austin_tice
ما حقيقة مزاعم "إعلام النظام والمرصد" حول تعزيزات نوعية إلى محاور إدلب..؟!
ما حقيقة مزاعم "إعلام النظام والمرصد" حول تعزيزات نوعية إلى محاور إدلب..؟!
● أخبار سورية ٢٦ أكتوبر ٢٠٢٣

ما حقيقة مزاعم "إعلام النظام والمرصد" حول تعزيزات نوعية إلى محاور إدلب..؟!

نقل ما يسمى بـ"المرصد السوري لحقوق الإنسان"، معلومات عن وصول تعزيزات نوعية للنظام وروسيا على محاور إدلب، في حين تبين أن مصدر هذه المعلومات التي قال المرصد إنها "مصادر خاصة" هي صحيفة تتبع لإعلام نظام الأسد.

وتتبعت شبكة شام الإخبارية، مصدر هذه المعلومات التي نقلها "المرصد السوري"، ليتّضح أنها واردة عبر صحيفة تابعة لإعلام نظام الأسد، وعملت الصحيفة على تكرارها بشكل دوري، في سياق حرب النظام الإعلامية التي تستهدف الروح المعنوية للسكان.

وقالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إن "القوات الروسية عززت وجودها العسكري في بلدتين بريف إدلب الجنوبي ودفعت بتعزيزات إلى مطار أبو الظهور العسكري في ريف المحافظة الشرقي.

وما أن نشرت الصحيفة هذه المزاعم حتى نشرها "المرصد السوري"، معلنا أنه حصل على معلومات عن وصول تعزيزات عسكرية روسية إلى إدلب من ضمنها طائرات مسيرة حديثة ومعدات نوعية، وفق زعمه.

وادعى وصول مسيرات من طراز "غاستيلو" محدثة روسية الصنع وهي لأهداف انتحارية، ومنصات إطلاق مسيرات هجومية من طراز FPV للمرة الأولى التي تدخل تلك للخدمة بسوريا، علما بأنها موجودة منذ زمن وفق مراصد محلية.

وفي سياق متصل، نفت مراصد محلية معنية بمتابعة حركة الطيران وتحركات ميليشيات الأسد على محاور إدلب شمال غربي سوريا، وصول أي تعزيزات عسكرية جديدة، بل أشارت إلى أن تحركات نظام الأسد على محاور القتال تندرج ضمن التبديلات الروتينية والإمداد بالذخائر.

ونوهت مراصد عاملة في وحدات الرصد والمتابعة شمال غربي سوريا، بأنه لم يلاحظ أي تعزيزات عسكرية جديدة للنظام وروسيا على محاور إدلب، واعتبرت أن الترويج لهذه المعلومات يخدم الحرب النفسية التي يشنها نظام الأسد ضد السكان في المناطق المحررة.

وانتقد ناشطون سوريون ترويج "المرصد السوري"، لصحف النظام وأشاروا إلى وجود ترابط وتناسق في هذا الشأن، وحذروا من مغبة وآثار بث الخوف والرعب بين صفوف المدنيين ممن يعانون ويلات القصف والتهجير وغيرها من المآسي، ويأتي ترويج ذلك مع عدم وجود مؤشرات واضحة على هجوم بري للنظام شمالي سوريا.

بدورها حذرت المراصد ذاتها من تكرار قصف قوات الأسد وروسيا مع استمرار رصد تعليمات من قادة ميليشيات الأسد تتعلق باستهداف مناطق المدنيين بواسطة المرابض المنتشرة المحيطة بالمنطقة، والتي يتكرر معها سقوط شهداء ووقوع مجازر بحق المدنيين.

وكانت روجت عدة أبواق إعلامية مقربة من نظام الأسد لهذه التعزيزات العسكرية بأنها لبسط سيطرة ميليشيات النظام على الشمال السوري، واعتبر ناشطون بأن ذلك يندرج ضمن الحرب النفسية والإرهاب الذي يمارسه النظام بحق السوريين، وكان كتب عدد من الإعلاميين الموالين منشورات تحريضية تدعوا إلى سحق وقصف أهالي إدلب والمهجرين إليها.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ