لغم أرضي من مخلفات النظام يسفر عن إصابة 3 أطفال في حمص
انفجر لغم أرضي من مخلفات نظام الأسد في من حي بابا عمرو في محافظة حمص وسط سوريا، يوم أمس السبت 22 كانون الأول/ ديسمبر، ما أدى إلى إصابة 3 أطفال بجروح أحدهم بحالة حرجة.
وقال ناشطون في مدينة حمص إن الانفجار وقع بالقرب من مقبرة حي بابا عمرو بمدينة حمص، وأسفر عن إصابة كلا من "ممدوح السكماني - أحمد الحسين - أحمد اليوسف" واعمارهم تتراوح بين 11 و14 عام.
ولفتت مصادر إعلامية محلية إلى نقل المصابين الى "مشفى الباسل" في حي كرم اللوز بحمص، وسط معلومات عن وجود إصابة خطيرة بين الأطفال حيث تعرض لإصابة بليغة حدث على إثرها نزف دماغي.
وفي مطلع الشهر الحالي قضى 3 أطفال جراء انفجار لغم أرضي، في قرية الضبعة بريف مدينة القصير بريف حمص الجنوبي، وشهدت المنطقة عمليات عسكرية واسعة وتضم قطعات للنظام منها مطار الضبعة الذي قام نظام الأسد بزرع الألغام في الأراضي الزراعية القريبة منه.
وقالت مصادر محلية إن الأطفال تتراوح أعمارهم بين الـ 10 والـ 15 عام، وهم "محمد عدنان الحمد - فادي مروان الحمد - مبارك هلايل الحمد"، وتم نقلهم إلى مشفى بيسان في مدينة حمص، قبل حضور الطبيب الشرعي والقاضي وتسليمهم لذويهم.
وفي مطلع شهر أيلول/ سبتمبر الماضي قضى طفلان، بانفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، ضمن مناطق سيطرة النظام بريف إدلب الجنوبي الشرقي، في ظل استمرار حالات القتل عبر الألغام، حيث باتت تلك الألغام ومخلفات القنابل العنقودية مصدر للموت الذي يلاحق المدنيين في قراهم وبلداتهم.
هذا وقالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقريرها الصادر مطلع نيسان الماضي بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام، إن سوريا من أسوأ دول العالم في كمية الألغام المزروعة والمجهولة الموقع، مشيرة إلى مقتل 2829 مدنياً بينهم 699 طفلاً بسبب الألغام في سوريا منذ عام 2011 حتى الآن.
وتجدر الإشارة إلى أن مناطق متفرقة من ريف دمشق وحلب وإدلب ودرعا ودير الزور وغيرها من المناطق التي تعرضت لحملات عسكرية سابقة تشهد انفجارات متتالية، بسبب الألغام ومخلفات قصف طيران الأسد وحليفه الروسي، وتتعمد ميليشيات النظام المجرم عدم إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة من المناطق التي ثارت ضده، على الرغم من تواجدها في المنطقة منذ فترة طويلة، انتقاماً من سكان تلك المناطق.