معلناً النصر على "المؤامرة الخبيثة" .. "مجلس التصفيق" يُشبّح بذكرى تأسيس "البعث"
أصدر ما يُسمى بـ"مجلس الشعب"، لدى نظام الأسد، المعروف باسم "مجلس التصفيق"، بياناً قال إنه بمناسبة الذكرى السنوية 76 لتأسيس حزب البعث الذي يصادف اليوم الجمعة 7 نيسان/ أبريل، وأثار البيان جدلاً لما تضمنه من كذب مفضوح ومحاولات التضليل وسخرية من مزاعم وادعاءات النصر على المؤامرة الكونية.
وزعم البيان بأن "حزب البعث رفض كل أشكال التجزئة والتخلف وشكل جذوة الأمل لدى الشعب السوري لصياغة المستقبل المنشود وتحقيق آماله وتطلعاته نحو الأفضل"، وروج البيان بشكل فج وبعبارات التملق والتشبيح لرأس النظام "بشار الأسد"، ووالده "حافظ"، معتبرا إياهم رموز التطوير والإصلاح.
وأضاف، أن سوريا أصبحت رقما صعبا على كل الساحات العربية والإقليمية والدولية، وبدأ فيها عصر البناء الشامل، ولكن الأعداء والمتربصين لم يرق لهم ما وصلت إليه سوريا "من القائد المؤسس إلى القائد المطور"، فتم حياكة مؤامرة ضدها من قبل "قوى الشر والهيمنة والعنوان التي قامت بشن أقسى أنواع الحروب ضد البلاد"، وفق تعبيره.
ورغم حديثه بأن سوريا مستهدفة دوليا، أعلن الانتصار على المؤامرة الخبيثة التي حاكتها ضدها قوى الشر والهيمنة، بغية استهداف دورها الفاعل الذي شكل علامة فارقة بين جميع دول المنطقة، معتبرا أن ما وصفه بالنصر على المؤامرة الخبيثة، جاء "بفضل صمود الشعب السوري الوفي والتفاته حول قيادته الشجاعة والحكيمة والمتبصرة، وبطولات الجيش الباسل حامي الأرض والعرض"، على حد قوله.
وتعود أسباب تسمية السوريين لـ "مجلس الشعب" الداعم للنظام بـ "مجلس التصفيق" للتأييد الكامل الذي يحظى به رأس النظام السوري من قبل أعضاء المجلس الذي استخدمه نظام الأسد منبراً لتوجيه خطاباته الأولى فيما اكتفى الأعضاء المقربين من أجهزة مخابرات الأسد بالتأييد والتصفيق لمحتوى الخطاب الذي تزامن مع المجازر بحق المدنيين في عموم المحافظات السورية الثائرة ضد نظام الأسد.
والجدير بالذكر أنّ صفحات "حزب البعث"، تنشط في نشر صور وأقوال تعود إلى حافظ وبشار الأسد بشكل يومي فيما باتت تشكل التعليقات الواردة عليها موجة من التذمر مطالبة بأن تتطابق مع الأفعال التي لم يروا منها شيء، كما تعد تلك الصفحات مقصداً لبشيحة النظام لتمجيد النظام المجرم وإبراز الولاء له.
وكان كشف موقع مقرب من نظام الأسد عن قيام قيادة حزب البعث بطلب من كافة البرلمانيين ضمن ما يسمى بـ"مجلس التصفيق"، عدم انتقاد الحكومة بأي شكل من الأشكال خلال الوقت الراهن، ملمحا بعدم انتخابهم لمرة جديدة.
هذا وتأسيس "حزب البعث"، في أبريل/نيسان 1947، متخذا شعار "أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة"، ويعرف عن "الحزب" الهيمنة على كل المشهد السياسي والاستفراد بالسلطة، وقام حافظ الأسد في 1970 بحركة انقلابية داخل الحزب سميت بحركة تصحيحية تسلم على إثرها قيادة الحزب، ولا يزال الإرهابي "بشار الأسد" يشغل منصب قيادة "الأمين العام" في "حزب البعث"، الذي طالما أثارت قياداته جدلا وسخرية واسعة خلال السنوات الماضية.