أعلن وزير الكهرباء لدى نظام الأسد "غسان الزامل"، عن المؤتمر الأول للاستثمار في مجال الطاقات المتجددة والكهرباء الذي قال إنه سيعقد الأسبوع القادم، الأمر الذي أثار ردود منتقدة وتعليقات ساخرة لا سيّما مع استمرار أزمة الكهرباء مع فرض النظام التقنين الكهربائي.

وزعم "الزامل"، أن المؤتمر فرصة لتبادل الخبرات وجذب المستثمرين وتشجيعهم على إقامة مشاريع في هذا المجال وإدخالها في توليد الكهرباء وتوزيعها، وذكر أن المؤتمر سيقام في فندق مدينة الياسمين بدمشق على مدى يومين في الـ 15والـ 16 من الشهر الجاري.

وحسب المسؤول ذاته فإن المؤتمر يتيح الفرصة للمستثمرين لطرح أفكارهم ومناقشتها مع المعنيين في وزارات الدولة والوقوف على المعوقات والصعوبات التي تعيق تطوير القطاع الكهربائي والاستثمار فيه لافتاً إلى أنه تم توجيه دعوات للمستثمرين من الدول الصديقة والشقيقة للمشاركة في المؤتمر والاستفادة من خبراتهم بهذا المجال.

وأضاف أن سوريا تمتلك مقومات تشجع على تطبيق الطاقات البديلة إذ تصل الأيام المشمسة إلى 300 يوم في العام يمكن الاستفادة منها في توليد الطاقة الكهروضوئية، وادعى أن مخبري التحليل الخاصين بأجهزة فحص الطاقات المتجددة سيكونان في الخدمة قريباً بدمشق وطرطوس.

هذا وسبق أن ترأس وزير الكهرباء في حكومة النظام السوري "غسان الزامل" خلال العام الماضي، مؤتمراً صحفياً تحت عنوان "تخيل الحياة بدون كهرباء"، ونفى وقتذاك تزويد لبنان بالكهرباء سوى لقرية لبنانية صغيرة على الحدود اللبنانية السورية.

يشار إلى أنّ مناطق سيطرة النظام تشهد تدني مستوى عموم الخدمات الأساسية ومنها الكهرباء، وذلك عقب اتّباع "نظام التقنين الساعي" من قبل وزارة كهرباء الأسد ليصل الحال ببعض المناطق إلى الحصول على ساعة واحدة فقط، في حين باتت بعض المناطق تعاني من عدم توفر الكهرباء لأيام متواصلة، بحسب مصادر إعلامية موالية.