اتهم قائد القوات الجوية التابعة للقيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم)، الجنرال أليكسوس غرينكيفيتش، خلال منتدى دفاعي، القوات الروسية باستفزاز القوات الأمريكية في سوريا، مؤكداً أن الجانب الأمريكي لا يسعى لصدام مع القوات الروسية.

ودعا الجنرال، إلى الالتزام بالاتفاق التي تم التوصل إليه، وقال: "لا أعتقد أنهم يريدون نزاعا مباشرا مع الولايات المتحدة. ونحن بلا شك لا نريد نزاعا مباشرا مع روسيا"، موضحاً: "كان اقتراحي دائما العودة إلى الالتزام بالبروتوكولات حول التصرفات المهنية"، في إشارة إلى مذكرة التفاهم حول تفادي الصدامات بين موسكو وواشنطن في سوريا الموقعة في 2015.

من جانبها أعلنت القيادة المركزية الأمريكية في بيان رسمي عن نشر مقاتلات "إف 22 رابتور" التابعة للقوات الجوية الأمريكية في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية كجزء من فعالية متعددة الأوجه للدعم والقدرات الأمريكية في أعقاب السلوك غير الآمن وغير المهني المتزايد للطائرات الروسية في المنطقة.

وأكد البيان أن المقاتلات هي من سرب المقاتلات رقم 94 من قاعدة لانجلي الجوية بولاية فيرجينيا، وأنه تم إعادة نشر المقاتلات من أوروبا،  واشار إلى تموضع القوات والقابلية على تنفيذ ضربات ساحقة في أي لحظة.

وأشار البيان أن  المقاتلة إف-22 تملك نظام متطور من أنظمة التخفي والأداء الديناميكي الهوائي والافضل في تنفيذ المهمات مما يضعها في مقدمة المقاتلات من الجيل الخامس في العالم.

وقال الجنرال مايكل "إريك" كوريلا " أن "سلوك القوات الروسية غير الآمن وغير المهني ليس ما نتوقعه من سلاح جوي محترف".

وأضاف كوريلا، إن انتهاكاتهم المنظمة لقواعد عدم الاشتباك الجوي المتفق عليها يزيد من خطر التصعيد أو سوء التقدير". واضاف "نحن ملتزمون بتحسين الأمن والاستقرار في المنطقة إلى جانب شركائنا وحلفائنا".

وأوضح أليكسوس غرينكيفيتش،  أن القوات الروسية "استمرت بالتصرفات الاستفزازية" في الأيام الأخيرة، مضيفا: "يبدو لي أنهم لا يفهمون أن خياراتهم محدودة، ولدى الولايات المتحدة خيارات أكثر بكثير في ما يخص القوات التي قد نستخدمها هنا".

ولفت غرينكيفيتش، إلى أن "الروس يحاولون الضغط علينا... وأود أن أقول إن ذلك لن يعمل. وهم لن يتمكنوا من إجبارنا على مغادرة تلك الأجواء، إن لم يستخدموا القوة العسكرية بالفعل، لكن ذلك سينتهي سيئا بالنسبة لهم".

وأشار غرينكيفيتش، إلى أن حادث سقوط الطائرة المسيرة الأمريكية فوق البحر الأسود في مارس الماضي أسفر عن زيادة التوتر بين القوات الجوية الروسية والأمريكية في سوريا، مدعيا بأن الولايات المتحدة ترى "سلوكا عدائيا" من قبل الطيارين الروس.