معارك متجددة شرقي حلب و"قسد" تتقدم على حساب "قوات العشائر" بديرالزور
معارك متجددة شرقي حلب و"قسد" تتقدم على حساب "قوات العشائر" بديرالزور
● أخبار سورية ٤ سبتمبر ٢٠٢٣

معارك متجددة شرقي حلب و"قسد" تتقدم على حساب "قوات العشائر" بديرالزور

تمكنت ميليشيات "قسد" من السيطرة على مدينة الشحيل بريف دير الزور، بعد معارك عنيفة مع قوات العشائر العربية، كما أحكمت سيطرتها على مدينة البصيرة وبلدة الزر القريبة، وفق أحدث مجريات المعارك الدائرة بين الطرفين، وشنت "قسد" حملات دهم واعتقال في المناطق التي دخلتها خلال الساعات الفائتة.

وبث إعلام "قسد" الرسمي مشاهد مصورة من مدينة البصيرة، كما تحدث عن السيطرة على مدينة الشحيل بعد معارك هي الأعنف مع مقاتلي العشائر العربية، فيما تشهد عدة محاور في محيط بلدتي الشحيل وذيبان جنوب شرقي دير الزور، مواجهات مسلحة نتيجة هجوم "قسد" ضد هذه المناطق وسط دفاع شرس من أهالي المنطقة في محاولات التصدي لـ"قسد".

وقال الصحفي "عهد الصليبي" من شبكة نهر ميديا، إن "في هذه الأثناء وصلت تعزيزات عسكرية لمقاتلي العشائر من قرى وبلدات الريف الشرقي إلى بلدتيّ "ذيبان والحوايج"، وبدأوا عملاً عسكرياً لاستعادة بلدة الشحيل، التي انحازوا عنها فجر اليوم، والمعارك في أوج قوتها داخل بلدة الشحيل، وسيطرة مقاتلي العشائر على أجزاء منها".

وداهمت "قسد"، عدة منازل في مناطق "الشحيل والبصيرة والعزبة والصور والجاسمي والزر وابريهة"، وأكد حساب "مراسل الشرقية الرسمي"، المعني بأخبار المنطقة الشرقية، انسحاب مقاتلي العشائر من بلدة الشحيل وسيطرة مليشيات "قسد" عليها، مشيرا إلى قيام "قسد" بشن حملة اعتقالات ضد أبناء البلدة اعتقلت على أثرها عشرات الأشخاص بريف ديرالزور.

وتهدف "قسد"، من استمرار هجماتها إلى استعادة المناطق التي خسرتها بريف دير الزور، وتكثف تعزيزاتها العسكرية بعد السيطرة على مواقع لقوات العشائر العربية وتواصل محاولات السيطرة على بلدة ذيبان مسقط رأس الشيخ "إبراهيم خليل الهفل" شيخ قبيلة "العكيدات"، الذي أدرجته على لوائح المطلوبين لها ووصفته بـ"رأس الفتنة".

وتداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا من منزل الشيخ "إبراهيم الهفل" في بلدة ذيبان شرقي دير الزور قالوا إنها يظهر فرحة قوات العشائر  بمحاصرة ميليشيا قسد في المدارس في مدينة الشحيل اليوم الاثنين.

واعتمدت قوات العشائر، اليوم راية لها تحت مسمى "قوات القبائل والعشائر"، حيث تم اعتماد شعار رسمي وسط دعوات لاعتمادها في ديرالزور من قبل المجموعات المقاتلة ضمن صفوف قوات العشائر العربية التي تواجه هجمات عنيفة من قبل "قسد"، التي تقول إنها أطلقت عملية "تعزيز الأمن" في المنطقة ضمن معارك متواصلة للأسبوع الثاني على التوالي.

فيما تجددت المواجهات والتعزيزات على محاور "الحوايج" وسط تسجيل خسائر بشرية ومادية من الطرفين، وفي ريف ديرالزور الغربي سجلت هجمات ضد مواقع "قسد"، أبرزها طال نقطة عسكرية بمحطة مياه بلدة الكبر وكذلك استهدف مجهولون مقراً في بلدة حمار العلي، وفق شبكة "نهر ميديا".

وفي غضون ذلك نشبت مواجهات عنيفة اندلعت بين قوات العشائر و"قسد" على محاور مدينتي الباب ومنبج بريف حلب الشرقي، وأعلن المكتب الإعلامي لمجلس الباب العسكري التابع لقوات "قسد"، إحباط مقاتلي المجلس محاولة تقدم لقوات العشائر التي وصفها في البيان أنها "مجموعات مرتزقة التابعة لجيش الاحتلال التركي"، حسب نص البيان.

في حين اندلعت اشتباكات عنيفة إلى جبهات قرى البويهج والبوغاز والحمرا في ريف مدينة الباب الشرقي المحرر، وتشهد جبهات ريف منبج الشمال والغربي وريف مدينة الباب الشرقي اشتباكات متقطعة وهجمات عنيفة متبادلة بين الحين والآخر، وسط معلومات عن إحراز تقدم لصالح القوات العشائرية على محاور ريف منبج.

وأكد "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) تسجيل قصف مدفعي وبقذائف الهاون من مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، طال قرى وبلدات العجمي والعمية شرق مدينة بزاعة، وقرى السويدة شمالية، البورانية، شرقي حلب.

يُضاف إلى ذلك السويدة جنوبية والصابونية في ناحية الغندورة وقرية الأولشلي في ريف حلب الشرقي، ولا تزال تشهد قرى الأولشلي والسويدة شمالية والسويدة جنوبية، حركة نزوح للأهالي من القرية بسبب استمرار القصف على المنطقة.

وعلى محاور منطقة عمليات "نبع السلام"، اندلعت مواجهات عنيفة مكنت مقاتلو العشائر من السيطرة على قريتي "الطركي" و"تل طويل" في منطقة تل تمر بريف الحسكة، وعلى قريتي "خليل الياسين وخربة البيضا" شمال شرقي مدينة عين عيسى بريف الرقة.

هذا وتتصاعد المواجهات المسلحة الدامية بين مقاتلي العشائر من جهة وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى في عدة بلدات وقرى بريف ديرالزور، وذلك في أعقاب عملية أطلقتها "قسد" تحت مُسمى "تعزيز الأمن"، ورغم بيان رسمي لقسد ذكر الكثير من دوافع الحملة، إلا أنها طالت "المجلس العسكري بديرالزور" بشكل مباشر، قبل تطور الصراع وتحوله إلى مواجهة مباشرة ومفتوحة مع عشائر عربية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ