خارجية الأسد تعتبر زيارة "غولدريتش" لشرقي سوريا "تسلل غير شرعي وخرق لسيادتها"
وجهت وزارة الخارجية التابعة لنظام الأسد، رسالتين متطابقتين إلى رئيس مجلس الأمن، والأمين العام للأمم المتحدة حول ما أسمته "تسلل وفد أمريكي برئاسة نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي بشكل غير شرعي إلى شمال شرق سوريا".
واعتبرت خارجية الأسد أن "تسلل وفد أمريكي إلى شمال شرق سوريا كان بطريقة غير مشروعة، واعتبرت أنه "خرق فاضح" لسيادتها، وانتهاكاً للقانون الدولي، في حين أن القوات الأمريكية بكل عتادها تتحرك وتتمركز في قواعد عسكرية في مناطق شمال شرق سوريا بشكل علني.
وتحدثت الوزارة عما أسمته "تسلل وفد أمريكي برئاسة نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي إيان غولدريتش ومرافقيه بشكل غير شرعي إلى شمال شرق سوريا، وفي حادثة مماثلة تسلل مسؤول دائرة الشؤون القنصلية والقانون المدني في وزارة الخارجية السويدية بطريقة غير مشروعة إلى الأراضي السورية".
وقالت إن ذلك "الخرق الفاضح لسيادة سورية ينتهك أحكام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بسوريا"، ونقلت وكالة "سانا" أن الخارجية السورية قالت في رسالتيها إن "الادعاء الرخيص بأن هذه الزيارات تهدف لتخفيف المعاناة عن السوريين القاطنين في تلك المناطق، وتخفيف تداعيات الأزمة، هو عار على مدعيه وكذب مفضوح يضاف إلى نهج النفاق الذي تروج له الإدارة الأمريكية".
وأشارت خارجية النظام إلى إدانة سوريا تلك الممارسات، وأنها تؤكد "تصميمها على بسط سيادة الدولة على كافة أراضينا وتحريريها من كافة أشكال الاحتلال وتمسكها بالشرعية الدولية والقانون الدولي وحقها وواجبها في الدفاع عن سيادتها وحماية مواطنيها"، وفق نص البيان.
وكثيراً ماتتحدث خارجية النظام عن "السيادة السورية" في ظل احتلال رسمي لعدة قوى عسكرية كبرى أبرزها روسيا وإيران للأراضي السورية، علاوة عن تواجد العشرات من الميليشيات الأجنبية، والقوات الأمريكية والتركية وعدة قوى دولية أخرى، فضلاً عن انتهاك الأجواء السورية يومياً من قبل الطائرات الإسرائيلية.