب.
وأعرب الفريق المختص بمراقبة الوضع وعمل إحصائيات شاملة عن الحياة في المناطق المحررة، عن القلق الشديد إزاء مصير مئات الآلاف من المدنيين القاطنين في المنطقة وتزايد أعداد الإصابات بشكل مستمر، وفق بيان رسمي.
وقال إن تزايد الإصابات بمرض الكوليرا في المنطقة عموماً والمخيمات بشكل خاص يمثل حلقة جديدة قد تكون الأخطر في سلسلة الظروف الصعبة التي يعانيها السكان المدنيين منذ سنوات متواصلة، سيما وإن الكثافة السكانية المرتفعة جداً وازدحام النازحين ضمن المخيمات.
يُضاف لها الافتقار إلى النظافة الصحية والظروف الصحية الغير ملائمة وانخفاض دعم المياه، تشكل خطراً كبيراً على سلامة وصحة هؤلاء الأفراد، وناشد الفريق المنظمات الإنسانية والدولية العمل على تأمين الدعم اللازم للقطاع الصحي وخاصةً أن نسبة الاستجابة الإنسانية للمدنيين ضمن هذا القطاع خلال شهري تشرين الأول والثاني لم تتجاوز 17%.
وعلّق "الدفاع المدني السوري"، على ارتفاع عدد الوفيات بمرض الكوليرا إلى 17 حالة، بقوله إن الفرق التابعة للمنظومة تواصل أعمال الاستجابة الطارئة للحد من انتشار الكوليرا بين المدنيين وعمليات التوعية بأعراض المرض وطرق الوقاية منه.
ودعت (الخوذ البيضاء) في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك بالأهالي إلى الانتباه لمصادر مياه الشرب وغليها قبل شربها، إن لم تكن معقمة بالكلور الخاص بتعقيم المياه وبإشراف جهات طبية، وطهي الطعام بشكل جيد، والإلتزام بإجراءات الوقاية.
وسجلت مناطق شمال وشرق سوريا، إصابة واحدة رفعت العدد الإجمالي للحالات المثبتة إلى 172، وتوقفت حصيلة الوفيات عند 40 حالة، وأما صحة النظام لم تكشف عن إصابات جديدة وحسب آخر تحديث فإن العدد الكلي للإصابات بلغ 1627 إصابة و49 حالة وفاة.
وزعم وزير الصحة في حكومة النظام أن نظامه يعمل على المساواة في تقديم الرعاية الصحية لجميع المواطنين على هامش لقاء مع رئيس بعثة المفوضية السامية للأمم المتحدة "سيفانكا دانبالا" لمناقشة وضع القطاع الصحي في سوريا.
ونقلت وكالة أنباء النظام "سانا"، عن مديرة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة رزان الطرابيشي تصريح بأنه تم تلقيح أكثر من مليون شخص من مختلف الأعمار باللقاح الفموي المضاد للكوليرا، خلال الحملة التي أطلقتها الوزارة في الـ 4 من الشهر الجاري.
وقدرت المسؤولة الطبية التابعة للنظام الوصول إلى أكثر من 50 بالمئة من السكان المستهدفين في المحافظات الأكثر تأثراً بالمرض والمستهدفة من الحملة، لافتة إلى أن عدد الملقحين في محافظة الرقة بلغ 431258 شخصاً، وفي محافظة حلب 325706 أشخاص، وفي محافظة دير الزور 244161 شخصاً.
وأشارت إلى أن نسب التغطية ما زالت بازدياد في محافظة دير الزور، وبدأت منذ يومين حملة اللقاح في محافظة الحسكة وتستمر نهاية الشهر الجاري، وزعمت أن الحملة تنفذ عبر 63 مركزاً صحياً و685 فريقاً جوالاً، وبمشاركة 2269 عنصراً صحياً.
وتجدر الإشارة إلى أن تداول الحصائل الرسمية يأتي وسط تقديرات بأن الأرقام أعلى من ذلك بكثير وتسجل مناطق شمال وشرق سوريا عدد كبير للحالات المشتبه بإصابتها بالإصابة بالوباء، دون أن تطرق بيانات واحصائيات وزارة الصحة التابعة للنظام أي معلومات حول عدد الحالات المشتبه بإصابتها في مناطق سيطرة النظام والمؤكد أنها بالآلاف.