"مناف طلاس" يُجدد الحديث عن "مرحلة انتقالية" يقودها "مجلس عسكري" في سوريا
جدد العميد "مناف طلاس" ابن العماد أول "مصطفى طلاس" وزير الدفاع السوري الأسبق، الحديث عن مرحلة "انتقالية في سوريا" يقودها "مجلس عسكري" تشمل جمع السلاح والمحافظة على السلم الأهلي بهدف الوصول إلى حل سياسي.
وأكد طلاس في حديث لصحيفة "القدس العربي"، رفضه جميع المسارات التي "تحاول الالتفاف على قضيتنا السورية"، وفق تعبيره، وتحدث عن مشروع "المجلس العسكري"، معتبراً أنه انبثق من إرادة السوريين، لم يلق الطرح تأثيراً في الوسط الثوري، بسبب كثرة الطروحات التي قدمت للحل دون جدوى في تنفيذها.
وقال: "لن يكون إلا مشروعاً وطنياً سورياً بعيداً عن أي شكل من أشكال الارتباط أو الوصاية لأية جهة، سواء أكانت دولية أو إقليمية. قضيتنا تجسّد قضية هي غاية في النبل والمشروعية، وكبوتنا أو تعثرنا لا يعني لنا سوى المزيد من اليقين بالنصر".
وتحدث "طلاس"، عن وجود دعم سياسي خارجي للمجلس العسكري، مؤكداً أن الدعم الداخلي والخارجي موجود دائماً وخاصة من ناحية تقبل المشروع والحاجة إليه، وكونه مشروعاً لا بد منه في مسار المرحلة الانتقالية.
ولفت إلى أن المجلس العسكري "جزء من الحراك السوري العام بكل تجمعاته"، ويعمل مع التجمعات المدنية والسياسية والاقتصادية السورية، وأكد أن المجلس العسكري يعمل حالياً على ترتيب آلية العمل الخاصة به، للمرحلة القادمة وفق الإمكانات الدولية.
وفي شهر آذار 2021، أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) على لسان المتحدث باسمها "كينو غابرييل"، دعمها تشكيل مجلس عسكري مشترك يقود مرحلة انتقالية في سوريا، مشيرة إلى وجود اتصالات مع "مناف طلاس" بهذا الشأن.
وقال كينو حينها، إن المجلس العسكري "خطوة أساسية للحل في سوريا"، و"قسد" مستعدة للمشاركة فيه، ولفت إلى أن "قسد" على تواصل مع طلاس بخصوص المجلس، وحصلت مجموعة من الحوارات بين الطرفين لمعرفة مهام المجلس والهدف منه والأفكار المطروحة حوله.
وسبق أن نشرت صحيفة "الشرق الأوسط" وبعض وسائل الإعلام العربية الأخرى تقارير تحدثت عن تقديم منصتي القاهرة وموسكو وثيقة إلى روسيا لتنفيذ القرار 2254 تضمنت اقتراحا بـتشكيل مجلس عسكري للحكم خلال مرحلة انتقالية يتم الاتفاق على مدتها.
وكان نفى المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف، وجود أي محادثات حول "المجلس العسكري" السوري، معتبراً أن ذلك تضليل متعمد بهدف نسف المحادثات والعملية السياسية.
وسبق أن نفى رئيس منصة موسكو، قدري جميل، ما نشرته جريدة "الشرق الأوسط" حول تقديم منصتي موسكو والقاهرة للجانب الروسي وثيقة مكتوبة حول إنشاء "مجلس عسكري"، في حين قال عضو منصة القاهرة "جمال سليمان" إنه عرض فكرة "مجلس عسكري يحكم سوريا في المرحلة الانتقالية" بصفته الشخصية، شفيها، نافيا وجود وثيقة مكتوبة بذلك.