كوادر طبية بمناطق النظام تمتنع عن التعاقد مع القطاع العام وتعتزم السفر خارج سوريا
قال نقيب الأطباء لدى نظام الأسد، خلال حديثه لوسائل إعلام تابعة للنظام أمس الإثنين، إن العديد من الأطباء ضمن الكوادر الطبية بمناطق سيطرة النظام تعزف عن التعاقد مع القطاع العام مشيرا إلى أن أعداد كبيرة من الأطباء يطلبون وثائق سفر تمهيدا للهجرة خارج سوريا.
وحسب المسؤول الطبي لدى النظام "غسان فندي"، فإن "هناك عزوفاً من العديد من الأطباء عن التعاقد مع القطاع العام الصحي بسبب الرواتب القليلة وخصوصاً في المستوصفات والمشافي البعيدة"، مشيرا لوجود أعداد كبيرة من الأطباء يتقدمون بطلبات إلى النقابة للحصول على وثائق خاصة بالسفر خارج البلاد.
واعتبر أن أن الاختصاصات التي تعاني نقصاً في الأطباء بقيت كما هي وهذا موجود في كل دول العالم، ضارباً مثلاً أن النقص في أعداد أطباء التخدير ليس في سوريا فقط بل في كل دول العالم هناك نقص في هذا الاختصاص وكذلك أطباء الصحة العامة وغيرهم من الاختصاصات الأخرى التي تعاني نقصاً في الأطباء.
وأقر بوجود فوضى في مجال التجميل مدعيا تحسن في تنظيم هذا المجال من جهة الأطباء الذين يمارسون هذا الاختصاص، وحول موضوع التعرفة الطبية ذكر أن الموضوع يدرس بشكل متأن حتى تصدر تعرفة عادلة تكون الطبابة متوافرة لكل مواطن من دون أن يجد صعوبة في موضوع الحصول على الطبابة.
وصرح نقيب أطباء دير الزور "شوقي غازي"، بأنه يوجد حالياً في دير الزور 125 طبيب بين اختصاصي ومقيم، بينما كان عددهم عام 2010 أكثر من 1250 طبيب، مشيراً إلى وجود نقص كبير بعدد الأطباء حيث لا يتجاوز عددهم ببعض الاختصاصات طبيب أو اثنين، بينما هناك غياب كامل في اختصاصات دقيقة.
وكانت كشفت وسائل إعلام مقربة من نظام الأسد عن تدهور الرعاية الصحية مع افتقار المشافي والمراكز الصحية الخاضعة لسيطرة نظام الأسد للمستلزمات الطبية الأساسية، ووسط غياب كامل في اختصاصات دقيقة قال نقيب أطباء دير الزور إنه لا يمكن إجبار الأطباء على العودة، وفق تصريحات إعلامية.