لا تحسن بواقع التغذية الكهربائية .. مسؤول: "التقنين المطبق هو الأشد"
قال مدير الكهرباء بريف دمشق "بسام المصري"، إن نظام التقنين المطبق حالياً هو الأشد قساوةً نتيجة انخفاض التوريدات، وفقاً لساعة وصل مقابل 5 ساعات قطع، مع إشارة مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد إلى عدم تحسن واقع التيار الكهربائي.
ولفت "المصري"، إلى أن الأمر يتفاوت بين بعض المناطق حسب التجهيزات والمحولات الخاصة بها، إلى جانب الأعطال والحمولات الكبيرة على بعضها دون الأخرى، وقدرأن حصة ريف دمشق هي من أكبر حصص المحافظات.
وزعم أنه عند وصول توريدات ستنعكس مباشرةً على واقع التغذية للمواطنين، وبرر عدم وصول الكهرباء لبعض المناطق خلال فترة الوصل لأكثر من ربع ساعة، بكثرة الأعطال والمسافات البعيدة بين المناطق، وعدم الوصول لمكان العطل خلال فترة التغذية إذ لا يستطيع العمال الإصلاح خلال ساعة التغذية الواحدة.
وبالنسبة لاحتراق مركز التحويل في صحنايا قال المسؤول ذاته إنها المرة الأولى خلال العام التي تحترق بها محولة، وذلك يعود لأسباب مختلفة منها الضغط على المحولة نتيجة الاكتظاظ السكاني الكبير في المنطقة وساعات التغذية القليلة التي ترد فيها الكهرباء، وفق تعبيره.
في حين نقلت جريدة تابعة لإعلام النظام عن مصدر في وزارة الكهرباء أكد عدم تحسن توريدات حوامل الطاقة، رغم أن هناك عملاً جارياً لاستعادة غاز آبار الجبسة في الحسكة التي منعت وصولها قوات قسد خلال الأيام الأخيرة لكن واقع توليد الطاقة الكهربائية مازال متدنياً.
وقدر حجم الإنتاج اليومي بحدود 1850 ميغا واط في حين لا تتعدى توريدات الغاز يومياً 6 ملايين متر مكعب وتوريدات مادة الفيول 3 آلاف طن مع أن الاحتياجات اليومية من مادة الفيول لا تقل عن 5500 طن وهو ما فرض الاعتماد على المخزون الاحتياطي.
من جانبه اعتبر مسؤول في وزارة الكهرباء بأن وصول معدات وتجهيزات إلى شركة كهرباء درعا محولات من استطاعات مختلفة وأمراس وكابلات وأبراج وغيره هو ضمن خطة عامة تعمل عليها وزارة الكهرباء لترميم منظومة الكهرباء وتحسين موثوقيتها قدر المستطاع.
وصرح مدير عام المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء لدى نظام الأسد "هيثم الميلع"، بوقت سابق بأن المعدات التي وصلت إلى محافظة طرطوس لن تساهم في خفض التقنين، مكذبا مزاعم النظام بأن هذه القوافل من المعدات والتجهيزات الكهربائية سوف تساهم في تخفيض ساعات التقنين الكهربائي الطويلة والمتزايدة.
ونقلت إذاعة محلية موالية لنظام الأسد عن "مليع"، قوله إن المعدات الكهربائية التي وصلت محافظة طرطوس وحمص واللاذقية مؤخرا هي لصيانة شركات الكهرباء، ودعم تجهيزاتها وقواطعها للحد من مشكلة "فصل القاطع" عندما تزداد الأحمال.
ونفى المسؤول ذاته أن تكون تلك المعدات الجديدة سوف تساهم في خفض التقنين أو صيانة الشبكة الكهربائية، مؤكدا أنه هناك دفعات أخرى من المعدات الكهربائية سوف تصل إلى المحافظات ضمن مناطق سيطرة النظام.
وكان وعد وزير الكهرباء في حكومة نظام الأسد "غسان الزامل"، خلال زيارته الأخيرة إلى محافظة اللاذقية بأن هناك انفراجات في الكميات المولدة في القريب العاجل، ما سينعكس على الطاقة الكهربائية بشكل إيجابي عموماً، وفق زعمه.
يشار إلى أنّ مناطق سيطرة النظام تشهد تدني مستوى عموم الخدمات الأساسية ومنها الكهرباء، وذلك عقب اتّباع "نظام التقنين الساعي" من قبل وزارة كهرباء الأسد ليصل الحال ببعض المناطق إلى الحصول على ساعة واحدة فقط، في حين باتت بعض المناطق تعاني من عدم توفر الكهرباء لأيام متواصلة، بحسب مصادر إعلامية موالية.