"لحماية نفسها" .. النظام يبرر خروج كافة المحطات عن الخدمة و"الزامل": "التوصيل تدريجي"
برر "فواز الظاهر" مدير عام المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء في تصريحات نقلها تلفزيون النظام، خروج كافة المحطات عن الخدمة، فيما زعم وزير الكهرباء "غسان الزامل"، بأن التوصيل سيكون تدريجي بعد إصلاح العطل في محطة تحويل الزارة، وفق تعبيره.
وذكر "الظاهر"، أن خلال الليلة الماضية حصل عطل فني طارئ في محطة تحويل الزارة أدى إلى خروج مجموعتي توليد في محطة الزارة وبالتالي انخفاض التردد بشكل كبير جداً سبّب خروج باقي محطات التوليد تباعاً، وبرر ذلك "لحماية نفسها لكي لا تتضرر من هذا العطل"، حسب وصفه.
وأضاف، أن تزداد احتمالية حدوث الأعطال الكبيرة أو حالات التعتيم العام بسبب قلة كميات توليد الكهرباء وهذا ما حصل يوم أمس، و منذ اللحظة الأولى تم استنفار كافة الورش والفنيين ومركز التنسيق الرئيسي من أجل المباشرة بإعادة التيار الكهربائي.
واعتبر أن حالات التعتيم العام خطيرة ولها أثر سلبي كبير على الشبكة الكهربائية والأمر يتطلب وقت لإعادة المنظومة الكهربائية إلى ماكانت عليه سابقاً، ولهذه الأسباب كانت هناك جهود حثيثة لقيادة الشبكة الكهربائية بشكل دقيق جداً لأن أي خطأ بسيط في تلك اللحظات قد يؤدي إلى حدوث تعتيم آخر.
وزعم أن الانفراجات قريبة جداً وخلال يومين ستصل كميات من الوقود إلى محطات التوليد وسيتم إقلاع عدد من محطات التوليد، الأمر الذي يعزز واقع الشبكة الكهربائية، وبعد ساعتين بدأت عودة الكهرباء إلى المحافظات تباعاً حسب طريق فني لإعادة التيار الكهربائي وخلال ساعات قليلة ستعود إلى ماكانت عليه.
ونقل موقع مقرب من نظام الأسد عن وزير الكهرباء لدى نظام الأسد "غسان الزامل"، تصريحات بأنه بعد القطع العام الذي تعرضت له مناطق سيطرة النظام إثر حصول عطل في محطة تحويل الزارة، تم إعادة توصيل الكهرباء.
وقال "الزامل"، إن الكهرباء عادت إلى أجزاء من محافظات دمشق وريفها وحمص حماة، ويتم العمل حالياً لإعادتها إلى باقي المحافظات وذكر أن عودة توصيل الكهرباء إلى كامل المحافظات التي تم إعادة الكهرباء فيها جزئياً سيكون بالتتالي والتدريج.
وكانت أعلنت وزارة الكهرباء لدى نظام الأسد حصول عطل مفاجئ في محطة تحويل الزارة ما أدى إلى خروج محطة توليد بالكامل عن الخدمة، نتج عنه خروج كافة المحطات، وزعمت لاحقا عودة التيار الكهربائي بشكل تدريجي للمحافظات بعد إعادة إقلاع محطات توليد كهرباء "جندر والزارة وتشرين والتيم"، وذلك بعد انقطاع عام دام لعدة ساعات منذ مساء أمس.
فيما أعلنت الوزارة قبل أيام عن وضع محطة تحويل الرستن بريف حمص بالخدمة بتكلفة 3 مليارات ليرة سورية بعد إعادة تأهيلها بشكل كامل، ونقلت صحيفة مقربة من نظام الأسد عن مصدر في وزارة الكهرباء دون الكشف عن اسمه، قوله إن أي توريدات إضافية للغاز من شأنها أن تحسن واقع التوليد نسبياً.
وسبق أن قالت حكومة نظام الأسد في تصريحات رسمية مطلع العام الجاري أن المواطن السوري سيلمس تحسناً واضحاً على واقع الكهرباء مع بداية النصف الثاني من عام 2022 بعد معاناة قاسية للتقنين الكهربائي على مختلف المحافظات السورية، إلا أن ذلك يندرج ضمن الوعود الكاذبة.
هذا شهدت مناطق سيطرة النظام تراجعا حادا في ساعات تغذية الكهرباء، وأرجعت مصادر إعلامية بأن السبب هو إعادة تشغيل معمل الأسمدة الذي تستثمره روسيا، فيما برر مسؤول في قطاع الكهرباء لدى نظام الأسد بأن تراجع التغذية بمزاعم تحويلها للمزروعات، حسب وصفه.