مع انخفاض استهلاك بـ 25% .. تزايد أسعار ومخالفات اللحوم الفاسدة بدمشق
قالت جريدة تابعة لإعلام النظام اليوم الأربعاء إن مخالفات اللحوم الغير صالحة للاستهلاك البشري بدمشق زادت نظراً للأرباح الكبيرة المحققة، فيما قدر مسؤول جمعية اللحامين لدى النظام انخفاض نسبة استهلاك المواطن السوري وسط تزايد الأسعار.
وذكر مدير الشؤون الصحية بمحافظة دمشق "قحطان إبراهيم"، أن أكبر ضبط مخالفة هذا العام تم تسجيله بواقع 1700 كيلو من نتر الفروج، ومنذ يومين جرى ضبط 1100 كيلو في سوق اللحوم بالزبلطاني بدمشق، مقدرا بأن عدد الضبوط وصل لـ 850 خلال الشهر الماضي.
وزعم "إبراهيم"، تكثيف عمل دوريات الرقابة الصحية ووجودها اليومي في جميع الأسواق وأماكن بيع المواد الغذائية وتشديد الإجراءات بحق المخالفين من أصحاب المطاعم والمحال التجارية حفاظاً على الصحة والسلامة العامة، على حد قوله.
ونقلت وسائل إعلام موالية شكاوى تتعلق ببيع "المؤسسة السورية للتجارة"، التابعة لنظام الأسد لحوم متعفنة للمواطنين، قبل أيام قليلة فيما تتزايد ظواهر بيع المواد الغذائية الفاسدة في مناطق سيطرة النظام والتي تصل إلى طرح مواد غير صالحة للاستهلاك البشري.
وعزا مسؤول جمعية اللحامين لدى النظام "ادمون قطيش" انخفاض الطلب بشكل واضح على سوق اللحوم والفروج بعد عيد الأضحى المبارك بسبب الأسعار المرتفعة التي بررها بارتفاع العلف ومختلف المستلزمات والظروف الراهنة التي انعكست على استهلاك المادة في ظل وضع دخل المواطن.
وأشار إلى أن المحال تعرض كميات من المواد حسب الطلب اليومي عليها، وقدر أن عدد الخرفان المذبوحة في المسلخ بشكل يومي يتراوح بين 1000 والـ1500 خروف مقارنة مع 2000 خروف خلال الفترة الماضية بنسبة انخفاض تقدر بـ25% إذ أن الاستهلاك والطلب خفيف جدا.
وأضاف، أن لا أحد من ذوي الدخل المحدود يشتري أكثر من كيلو لحم يومياً، ومن بين المبررات والذرائع لانخفاض الاستهلاك تأثير درجات الحرارة على اللحوم وتأثير انقطاع الكهرباء وكذلك تهريب الأغنام والأبقار، بعيدا عن التطرق إلى ضعف القدرة الشرائية بسبب ممارسات النظام واستنزاف موارد البلاد.
وفي مطلع تمّوز/ يوليو الماضي قال رئيس جمعية اللحامين لدى نظام الأسد "إدمون قطيش"، إن زيادة الحوالات المالية القادمة من للخارج خلال فترة العيد، ستكون سبباً في ارتفاع الإقبال على شراء اللحوم والأضاحي، وكان قدّر نصيب الفرد من اللحمة بأقل من 100 غرام لحم شهرياً.
وتجدر الإشارة إلى أن "الجمعية الحرفية للحامين والقصابة" التابعة للنظام عزت ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء إلى تهريبها من محافظة ريف دمشق نحو المحافظات الحدودية، إضافة إلى ارتفاع أسعار الأعلاف، في حين باتت تغيب المادة عن موائد السوريين بسبب الغلاء الكبير وقلة الموارد المالية نتيجة قرارات وممارسات النظام في حين يتباهى مسؤوليه بطرح المادة في الصالات التجارية وسط فقدان القدرة الشرائية للمواطنين.