"كيربي": الهجمات على المنشآت الأمريكية في سوريا والعراق باتت أكثر تواتراً في الآونة الأخيرة
قال "جون كيربي" منسق الاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض، أن الهجمات أصبحت بالصواريخ والطائرات المسيرة على المنشآت الأمريكية في العراق وسوريا أكثر تواترا في الآونة الأخيرة، وأكد كيربي أن "الجماعات المدعومة من إيران" تقف وراء الهجمات.
ولفت كيربي إلى أن الولايات المتحدة تعتقد أن الجماعات المرتبطة بإيران تقف وراء الهجمات المتزايدة على أهداف أمريكية في الشرق الأوسط، في وقت تبنت تلك الميليشيات استهداف القواعد الأمريكية في سوريا والعراق لمرتين متتاليتين.
وكان صرح متحدث باسم البنتاغون بأن القوات الأمريكية تعرضت لهجوم في سوريا، ولم تقع إصابات، وقال في تصريح صحفي: "في وقت مبكر من هذا الصباح وقع هجوم على القوات الأمريكية وقوات التحالف في سوريا. ولم تقع إصابات أو أضرار"، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل عن الحادث.
وكانت تبنت ميليشيا "حزب الله" العراقية، يوم الاثنين، استهدف قاعدتين للجيش الأمريكي في سوريا، وإصابة الأهداف بشكل مباشر، في وقت وجه رئيس الوزراء العراقي، بتعقب العناصر التي نفذت هجمات على قواعد عسكرية تتواجد فيها قوات أجنبية.
وأكد الحزب في بيان صادر عنه: "استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق، قاعدتين للاحتلال الأمريكي هما التنف والركبان في سوريا، صباح اليوم الاثنين، بواسطة طائرتين مسيرتين، وأصابتا أهدافها بشكل مباشر".
وكانت تحدثت معلومات أن قوات التحالف الدولي أسقطت 3 طائرات مسيرة قرب قاعدة التنف ضمن منطقة الـ55 كم الخاضعة لسيطرة التحالف الدولي، ضمن المثلث الحدودي مع العراق والأردن، وسبق أن تعرضت قاعدة التنف قبل أيام، وقاعدة "حرير" في أربيل وقاعدة "عين الأسد" في الأنبار، لهجمات بمسيرات وصواريخ.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وجود تهديدات ضد القوات والأفراد الأمريكيين في الشرق الأوسط ومعتبرا أن مصدرها "أنصار وحلفاء إيران" في المنطقة.
وكانت تبنت ميليشيا عراقية تطلق علة نفسها اسم "المقاومة الإسلامية في العراق"، الهجوم بطائرات مسيرة على قاعدة التنف الأمريكية في سوريا، وذلك بعد إقرار مسؤولين أمريكيين بتعرض القاعدة لهجوم بثلاث طائرات مسيرة يوم الأربعاء الفائت.
وقالت الميليشيا: "استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق صباح هذا اليوم قاعدة التنف بثلاث طائرات مسيرة أصابت أهدافها بشكل مباشر ودقيق"، دون أي تفاصيل إضافية.
في السياق، رجح مستشار سابق في الجيش الأميركي، أن تستمر الهجمات التي تتعرض لها القوات والقواعد الأمريكية في سوريا، مرجحاً ذلك لـ "سهولة تنفيذها"، وذلك بعد إعلان مجموعات عراقية موالية لإيران استهداف قاعدة أمريكية بطائرات مسيرة قبل أيام.
وقال الباحث ريتش أوتزن، إن المجموعة "الوكيلة" لإيران تحاول إظهار وجودها وتضامنها مع حركة "حماس"، كما تهدف إلى "زيادة المخاطر" التي تواجهها القوات الأميركية في المنطقة، وتأمل بانسحابها، وفق موقع "الحرة".
اعتبر الباحث، أن الهجمات التي تعرضت لها القوات الأميركية في سوريا ضمن فئة "نيران المضايقة"، و"لم تكن هناك أضرار كبيرة، ولم تحدث سوى إصابات طفيفة من الهجمات"، مؤكداً أن الولايات المتحدة لا تريد التصعيد في سوريا، "نظراً لتركيزها المفضل على تنظيم (داعش)، ووجود عدد صغير نسبياً من القوات".
في السياق، لفت الباحث في الشؤون الإيرانية محمود البازي، إلى أن الميليشيات الإيرانية في سوريا تحاول "استنساخ" نموذج التصعيد المدروس في جنوب لبنان، "لذلك وبشكل مبدئي تستهدف القواعد الأميركية في التنف وشرقي سوريا".