مع تعدد حوادث تعفيش الكابلات .. مسروقات الكهرباء تتخطى 7 مليار بطرطوس
ذكرت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد أن ظاهرة سرقة الأمراس الكهربائية في الساحل السوري بدأت تزداد بصورة مقلقة بعدما كانت في بداياتها تتركز في الأرياف البعيدة والمنعزلة عن التجمعات السكنية بالدرجة الأولى.
وقدرت أن قيمة مسروقات الأمراس النحاسية بلغت في طرطوس وحدها خلال أقل من عامين أكثر من 7 مليارات ليرة، منها حوالي 3 مليارات منذ بداية العام الحالي لغاية نهاية شهر أيار الماضي من العام 2023 الحالي.
ونوهت المصادر إلى تعفيش أمراس كهربائية بطول 400 متر خلال الأيام القليلة الماضية، على طريق جدتي بالقرب من مدينة طرطوس، وقبلها بأيام قليلة تمت سرقة أمراس في منطقة الشيخ بدر بلغت أوزانها 2.300 طن، وقيمتها أكثر من 400 مليون ليرة.
وشدد مدير شركة الكهرباء لدى نظام الأسد "عبد الحميد منصور"، على أهمية ودور المجتمع المحلي في التعاون مع الجهات المختصة وكوادر الشركة في التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة التي تشكل استنزافاً على الخزينة العامة وكذلك على سلامة المنظومة الكهربائية وديمومة عملها، وفق زعمه.
وحسب "منصور"، فإن السرقات كانت تتم ليلاً أثناء ساعات التقنين الكهربائي الطويلة، لافتاً إلى أن سرقة الكابلات تؤثر سلباً على الأهالي حيث تنقطع الكهرباء عن منازلهم أحياناً ليوم أو يومين حتى يتم تأمين كابلات بديلة من مستودع الشركة، حسب قوله.
وقالت صحيفة تابعة لإعلام النظام اليوم الأربعاء نقلا عن مصدر في الشركة العامة لكهرباء حماة إن لصوصاً سرقوا أمس محتويات محولة بريف سلمية، وذلك في حادثة تكررت للمرة الثانية خلال أقل من شهر.
وفي سياق متصل قالت مواقع إخبارية مقربة من نظام الأسد إنه لليوم الثاني على التوالي يتواصل انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من بلدات ريف دير الزور الشمالي جراء قيام مجهولين بسرقة الزوايا المعدنية والأكبال لأبراج التوتر.
وصرح مدير الشركة العامة لكهرباء دير الزور "خالد الفهد"، أن الحادثة أدت لانهيار عدة أبراج، و 5 أعمدة للتوتر المنخفض والمتوسط وسرقة الأكبال الخاصة بها ما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن بلدات خشام ومظلوم وطابية جزيرة.
وفرض واقع التقنين الكهربائي أن يضم قالب الثلج على قائمة الحاجات المعيشية لأهالي دير الزور صيفاً، حيث طقس المحافظة شديد الحرارة، الأمر الذي يُضيف أعباءً مادية على كاهل غالبية الأسر، وسط ضغط الغلاء الفاحش لمختلف المواد الاستهلاكية.
وكانت كشفت مصادر إعلامية محلية في محافظة طرطوس، عن تصاعد ظاهرة سرقة الأسلاك الكهربائية، وذكرت المصادر أن تكاليف إعادة الشبكة المسروقة باتت باهظة جداً، وقدرت أن قيمة الكابلات المسروقة تتخطى 4.5 مليارات ليرة سورية.