للمطالبة بإعدام قتلة سيدة وطفلتها .. مظاهرات واحتجاجات غاضبة للمئات في مدينة الرقة
خرج أهالي مدينة الرقة بمظاهرة حاشدة للمطالبة بإعدام قتلة السيدة "نورا الأحمد" وطفلتها "راما" قبل أيام في حي المشلب، وتنديدا بتستر ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على القاتل، لكونه أحد عناصرها.
وقال ناشطون إن مئات مظاهرة خرجت بالقرب من دوار النعيم وسط مدينة الرقة للمطالبة بإعدام القتلة، وتجمع المئات أمام منزل المغدورة للتأكيد على مطالبهم.
وقام المتظاهرين الغاضبين في المدينة بطرد حاجزاً تابع لـ "قسد" بالقرب من دوار الدلة احتجاجاً على التستر على قاتل السيدة وطفلتها، فيما أحرقوا نقطة تابعة لـ "قسد" بالقرب من المحكمة، تعبيرا عن سخطهم.
وطالبت "قسد" عبر مكبرات الصوت المحلات التجارية في المدينة بإغلاقها بشكل عاجل، وسط قيامها باستقدام تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.
وكان "أحمد الصالح" زوج المغدورة قد دعا في تسجيل مصور إلى إعدام القتلة، مطالباً الأهالي بالتظاهر، يوم الأحد، من أجل محاكمة علنية لقتلة زوجته وابنته، مُوضّحاً أن عصابة مكونة من 4 أشخاص هي من قتلتهما.
وقال الصالح إنه سيتوجه، الأحد، في الساعة الواحدة ظهرا، إلى دوار النعيم للمطالبة بمحاكمة القتلة محاكمة عامة، مطالباً بتنفيذ حكم الإعدام بحقهم.
وأضاف في التسجيل: "الجريمة وقعت في منزلي، لكن المشكلة تعني جميع السكان، هذا العمل الإجرامي يتأذى منه الجميع".
وكان عدد من أهالي مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي قد نظموا وقفة تضامنية طالبت بمحاسبة قتلة الطفلة راما وأمها.
وكان المجرمون قد قتلوا السيدة الحامل وطفلتها في السادس عشر من الشهر الجاري، وخرجت خلال الأيام الماضية، عدة مظاهرات في المدينة نظمها أبناء حي المشلب وذوو القتيلة من أبناء عشيرة جيس الذين طالبوا بقتل الفاعلين.
وكانت قوى الأمن الداخلي التابعة لـ "قسد" قد أكدت القبض على المتهمين، الثلاثاء الماضي، لكنها لم تكشف عن هوياتهم خوفا من أي ردة فعل.
وتوجّه الخميس عدد من مشايخ الرقة إلى مجلس الرقة المدني، مطالبين بالكشف عن هويات الفاعلين ومصيرهم، وتلقوا وعودا بالكشف عن هويتهم يوم الأحد.
والجدير بالذكر أن قوى الأمن الداخلي التابعة لـ"الإدارة الذاتية" في مدينة الرقة أكدت التزامها بنشر تفاصيل الجريمة على الرأي العام واعترافات الجناة ودوافعهم فور انتهاء التحقيقات.