
"لعمامرة" يتحدث عن أجواء "إيجابية" بشأن علاقة سوريا بمحيطها العربي ..!!
اعتبر "رمطان لعمامرة" وزير الخارجية الجزائري، أن "الأجواء إيجابية بشأن علاقة سوريا بمحيطها العربي"، والاتفاق على رفع تعليق عضويتها في جامعة الدول العربية، وذلك في مؤتمر صحفي عقده مع "فيصل المقداد"، عقب على هامش زيارته إلى دمشق.
وزعم لعمامرة إن "الأجواء إيجابية جداً بشأن علاقة سوريا بمحيطها العربي"، في معرض رده على سؤال بخصوص احتمال رفع تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية خلال قمة الجزائر القادمة.
واعتبر المسؤول الجزائري، أن "غياب سوريا عن الجامعة العربية يضرّ بالعمل العربي المشترك"، ولفت إلى أنه نقل رسالة خطية من الرئيس عبد المجيد تبون إلى الأسد، الذي حمّله بدوره رسالة إلى تبون.
وأكد أنه خلال لقاء الأسد أبدى الجانبان رغبةً "لدفع العلاقة المتميزة بين البلدين إلى آفاق واعدة في كافة المجالات مستقبلاً"، من جانبه قال المقداد: "تنسيقنا مع الأشقاء في الجزائر وبعض الأشقاء العرب قائم كلّ يوم، بغضّ النظر عن عضوية سوريا في الجامعة العربية".
وأضاف المقداد أن "وجود سوريا في الحضن العربي مهمّ جداً لهذا الحضن العربي والمهم هو تنسيق السياسات، ونحن مع أي إجراء يخدم التضامن العربي"، في وقت كان قد قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن" على قناة "الحدث اليوم" مساء الأحد، إنه لا يوجد موعد محدد تعود فيه عضوية سوريا إلى الجامعة،
وأضاف زكي، أن هذا الأمر يحتاج إلى توفر توافق عربي، موضحا أن هذا التوافق لم يحدث بشكل كامل حتى الآن، ولفت إلى أن "الأمر ليس بعيدا لكنه ليس بالقريب كما يظنه البعض.. الأمر به الكثير من الكلمات والمواقف من قبل بعض الدول غير المنضمة لهذا التوافق، وكل طرف لديه وجهة نظر".
واعتبر أن الأمر لم يُحسم وبالتالي لا يستطيع منح إطار زمني محدد لمثل هذا الأمر، في وقت كانت الجامعة العربية قد أعلنت الأحد، عن أن القمة العربية القادمة ستكون في الأول والثاني من نوفمبر المقبل بالجزائر.
وفي السياق، أعلنت الخارجية الجزائرية، في بيان، وصول وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، إلى العاصمة دمشق، في زيارة رسمية تدوم يومين في إطار التحضيرات للقمة العربية التي ستحتضنها بلاده في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.
وقال بيان الخارجية، إن لعمامرة وصل دمشق اليوم "بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون"، في زيارة تدوم يومين، وحسب ذات المصدر "من المنتظر أن يتم استقبال الوزير لعمامرة من قبل السلطات العليا السورية، كما سيجري مباحثات مع نظيره السيد فيصل المقداد".
وسبق أن قال "رمطان لعمامرة" وزير الخارجية الجزائري، إن بلاده "لا تمانع في عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية ولا مشكلة لديها في ذلك"، معتبراً أن "الجزائر ستبذل قصارى جهدها لجمع الشمل وتقوية الإرادة العربية المشتركة من أجل رفع التحديات الجماعية".
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، علقت الجامعة عضوية سوريا، جراء اعتماد نظام المجرم بشار الأسد الخيار العسكري لقمع احتجاجات شعبية اندلعت في مارس/ آذار من العام ذاته، للمطالبة بتداول سلمي للسلطة.
وفي الأشهر الأخيرة، تسارعت وتيرة تطبيع دول عربية مثل الأردن والإمارات والبحرين، مع نظام الأسد، عبر عقد اتفاقيات تعاون اقتصادي وتجاري، في ظل تباين المواقف العربية من عودة دمشق إلى الجامعة بين مؤيد ورافض وصامت.