مناقضاً نفسه .. "كليتشدار أوغلو" يكشف خطته لإعادة السوريين "بمحض إرادتهم" ..!!
عاد "كمال كليتشدار أوغلو" رئيس حزب "الشعب الجمهوري" التركي المعارض، للحديث عن إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم "بمحض إرادتهم" محدداً مهلة لذلك عامين، شرط فوز حزبه بالانتخابات المقبلة في عام 2023، حيث بات ملف اللاجئين السوريين ورقة تستخدمها المعارضة في الابتزاز السياسي لكسب الأصوات.
وكشف كليتشدار أوغلو، عن خطة مؤلفة من أربع مراحل، أولها التواصل مع نظام الأسد وفتح السفارات، وقال خلال اجتماع في ولاية "قونيا": "سنأخذ ضمانة سلامة أرواح وممتلكات السوريين الذين سيغادرون تركيا، وسنشرك الأمم المتحدة إذا لزم الأمر".
ومن خطة كليتشدار أوغلو بناء منازل وطرق ومدارس ورياض أطفال ومستشفيات تقدم خدماتها مجاناً في سوريا، بتنفيذ متعهدين أتراك وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، كما لفت إلى أنه سيشجع على افتتاح المصانع.
وقال: "بدلاً من أن يعمل (السوري) هنا بنصف الحد الأدنى للأجور ويتعرض للبؤس، سيكون لديه منزل ووظيفة وتأمين"، في تناقض مع تصريحات المعارضة العنصرية، معترفاً بأحوال اللاجئين السوريين في العمل خلافاً لما تدعيه أطراف المعارضة.
وأشار كليتشدار أوغلو، إلى أن ذلك سيرفع دخل السوريين ومستوى معيشتهم، وعندها سيأتون إلى تركيا للسياحة، مؤكداً أنه "ليس عنصرياً"، ولكن "يجب أن يعيش كل شخص في بلده"، في حيت رأى نشطاء أن خطة أوغلو تحتاج لعمل وليس لتصريحات إعلامية، كونه حدد عامين للتنفيذ.
وسبق أن اعتبرت الكاتبة التركية أصليهان أيكاتش، في مقال نشرتها صحيفة "دوار" التركية، أن اللاجئين باتوا "كبش الفداء" لكل المشاكل التي تعاني منها البلاد، موضحة أن استهداف اللاجئين والمهاجرين في تركيا "لاسيما السوريين" يرتبط دائما بالأزمات الاقتصادية.
وأوضحت الكاتبة أن الخطابات والمفاهيم التي تدعم مثل هذا الاعتقاد، تتسبب بدورها في تجاهل الاضطرابات الهيكلية التي تشكل جذور المشكلات الاقتصادية، ولفتت إلى أن البعض يعتمدون على مقاطع "تيك توك" في الحصول على معلوماتهم، ويعتقدون أن البلد صارت تحت الغزو بناء على معلومات لم يتم التحقق من مصدرها ومحتواها.
وبينت أيكاتش أن تركيا لا تمتلك خيار ترحيل اللاجئين السوريين أو إعادتهم دون قيد أو شرط في إطار القانون الدولي، ولذلك "لا مفر من إعادة بناء العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري"، وطالبت بوضع خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى تجاه المهاجرين، والعمل على تقييم نتائجها الاجتماعية والاقتصادية، بدلاً من استخدام خطابات غامضة مثل "سنرسلهم، لن نرسلهم، فليذهبوا طواعية".
وأكدت كاتبة المقال على ضرورة تطوير سياسات فعالة، من أجل تسيير عملية تكيف المهاجرين الدائمين، ومن ثم القضاء على بوادر الصراع الاجتماعي الذي من الممكن أن يشكل خطراً على المجتمع بأكمله.
وكانت قالت صحيفة "صباح" التركية، في تقرير لها، إنه لا يمكن إعادة اللاجئين السوريين من تركيا إلى بلادهم قبل تهيئة "البيئة الآمنة"، ونفت تصريحات أحزاب المعارضة حول إعادة السوريين في غضون عامين مع "الطبل والزمر".
ولفتت الصحيفة إلى أن أحزاب المعارضة التركية، تعمل على تغذية الكراهية ضد الأجانب في تواريخ معينة، في إشارة إلى اقتراب الانتخابات، معتبرة أن الحسابات القصيرة لبعض السياسيين الأتراك، تضر بمستقبل البلاد وسياستها الخارجية.
وقالت صحف تركية إن التصريحات المعادية للاجئين والتي ازداد زخمها في الفترة الماضية، وكان أبرزها تصريحات كليتشدار أوغلو، الذي تعهد فيها بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم خلال عامين إذا وصل إلى السلطة، إضافة إلى تصريحات أوزكان، الذي رفع ضرائب فواتير المياه الخاصة باللاجئين السوريين بمقدار 10 أضعاف.