مع أنباء عن مهلة لتسليم السلاح .. "قوات الفهد" تصدر بياناً حول أحداث السويداء
أصدرت "قوات الفهد" التي تنشط في قرية قنوات بريف محافظة السويداء جنوبي سوريا، بياناً رسمياً حول أحداث المحافظة الأخيرة التي تمثلت بالقضاء على مجموعة "راجي فلحوط"، التابعة لشعبة المخابرات العسكرية، وجاء ذلك وسط أنباء عن مهلة لـ "قوات الفهد" لتسليم السلاح.
وحسب الصفحة الرسمية لـ "قوات الفهد"، فإنّ الأخيرة تؤكد أنها تضع نفسها تحت توجيهات المشايخ لـ "وحدة الصف في تخليص الجبل من كل المظاهر المخلة بالقانون والأعراف والتقاليد، وأضافت أن "سلاحها وعتادها لن يوجه إلا للدفاع عن الأرض والعرض"، حسبما أوردته في بيانها.
وأعلنت وضع قواتها تحت تصرف مشايخ العقل و"توجهت بالشكر والتقدير إلى الشيخ أبو ذياب مزيد خداج لسعيه الحثيث إلى وحدة الصف وحقن الدماء وعودة الجبل لسابق عهده أمناً مطمئناً بهمة رجاله وحكمة شيوخنا الأفاضل"، وفق نص البيان.
وجاء بيان مجموعة "قوات الفهد"، بعد أنباء عن تحديد مهلة من الفصائل المحلية لـ"سليم حميد" قائد "قوات الفهد"، في بلدة قنوات لمدة 24 ساعة لتسليم سلاحه للشيخ حكمت الهجري، واقتصرت التهديدات على بعض صفحات التواصل الاجتماعي دون أن يتم الإعلان عن ذلك رسيماً.
وفي 30 مارس/ آذار الماضي، أعلنت "قوات الفهد"، عن حدوث إطلاق نار من دورية للأمن السياسي على منزل قائدها "حميد"، وذكرت أنها قامت بملاحقة الدورية والاشتباك مع عناصرها وإلقاء القبض على عدد منهم بعد محاولتهم الفرار، وفي الشهر ذاته طردت قوات المجموعة، عناصر ميليشيا الدفاع الوطني من منزل الإعلامي "فيصل القاسم".
في حين صرح مصدر لشبكة "الراصد"، بأن الرئاسة الروحية ثابتة على موقفها في ضرورة اجتثاث العصابات، بالتوازي مع سعيها لحقن الدماء، عبر ترك الباب مفتوحاً، لاحتواء من لم يتورط بالدم، وليس بحقه قضايا شخصية، في حال عاد إلى رشده، وإلى أصله، وفق ما تؤكد الرئاسة الروحية دائماً.
وحسب المصادر ذاتها فقد حذّر سماحة الشيخ "حكمت الهجري"، من تحويل الحراك المحق في الجبل من اجتثاث العصابات، إلى غايات أخرى، محذراً من جهات تسعى لتفريغ هذا الحراك من مضمونه، حسبما أوردته عبر صفحتها الرسمية.
هذا ويذكر أن "قوات الفهد"، هي مجموعة منفصلة عن "حركة رجال الكرامة"، وأسسها "سليم الحميد" في قرية قنوات بريف السويداء جنوبي سوريا وأعلنت "قوات الفهد" عن تعرض قائدها لمحاولة قتل وبثت صورا تظهر آثار إطلاق الرصاص على سيارة قالت إنها تعود له قبل يومين، في سياق تسارع الأحداث الميدانية في مدينة السويداء.
ويوم أمس قال موقع "السويداء 24"، المعني بنقل أخبار محافظة السويداء، إن الهدوء النسبي عاد إلى محافظة السويداء، بعد أسبوع من التوترات، وقطع الطرقات، والمواجهات المسلحة، التي كانت حصيلتها مقتل 23 شخصاً، وإصابة 35 أخرين.