مجموعة العمل: ظاهرة "التعفيش" وسرقة منازل المدنيين لاتزال مستمرة في مخيم اليرموك
قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، إن ظاهرة "التعفيش" وسرقة منازل وممتلكات المدنيين لاتزال مستمرة في مخيم اليرموك مستمرة إلى اليوم، من قبل بعض اللصوص والمدنيين من المناطق والبلدات المتاخمة للمخيم.
ولفتت إلى أن الظاهرة مستمرة، رغم عودة حوالي 700 عائلة من سكان المخيم إلى منازلهم وممتلكاتهم، وأظهرت صوراً نشرتها إحدى صفحات وسائل التواصل الاجتماعي الفيس بوك صوراً لعدد من الأشخاص اتهمتهم فيها بأنهم المسؤولين الرئيسيين عن سرقة منازل العائدين إلى اليرموك.
ففي حادثة تُدلل على ذلك سرق مجموعة من اللصوص مجهولي الهوية أثاث منزل أحد اللاجئين الفلسطينيين الذي قام بإعادة تأهيل منزله وتجهيزه ببعض الأثاث من أجل العودة إليه، إلا أنه عندما عاد إلى منزله الذي لم يزره لمدة أسبوع بسبب انشغالاته وجده مسروقاً (معفشاً) فارغاً ليس فيه أي قطعة أثاث.
وحمل أهالي مخيم اليرموك سلطات النظام السوري، والفصائل الفلسطينية مسؤولية تردي الأوضاع الأمنية داخل أحياء المخيم والتي ساهمت إلى حد كبير بتعاظم سطوة العفّيشة، مشيرين أن استمرار هذه الظاهرة هي محاولة لثني الأهالي عن البقاء داخل المخيم، وأنها تنقل رسائل سلبية لمن يفكر بالعودة إلى منزله.
وطالب سكان المخيم سلطات الأسد والجهات المعنية ومنظمة التحرير الفلسطينية ووكالة الأونروا بالعمل على تأهيل البنى التحتية للمخيم من أجل الإسراع بعودتهم إلى منازلهم في أسرع وقت ممكن، منوهين إلى أنهم يعيشون أوضاع إنسانية قاسية نتيجة غلاء الأسعار واجار المنازل الذي أنهكهم من الناحية الاقتصادية وزاد من معاناتهم.
تجدر الإشارة إلى أن عناصر النظام السوري قاموا بسرقة ونهب منازل المدنيين في مخيم اليرموك والأحياء المجاورة التي سيطر عليها النظام يوم 21 أيار / مايو المنصرم، في ظاهرة ما بات يُعرف بالتعفيش، وفق المجموعة.