"لا محروقات لنقل المعلمين" .. توقف التعليم بأكثر من 10 مدرسة شرقي حماة
توقفت العملية التعليمية في أكثر من 10 مدارس بعدة قرى بريف مدينة السلمية الواقعة شرقي محافظة حماة وسط سوريا، وذلك بسبب عدم توفر وسائل النقل وتعليق نظام الأسد توزيع مخصصات المحروقات اللازمة للتنقل في المنطقة.
ونقلت إذاعة محلية موالية لنظام الأسد عن عدد من السائقين تأكيدهم عدم السماح لأصحاب "السرافيس" بنقل المعلمين من سلمية إلى قرى عديدة بريف حماة الشرقي، لعدم وجود مخصصات مازوت وإيقاف موافقات العقود لهم من قبل مجلس المحافظة التابع لنظام الأسد.
ولم يصدر عن مسؤولي نظام الأسد في المحافظة أي تعليق أو تبرير حول قرار المنع الذي تسبب بتعطيل التعليم في في مدارس قرى "حوايس أم جرن، أبو عجوة، عمبز، جنات الصوارنة، الرحية، اللالا، شيحة عواد، أبو كهف، رسم سكاف" وعدد آخر من قرى الحمراء وقصر ابن وردان بريف السلمية الشمالي.
ويأتي ذلك وسط تقديرات بأن مع ارتفاع أجور النقل باتت تستهلك أكثر من نصف رواتب العاملين في القطاع العام، فلم يكن أمام الموظفين أي خيار آخر سوى التقدم باستقالاتهم، ليصل عدد المُستقلين منذ بداية العام إلى نحو 400 موظف بالسويداء وحدها، حسب رئيس اتحاد العمال هناك.
ونقل موقع إخباري تابع لإعلام النظام مؤخرا تصريحات عن مسؤول شركة مصفاة بانياس بطرطوس، اعتبر خلالها أن قدوم النواقل النفطية لم يغير شيء حيث أن المصفاة ممتلئة ولم يعد هناك خزانات لوضع النفط الخام داخلها، حسب كلامه.
وصرح مدير عام شركة مصفاة بانياس "محمود قاسم"، بقوله "لم يعد يوجد لدينا خزانات لنضع فيها النفط الخام داخل المصفاة لأنها ممتلئة، لذلك قدوم النواقل لم يغير شيء في عملية الإنتاج، لأن المصفاة لم تكن متوقفة عن العمل".
وتشهد مناطق سيطرة ميليشيات النظام أزمات متلاحقة في مختلف المشتقات النفطية، حيث غلب مشهد طوابير المنتظرين للحصول على حصتهم سواء من البنزين أو الغاز وغيرها، في الوقت الذي يعزوا فيها المسؤولين قلة الكميات إلى ظروف الحصار الاقتصادي ونقص توريدات المشتقات النفطية.