"كل يغني على ليلاه".. ما هي تصريحات الرؤساء في قمة طهران؟
بدأت أعمال القمة الثلاثية في العاصمة الايرانية طهران، والتي تجمع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأيضا الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي، وذلك ضمن مسار استانة الخاصة بالملف السوري.
وبدأ الرئيس الإيراني حديثه في القمة حيث اعتبر مسار أستانا هو إطار ناجح لحل سلمي للأزمة السورية، واعتبر أن الحوار الداخلي هو السبيل الوحيد لحق تحديد المصير بالنسبة للسوريين.
وأضاف رئيسي بشكل غير مفهوم وقال "ثبت أن الحلول الخارجية ستؤدي لتعقيد الوضع السوري"، في حين لم يذكر ما هي الحلول الخارجية التي يقصد عنها إذ أن مسار استانة كان حلا خارجيا.
وأكد رئيسي على ضرورة تنفيذ الاتفاقيات السابقة بين دول مسار أستانا بشأن سوريا.
وتجدر الإشارة أن اتفاقيات استانة كانت تتضمن مناطق خفض التصعيد، إلا أن ايران وروسيا احتلوا هذه المناطق.
واشار الرئيس الايراني أن الضغوط والعقوبات الاقتصادية جعلت الوضع أكثر صعوبة في سوريا وهي تهدف لتحقيق أهداف سياسية، وحمل المجتمع الدولي مسؤولية حل أزمة النازحين واللاجئين السوريين.
واعتبر رئيسي أن السيادة السورية خط أحمر والوجود غير الشرعي للولايات المتحدة هناك هو سبب عدم الاستقرار، وطالب بإنهاء التنظيمات الإرهابية في سوريا.
ومن ثمن انتقل التصريح الثاني إلى الرئيس الروسي الذي اعتبر أن هناك فرصة في هذه القمة لإجراء حوار حوار فعال يضمن الاستقرار في سوريا، وأن التعاون في مسار أستانا قلل مستوى العنف في سوريا، حسب زعمه.
واشار بوتين أن بعد هذا المؤتمر ستكون لدينا خطوات لحوار سياسي سوري يتيح لسوريا تحديد مستقبلها دون تدخل خارجي.
وتجدر الإشارة أن القمة لم يحضرها أي طرف سوري، لا من قبل المعارضة او من قبل النظام السوري.
وعبر بوتين عن قلقه بشأن مخاطر مصدرها المناطق التي توجد خارج سيطرة نظام الأسد.
وأكد على وجوب قيام المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتقديم مساعدة لسوريا دون أهداف سياسية أو شروط مسبقة.
من جانبه أكد الرئيس التركي على مواصلة لقاءاتهم ضمن مسار استانة بشكل منتضم ما يسمح بحل الأزمة السورية، ونوه أنه على الرغم اجتماعاتهم المتلاحقة لم نصل بعد إلى أي حلول سياسية.
وقال أن فشل اللجنة الدستورية السورية ينظر إليه على أنه فشل في مسار أستانة.
وطالب بالتركيز على خطوات واضحة وملموسة للتقدم على صعيد الحل السياسي في سوريا وصياغة دستور جديد وتقديم الدعم لتسريع ذلك.
وتحدث أردوغان بإسهاب عن خطر التنظيمات الإرهابية في سوريا، وشدد على وجوب مواجهتها وإخراجها من سوريا دون تقديم أي تنازل.
إشارة أردوغان إلى عدم "تقديم أي تنازل" لا بد أن يتم وضع عدة خطوط تحتها، ما يعني ربما إصرار تركيا على تنفيذ عمليتها العسكرية ضد ميلشيات قسد دون تقديم أي تنازلات لروسيا أو النظام السوري.
أردوغان تحدث مرة أخرى عن منطقتي منبج وتل رفعت بريف حلب شمال سوريا بوصفهما بؤرة للإرهاب وأن وقت تطهيرهما قد حان، مشددا على أن الفترة المقبلة ستشهد قتال التنظيمات الإرهابية.
وطالب أردوغان بإبعاد التنظيمات الإرهابية عن حدوده بمسافة كبيرة، واعتبر أن لا فرق بين مختلف التنظيمات الإرهابية الموجودة في سوريا، وأن تركيا لن تصمت إزاء تحركات ما أسماها التنظيمات الإرهابية.
وبما يخص إدلب، قال اردوغان أن الهدوء الحالي فيها، نتيجة لعملنا في مسار أستانا ونسعى لتقديم الدعم الإنساني لأربعة ملايين لاجئ هناك.
وتفهم أردوغان قلق الرؤساء من وجود بعض الأطراف في ادلب، ويقصد بهم هيئة تحرير الشام وحراس الدين وغيرها، مؤكدا أن تركيا تسعى لإيجاد حلول جذرية هناك.
وتحدث أردوغان عن الدعم الانساني الذي تقدمه بلاده إلى اللاجئين والنازحين السوريين في الداخل السوري وفي المدن التركية، مؤكدا على مواصلة تقديم الدعم الإنسان لهم، مشددا على عدم إلقاء أعباء الدعم الإنساني بشأن اللاجئين والنازحين السوريين على تركيا وحدها.
وأشار أردوغان لرغبة السوريين بالعودة إلى وطنهم مشيرا أن أكثر من نصف مليون لاجئ عادوا بشكل طوعي.
وطالب أردوغان من روسيا وايران بصفتهما دولتين ضامنتين بمسار أستانة تقديم الدعم لتركيا في كفاحها ضد الإرهاب بسوريا.
وفي النهاية طالب بوتين بأن تكون القمة المقبلة في روسيا، ورحب أردوغان بذلك.