مباحثات بين نظام الأسد وإيران بدواعي التعاون لـ"توطين صناعة الأدوية النوعية"
تحدثت وسائل إعلام تابعة لإعلام نظام الأسد عن مباحثات بين النظامين السوري والإيراني بشأن "التعاون بين البلدين في مجال الصحة والأدوية والتجهيزات الطبية"، وذلك في سياق تمدد إيران وتعزيز نفوذها ضمن مناطق سيطرة النظام.
وقالت إن "شفيق ديوب"، سفير النظام السوري في طهران بحث مع مستشار وزير الصحة والعلاج الطبي الإيراني "محمد نيكنام"، "فرص التعاون في مجال توطين صناعة بعض الأدوية النادرة والنوعية والمعدات الطبية بالاستفادة من التقنيات وتبادل الخبرات البحثية والإنتاجية"، وفق تعبيرها.
ونقلت عن "ديوب"، حديثه عن أهمية معالجة الصعوبات التي تعرقل تكثيف وتعزيز التعاون بين شركات الأدوية والأجهزة الطبية في سوريا وإيران، وذكر "نيكنام"، أن الصحة الإيرانية مستعدة للتعاون مع الصحة السورية في كل المجالات الممكنة وتبادل الخبرات ولا سيما في مجال الشركات المعرفية والحدائق التكنولوجية، حسب وصفه.
وقبل أيام قليلة تحدث وزير النقل في حكومة نظام الأسد "زهير خزيم"، عن العمل على مشروع ربط المدن الصناعية حديدياً، وسط ترجيحات بأن الجهة المنفذة للمشروع شركات إيرانية، وتزامن ذلك مع دعوة سفير النظام في طهران يدعو الإيرانيين لمزيد من الاستثمارات في سوريا.
وقالت وكالة أنباء النظام "سانا"، إن السفير "شفيق ديوب"، عرض على وفد إيراني المشاريع ذات الأولوية المطروحة للاستثمار في سوريا، وكشفت عن اجتماع مع وفد يضم ممثلي مختلف القطاعات التجارية والصناعية والحرفية الإيرانية لبحث سبل تعزيز وتطوير التعاون الاقتصادي بين الطرفين.
في حين عرض سفير نظام الأسد خريطة الاستثمار التي أعدتها هيئة الاستثمار السورية والتي تضمنت المشاريع ذات الأولوية المطروحة للاستثمار في المحافظات السورية كافة داعيا إلى الاطلاع عليها والاستفادة منها، على حد قوله.
هذا وتعمل إيران على الهيمنة دينياً واقتصادياً وعسكرياً في مناطق عديدة بسوريا وسجلت ميليشياتها دوراً إجرامياً بارزاً بحق الشعب السوري خلال السنوات الماضية، ولا يزال مستمر حيث تشارك بعشرات الميليشيات في دعم نظام الأسد، فيما يتصاعد نشاطها بشكل كبير لا سيّما عقب تدشين مركز تجاري ضخم وسط دمشق فضلاً عن توقيعها عقود بمبالغ مالية طائلة لصيانة محطات وقود وطاقة في حلب وحمص وسط سوريا.