مهجري "منبج" يدعمون الإضراب للتنديد بانتهاكات "قسد" وسياساتها
مهجري "منبج" يدعمون الإضراب للتنديد بانتهاكات "قسد" وسياساتها
● أخبار سورية ٢٠ يوليو ٢٠٢٣

مهجري "منبج" يدعمون الإضراب للتنديد بانتهاكات "قسد" وسياساتها

أصدرت فعالية شعبية محلية تحت مسمى "أبناء منبج المهجرين"، بياناً حول حالة الإضراب العام الذي تشهده مدينة منبج بريف حلب الشرقي، ولفت البيان إلى التضامن ودعم حراك الأهالي الشعبي في مدينة منبج ضد تجاوزات وانتهاكات "قسد".

وأعلن أبناء مدينة منبج المهجرين في الخارج التضامن المطلق مع الأهالي في المدينة وسط إدانة بالسياسات التي تقوم بها ميليشيات قسد، من خلال زج أبناء المدينة في حرب خدمةً لأجنداتها الانفصالية والخارجية والمعادية لحرية شعب منبج الذي خرج ثائراً ضد منظومة الأسد الاستبدادية وكذلك ضد ظلم تنظيم داعش وسوء تصرفاتها وسواد جورها.

وأكد البيان أن الإضراب في منبج رفضاً لاحتلال "قسد"، واستنكاراً للتجنيد الإجباري وسياسة التجويع، ونوه إلى أن أهالي مدينة منبج ومنذ يوم أمس الأربعاء نفذوا إضراباً مفتوحاً شمل كافة أسواق المدينة وطرقها وحاراتها وخلو جميع شوارعها من المواطنين.

وذكر أن الإضراب جاء، استنكاراً لما تقوم به ميليشيات قسد التي تحتل مدينة منبج منذ أعوام، واحتجاجا على التجنيد الإجباري الذي تفرضه ميليشيات قسد على شبان مدينة منبج واعتقالهم على نقاط التفتيش والحواجز وسوقهم تعسفياً لمعسكرات ميليشياتها.

وأوضح أن ميليشيات "قسد"، شرعت منذ أيام حملة لتجنيد الشبان في سياق ما تسقيه "واجب" الدفاع الذاتي" وأثارت خطوات قسد استياء الأهالي الذين باشروا إضراباً عاماً في المدينة، وقال وإن الإضراب سبقه احتجاجات سابقة من قبل أهالي مدينة منبج.

وشدد على أن رفض وجود "قسد"، حقوق مشروعة لشعب محتل بلده وتكفله جميع العهود والمواثيق الدولية وذكر أن الديمقراطية التي ترفعها ميليشيات قسد صادرت حقوق شعب منبج أكثر من مرة، وزادت بإفقار الشعب وتهجير أبنائه واعتقال البقية وقادتهم للتجنيد الإجباري.

ونفذت عشرات المحلات التجارية والفعاليات المحلية في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، أمس الأربعاء 19 تمّوز/ يوليو، إضرابا عاما في المدينة، وذلك ردا على استمرار حملات "قسد" بالاعتقال والتجنيد.

وقالت مصادر محلية إن الإضراب العام جاء رفضا لسياسة ميليشيات "قسد"، بحق الأهالي ورداً على حملات التجنيد الإجباري بحق الشباب، في إشارة إلى اعتقال مئات الشبان خلال الفترة الأخيرة شمال وشرق سوريا.

وذكرت أن الإضراب شمل أغلب محلات السوق الرئيسي وطريقي حلب والجزيرة وحيي السرب وطريق الحزاونة، وبثت صفحات إخبارية مشاهد تظهر إغلاق الأسواق الرئيسية في مركز المدينة، كما أشارت إلى وجود مطالب تتعلق بتحسين الواقع المعيشي وتخفيف الضرائب.

وخلال الشهر الجاري دعا ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى تنظيم مظاهرات شعبية وتنفيذ حالة من الإضراب العام في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، وذلك احتجاجاً على شن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) حملات تجنيد مكثفة طالت عشرات الشبان في المدينة.

وتداولت صفحات محلية معنية بأخبار مدينة منبج دعوات لمظاهرة ضد التجنيد الإجباري، وأشارت إلى تحديد مكان التجمع قرب دوار الساعة بالقرب من جامع العلائي، وسط استياء كبير جدا من حملات التجنيد الإجباري المستمرة.

وجاءت هذه الدعوات للتظاهر بالتزامن مع دعوات أخرى لإضراب عام، تحت شعارات "لسنا وقود حرب - لا للتجنيد الإجباري - إضراب الكرامة - إضراب رجال منبج 2023"، في حين تكثف "قسد" من الاعتقالات بحق الشباب تمهيدا إلى سوقهم لمعسكرات التجنيد و للقتال في صفوفها.

وتشير تقديرات بأن "قسد"، اعتقلت أكثر من 75 شاباً بينهم ثلاث أطفال قاصرين، وقادتهم لمعسكرات التجنيد وذلك بعد أن أقامت عدة حواجز جديدة وسط منبج وعلى طريقي حلب والجزيرة، وعلى طريق شويحة، وكذلك قامت بتعزيز الحواجز على مداخل المدينة.


وحذر ناشطون عبر مواقع التواصل من استمرار حملات التجنيد وسط دعوات إلى توخي الحيطة والحذر وعدم الاستهتار في التنقل لا سيما مع وصف الحملات بأنها "مكثفة وشرسة" وخاصة مع الانتشار الكبير للحواجز العسكرية على مفارق الطرق ما أدى إلى تقطيع أواصل مدينة منبج بريف حلب الشرقي.

وأفادت مصادر محلية بأن الشرطة العسكرية وقوات الدفاع الذاتي التابعة لميليشيا "قسد"، لاحقت أحد الشباب المطلوبين للتجنيد عند دوار المطاحن واقتحمت منزله بعد ضرب الأم، فيما قام الشاب برمي نفسه من سطح المنزل وتم إسعافه إلى المشفى بعد انسحاب الشرطة.

وكانت كشفت مصادر إعلاميّة محلية عن تزايد نفوذ قبضة "قوات سوريا الديمقراطية"، (قسد) على مدينة منبج بريف حلب الشرقي، حيث كثفت من نشاطها الأمني الذي يتعقب السكان وسط بث الخوف والهلع من انتقاد سلطان الأمر الواقع وسط تزايد ملحوظ للاعتقالات التعسفية التي ترهق السكان وتحولت إلى شبح يلاحق المدنيين هناك.

هذا وتقبع مدينة منبج بريف حلب الشرقي تحت سيطرة ميليشيا قسد منذ اواخر العام 2016 بعد معارك قامت بها ميليشيا قسد ضد تنظيم داعش، وبدعم من التحالف الدولي بقيادة أمريكا واستمرت قرابة الشهرين والنصف سيطرت من خلالها ميليشيا قسد على مدينة منبج.

وتجدر الإشارة إلى أن مدينة منبج تعيش حالة من الفلتان الأمني وانعدام الأمن والأمان في ظل سيطرة ميليشيا "قسد"، التي جعلتها مرتعا لتجار المخدرات والخارجين عن القانون بينما تقوم بحملات الاعتقالات بحق المدنيين الأبرياء بتهم تنسبها إليهم بغية تخويفهم وبث الخوف والرعب في قلوبهم، وتعزيز نفوذها.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ