لاحرمة للأعراض .. أمنية "الجو.لاني" تعتقل "سيدتين وطفلتين" على معبر الغزاوية وترفض إطلاق سراحهن
علمت شبكة "شام" من مصادر خاصة، أن عناصر أمنية تابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، لاتزال تعتقل أربع شقيقات "سيدتين وطفلتين" من بلدة تقاد بريف حلب الغربي، بعد توقيفهن على معبر الغزاوية بريف حلب الغربي في 15 نيسان الجاري.
وأوضحت المصادر لـ "شام" أن عناصر أمنية تابعة للهيئة، أوقفت الشقيات الأربع على المعبر الفاصل بين مناطق ريف عفرين وريف حلب الغربي، بتهمة تهريب الدخان، وقامت بالتعدي علهين بالضرب بعد جدال جرى بين الطرفين، قبل أن تقوم باعتقالهن.
ولفتت المصادر إلى أن أمنية الهيئة، صادرت الدخان المهرب وهو مايمكن أن تحمله سيدة تسير على الأقدام، تقوم بنقل الدخان من مناطق عفرين إلى إدلب مقابل عائد مالي يقدر بـ 10 دولارت، لتأمين قوت عيالهن، في ظل أوضاع إنسانية صعبة تعيشها جل العائلات التي لجأت لتهريب المحروقات والدخان وبعض المواد التي تمنع معابر الهيئة مرورها بشكل رسمي.
وذكرت مصادر "شام" أن الشقيات الأربع ينحدرن من بلدة تقاد بريف حلب الشمالي، وأن عناصر الهيئة قامت بالاعتداء عليهن بالضرب، قبل أن تقوم باعتقالهن، ونقلهن إلى أحد السجون التابعة لها في المنطقة، في وقت ترفض جميع الوساطات للإفراج عنهن.
وسبق أن توفيت السيدة "فاطمة عبد الرحمن الإسماعيل"، والتي أصيبت يوم الخميس 10/ شباط/ 2022، برصاص عناصر "هيئة تحرير الشام"، بعد إطلاق النار عليها بشكل مباشر، خلال محاولتها عبور الحدود المصطنعة بين منطقتين محررتين "عفرين وإدلب"، أوجدها أمراء الحرب لرفد خزينتهم بالأموال.
"فاطمة الحميد"، ضحية لقمة العيش" على معبر أمراء الحرب، وبرصاص حراس معابر الموت التي لم تقتل المدنيين بالأتاوات والضرائب والتضييق الممنهج، بل برصاص العناصر الأمنية المرابطة على ثغور الحدود المصطنعة، بعيداً عن خطوط الجبهات مع الأسد وحلفائه.
وكانت أطلقت عناصر أمنية تابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، النار باتجاه عدد من الأطفال والنساء، على الحدود الإدارية بين منطقتي أطمة بريف إدلب ودير بلوط بريف عفرين، جريمتهم أنهم يقومون بتهريب بضع لترات من الوقود بين المنطقتين، لكسب بضع ليرات تساعد عائلاتهم المهجرة على تأمين مستلزمات الحياة.
وليس بجديد مايقوم به إعلام الهيئة، من تمييع القضايا الرئيسية، التي تهم عموم المدنيين في عموم مناطق سيطرة الهيئة، والدفاع ما يمكن عن ممارسات القتل والتشبيح والتسلط على رقاب المدنيين، في وقت يسوق ذلك الإعلام حملات التخوين للوكالات الإعلامية التي تنقل الحقائق وتدحض مزاعمهم، طال شبكة "شام" و "أورينت" وعدة مؤسسات أخرى نصيباً من شيطنة الهيئة للإعلام.
يأتي ذلك في وقت تواصل القوى الأمنية التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، ملاحقة الأطفال واليافعين والنساء ممن يعملون على نقل عدد من الليترات المعدودة من مادة المازوت من مناطق ريف حلب الشمالي، إلى مناطق محافظة إدلب، ويجري التضييق على هؤلاء الأطفال بدواعي ضبط عمليات التهريب.