مداهمة واعتداء بالضرب.. ميليشيا "قسد" تعتقل أفراد عائلة بعد اختطاف ابنتهم بالحسكة
أفادت مصادر إعلاميّة وحقوقية بأنّ قوة أمنية تتبع لميليشيات "قسد"، داهمت منزل عائلة "عبدالباري تتر" في مدينة عامودا بريف الحسكة، بتاريخ 11 آب/ أغسطس الجاري، واختطفت الفتاة "شيخة عبدالباري تتر"، البالغة من العمر 19 عاماً.
وذكرت أنّ الفتاة تم اختطافها في المرة الأولى في العام 2019، كان عمرها 14 عاماً، ووثقت مصادر تعرضها للتعذيب والسجن بعد محاولة الفرار وعند عودتها لذويها مؤخرا هاجمت قوة تتبع لميليشيات "قسد"، منزلها وقامت باعتقالها لمرة جديدة.
وتخلل عملية المداهمة الاعتداء بالضرب المبرح على والدة الفتاة وأخيها، مما أدّى إلى تعرض والدتها لإصابات خطيرة في جسدها وانكسار أسنانها، ما دفع ذوي العائلة للخروج عبر وسائل إعلام محلية وفضح انتهاكات "قسد".
وفي سياق الانتقام الجماعي عقب ظهور والدتها السيدة "فاطمة مصطفى" على قناة "رووداو"، الإعلامية ليلة الماضية للتحدث عن اختطاف ابنتها الوحيدة "شيخة" ضمن أفعال ترهيبية لإسكات وترهيب العائلات المتضررة من انتهاكاتهم المستمرة.
واستنكر ناشطون اعتقال "عبد الباري تتر"، ووالدتها "فاطمة" مع شقيقها، "دجوار و وهجار" وابن عمها "شيان تتر"، وذلك بعد اعتقال الفتاة قبل يومين في مدينة عامودا، وذلك بعد مهاجمة منزلهم والاعتداء عليهم بالضرب المبرح.
وأكد تقرير "الاتجار بالبشر" السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية، الذي تم الإعلان عنه خلال برنامج حضره وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تدربها وتسلحها الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا، تواصل تجنيد الأطفال قسرا في صفوفها.
وجنّدت أذرع PKK المئات من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و15 سنة، لاستخدامهم في خوض حروبه العبثية، ويمارس هذا الحزب عمليات خطف الأطفال عبر استغلال الظروف الاجتماعية للبعض ليغريهم أو يخدعهم لضمّهم إلى صفوف مسلحيه، فيما هذه الممارسات تشكل خطراً كبيراً على مستقبل المجتمع الكردستاني برمته، وفق موقع "باسنيوز".
وتشير الأمم المتحدة قوات قسد تنتهك القانون الإنساني الدولي ضمن انتهاكات ترقى لجرائم حرب "قتل ونهب واعتقال تعسفي وتجنيد الأطفال وتقييد الصحافة"، ويتواصل الاستياء الشعبي الكبير ضمن مناطق نفوذ الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، على خلفية استمرار ما تعرف بـ "الشبيبة الثورية"، بقتل الطفولة عبر تجنيد متواصل للأطفال وتحويلهم إلى أداة عسكرية، في الوقت الذي من المفترض أن يكون هؤلاء الأطفال في منازلهم إلى جانب ذويهم يتمتعون بحياة طفولية طبيعية، لعل حقهم في التعليم هو أبسطها.