مئات الأطنان اختفت ومصادر تكشف اين ذهب.. أكثر من 250 طائرة إغاثية وصلت لقبضة النظام
مئات الأطنان اختفت ومصادر تكشف اين ذهب.. أكثر من 250 طائرة إغاثية وصلت لقبضة النظام
● أخبار سورية ٢ مارس ٢٠٢٣

مئات الأطنان اختفت ومصادر تكشف اين ذهبت!!.. أكثر من 250 طائرة إغاثية وصلت لقبضة النظام

قدر مدير عام الطيران المدني لدى نظام الأسد "باسم منصور"، وصول 256 طائرة محملة بالمساعدات إلى مناطق سيطرة النظام، ويأتي ذلك في ظل تصاعد الشكاوى من سرقة المساعدات، فيما سلط تقرير صحفي الضوء على تلاعب النظام بهذه المساعدات حيث يوزع جزء منها على ذوي قواته باللاذقية.

ولفت "منصور"، إلى أن حصيلة إجمالي عدد الرحلات الجوية التي وصلت إلى مطارات، دمشق وحلب واللاذقية التي تحمل مساعدات للمتضررين من الزلزال هي حتى 28 شباط/ فبراير الماضي، حيث شهد اليومين الماضيين وصول طائرات مساعدات جديدة لم تشمها الإحصائية المعلنة مؤخرا.

وقدر أن إجمالي كمية المساعدات التي وصلت عبر هذه الطائرات بلغ 7200 طن، وذكر أن مجمل المساعدات تنوع بين المواد الإغاثية والغذائية والإسعافية والطبية وتجهيزات للمشافي وسيارات إسعاف، وقال موالون للنظام إن حكومة الأخير سرقت المساعدات ولم توزعها.

وأشار موقع "صوت العاصمة"، إلى أن عدد الطائرات التي حملت مساعدات إنسانية إلى المطارات الخاضعة لسيطرة نظام الأسد بلغت 300 طائرة منذ وقوع كارثة الزلزال في 6 من شباط الفائت، وسط شكاوى من الأهالي في المناطق المنكوبة من شُحّ المساعدات التي وصلتهم.

وتجدر الإشارة أن مئات الأطنان وصلت ليد النظام عبر مطارات سوريا وأيضا المعابر الحدودية مع الأردن والعراق ولبنان، وكذلك عدد من السفن وصلت الى ميناء اللاذقية، عدا المساعدات الأهلية من الشعب السوري نفسه، إلا أن كل هذه المساعدات تبخرت تماماً.

وقال تقرير لصحيفة "العربي الجديد"، إن نظام الأسد بدأ بتوزيع المساعدات على الجرحى من قواته، بحجة أنهم متضررون من الزلزال ضمن برامج تشرف عليها "الأمانة السورية للتنمية" التي تتبع لأسماء الأسد، زوجة رئيس النظام، وذلك بعد اتهامات للنظام السوري ومسؤولين فيه بسرقة المساعدات الأممية والدولية المخصصة لمتضرري الزلزال وبيعها في الأسواق.

وذكرت مصادر للموقع أن النظام من طريق "الأمانة السورية للتنمية" التي تديرها أسماء الأسد، و"العرين" و"جريح الوطن" المقربة منها، توزع المساعدات على جرحى النظام في القرداحة ومحيطها بريف اللاذقية، بحجة أنهم متضررون من الزلزال المدمر.

ولفتت إلى أن عاملين في "الأمانة السورية للتنمية" يتجولون مع فرق من منظمات دولية ومنظمات الأمم المتحدة على منازل الجرحى من عناصر قوات النظام، على أنهم من ضحايا الزلزال وهجروا منازلهم في اللاذقية إلى منازل أقارب لهم في تلك المنطقة.

وتتلقى الأمانة التابعة لأسماء الأسد الدعم من الأمم المتحدة، وتعدّها الأخيرة شريكاً محلياً لها في توزيع المساعدات وإيصالها، وأشرفت أخيراً على توزيع مساعدات وإيصالها إلى مناطق متفرقة من سورية تخضع لسيطرة النظام السوري.

وقالت المصادر، نقلاً عن مواطنين أيضاً إن النظام وزّع مساعدات في جبلة بعد أيام من زيارة بشار الأسد، وذكر القائمون على التوزيع إنها قادمة من الإمارات، لكن عند فتح الصندوق "الكرتونة" تبين أن من بينها منتجات محلية، حيث ضمّ الصندوق الغذائي لترين من زيت القلي ماركة "فرزات"، وهي من أرخص أنواع الزيوت في سورية.

وبحسب المصادر، من المرجح أن العاملين على المساعدات استبدلوا الزيوت المرسلة ضمن الصناديق بزيوت محلية من السعر الأدنى، وغالباً ستُباع في السوق بأسعار مرتفعة لاحقاً، فيما رجّح آخرون حصول منظمات محلية على دعم مالي من الإمارات وأنها قامت بشراء أرخص المنتجات المحلية لتوزيعها.

وبحسب "منسقو استجابة سورية" قام النظام السوري بالسطو على جزء كبير من المساعدات الإنسانية الواردة له ويقوم بتوزيعها على المليشيات التابعة له ويقوم ببيع الجزء الآخر للمتضررين، وبذلك استطاع النظام السوري إظهار مناطقه أنها بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية.

وأضاف، في بيان له "استطاع النظام السوري التلاعب بالمسؤولين الأمميين والدوليين من خلال إدراج المناطق المتضررة من العمليات العسكرية السابقة على أنها متضررة من الزلزال الأخير، وهذا ما لوحظ من خلال مئات المقاطع المصورة، وتصريحات بعض المسؤولين الأمميين أبرزها الصحة العالمية".

وأشار إلى أنه في خضم الإحصائيات الأخيرة والتواطؤ الكبير مع استمرار التطبيع مع النظام السوري الذي تقوده الأمم المتحدة بشكل علني، نطلب إخراج ملف المساعدات الإنسانية الخاص بالشمال السوري من قبضة الأمم المتحدة وتحويله إلى دولة محايدة تدير ملف العمليات الإنسانية بشكل شفاف وعلني أمام المجتمع الدولي".

هذا وقال "فضل عبد الغني"، المدير التنفيذي الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن تقديم المساعدات عبر النظام السوري والمنظمات التي أنشأتها الأجهزة الأمنية قد ينقل الدول والمنظمات الداعمة من إطار العمل الإنساني إلى دعم وتمويل الإرهاب والجرائم ضد الإنسانية، التي مارسها النظام السوري ضد شعبه، وقدر أن النظام السوري ينهب 90% من المساعدات.

ونشرت قناة DW الألمانية قبل أيام فلما وثائقيا تحت عنوان: "تبعات زلزال سوريا وتركيا"، تضمن انتقادات الخبير في الشأن السوري "كارستن فيلاند"، لحتمية مرور أغلب المساعدات الإنسانية عبر نظام بشار الأسد الذي لا يهتم بمساعدة السكان ويقتلهم منذ سنوات، وقال: "لسخرية القدر يأتي هذا الزلزال لمصلحة الأسد، فهو (أي الزلزال) يقتل هؤلاء الناس دون الحاجة إلى قصفهم".

وتصاعدت الانتقادات بشأن تبخر واختفاء معظم المساعدات المخصصة للمتضررين من الزلزال، بعد أن وصلت كميات كبيرة من المساعدات والتبرعات إلى جهات تتبع لنظام الأسد، ويقدر الأخير وصول عشرات الطائرات والشاحنات والسفن المحملة بمواد الإغاثة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ