لـ "زيادة الإيرادات" مسؤول يبرر الخطوط المعفاة من التقنين ويكشف قيمة الجباية لخزينة النظام
برر مسؤول مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء "فواز الظاهر"، لدى نظام الأسد وجود الخطوط المعفاة من التقنين أو ما يعرف بأنه "خطوط ذهبية"، بسبب الحاجة إلى زيادة الإيرادات، فيما كشف عن تحصيل 600 مليار ليرة في حين أن الحاجة هي 1,000 مليار ليرة سورية، حسب وصفه.
واعتبر "الظاهر"، أن الخطوط الذهبية من ضمن خطة وزارة الكهرباء لأجل الاستمرار بالعمل على تحسين قطاع الكهرباء وتأمين القطع اللازمة، وتمويل مشاريع الوزارة ذاتي من الجباية، حسب تعبيره.
وذكر أن الجباية مهما كثرت لا تكفي حيث بلغت قيمتها 300 مليار، في حين أن الحاجة هي 1000 مليار، وحتى الآن تم تحصيل 600 مليار فقط، وهناك عجز في عدة نواحٍ، وفق تقديراته.
وأضاف، أن هذه الخطوط وضعت لرفد التمويل، وزعم أن نسبتها لا تتجاوز 10 – 15% من كميات التوليد حيث لا يمكن منح الجميع مثل هذه الخطوط لأن كميات التوليد لا تكفي، وهي تمنح لمن يملك مركز تحويل كالمنشآت والمشاريع الصناعية والتجارية.
وقال أما منزلياً غير مسموح بها، خاصة وأن تكاليفها مرتفعة وتكون على حساب الجهة المستفيدة بشكل كامل، وتبدأ كلفة تمديد الكيلو متر الواحد من 300 مليون ليرة، وتحدث عن تريث حالياً بمنح هذه الخطوط لحين تحسن واقع الكهرباء، حيث وصلت نسبة إعطاء هذه الخطوط لـ10%، وأن وضع الكهرباء لا يسمح لأنه يتم التركيز على تزويد المواطنين.
وتابع، عن تسمية هذه الخطوط بالذهبية أنها خطوط معفاة من التقنين، ولكن العرف بين الأهالي أطلق عليها ذلك، من جانبه قال مدير المشتركين في مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء "حسام نصر الدين" أن 95% من الشكاوى هي لكهرباء منزلية، وفق تعبيره.
وأرجع ذلك نتيجة للفرق في التسعيرة على الكهرباء التي صدرت منذ فترة قصيرة وبدأ تطبيقها منذ الشهر الـ11، حيث تفاجأ المواطنون بالارتفاع الحاصل والأرقام المسجلة، وبرر ذلك أنه قد يكون الخطأ بسبب قراءة غير صحيحة للعداد، أو خطأ بكتابة الرقم.
وأشار إلى أن أحد المواطنين راجع المديرية بفاتورة بقيمة 800 ألف ليرة، وكانت النتيجة بسبب خطأ برقم في التأشيرة، وعولجت حيث خفضت إلى 60 ألف ليرة وكانت شريحة استهلاكه أقل من 2000 كيلو، وذكر أنه وبعد رفع التسعيرة حصل تأخير بسيط نتيجة عدم معرفة الناس بالأسعار الجديدة، منوهاً إلى أن عائدات الفواتير وصلت خلال العام الماضي لـ 240 مليار ليرة، أي قبل رفع الأسعار.
وقبل أيام قليلة زعم مدير مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء لدى نظام الأسد "فواز الضاهر"، تحسين واقع الكهرباء في مناطق سيطرة النظام نتيجة اعتدال الطقس وتحسن درجات الحرارة، الذي ينعكس على تحسن واقع الكهرباء بفعل اعتدال الاستهلاك، وفق تعبيره.
يشار إلى أنّ مناطق سيطرة النظام تشهد تدني مستوى عموم الخدمات الأساسية ومنها الكهرباء، وذلك عقب اتّباع "نظام التقنين الساعي" من قبل وزارة كهرباء الأسد ليصل الحال ببعض المناطق إلى الحصول على ساعة واحدة فقط، في حين باتت بعض المناطق تعاني من عدم توفر الكهرباء لأيام متواصلة، بحسب مصادر إعلامية موالية.